البرلمانيون المنسحبون من "عادل": "المسار الديمقراطي انحرف.. والحزب أصبح وسيلة لتكريس سلطة الفرد"
جانب من المؤتمر الصحفي
|
اتهم النواب والشيوخ المنسحبون من حزب "عادل"، القوى التي أسموها قوى الفساد، بالهيمنة على الحزب الذي قالوا إنه تحول من مشورع تغيير ديمقراطي إلى وسيلة لتكريس سلطة الفرد ومفاهيم التفويض والاحادية، وقال البرلمانييون في بيان قرأه باسمهم النائب سيدي محمد ولد محم مساء اليوم في تجمع عقد في دار الشباب القديمة، إن المسار الديمقراطي في البلد قد انحرف عن مساره الصحيح وأصبح وسيلة للفساد ونهب المال العام، وجاء في البيان ما نصه:
تعيش بلادنا اليوم مرحلة فاصلة في تاريخنا السياسي المعاصر، تستدعي الوقوف بمسؤولية وروح وطنية عالية لحسم الخيارات الوطنية الكبرى بكل شجاعة، والحفاظ على ما حققه البلد من مكاسب، والحيلولة دون الانحراف به نحو المجهول، حيث أصبحت ثوابت الدولة والمجتمع مهزوزة في مهب الريح، وبدأ المسار الديمقراطي ينحرف يوما يعد يوم عن أهدافه في التنمية والبناء ليصبح وسيلة للفساد ونهب الممتلكات العمومية، وتكريسا لسلطة الفرد على حساب سلطة المؤسسات، تطوق ذلك أزمة اقتصادية خانقة تشل كافة خدمات الدولة، ويدفع الفقراء والمحرومون ثمنها بدرجة أولى، كما احتدم الصراع بين قوى التغيير والإصلاح من جهة، وقوى الفساد والتكريس من جهة أخرى، مما يحتم على كل القوى الوطنية أن تنحاز بوضوح إلى ثوابت البلد ومقدساته، وأن تدفع بمسيرتنا الوطنية نحو أهدافها وغاياتها النبيلة، أما على مستوى الحزب الذي ننتمي إليه والذي كنا نأمل أن يحمل مشعل التغيير، وأن يشكل فضاء غنيا للممارسة الديمقراطية، ويعطي النموذج الرائد في التشبث بالثقافة الديمقراطية وقيم الجمهورية، فقد تحول وبسرعة قياسية إلى جهاز لتكريس سلطة الفرد ومفاهيم التفويض والأحادية، وسيطرت على أجهزته قوى من خارج الطبقة السياسية التقدمية، وجعلت كل مهامها أن تسطير بواسطته على كل مرافق الدولة بعد أن أعياها ذلك بواسطة صناديق الاقتراع.
وإيمانا منا بمسؤوليتنا الوطنية وبدورنا كممثلين للشعب، فقد قارعنا قوى الفساد هذه على مستوى السلطة، وبلغ ذلك مداه حين تقدمنا بملتمس الرقابة ضد الحكومة السابقة، وفي محاولاتنا المتكررة لتكوين لجان تحقيق برلمانية للرقابة على المال العام.
وبالنظر إلى شراسة المعركة وما تطلبه من تحديات، ومن أجل عزل قوى الفساد داخل جحورها وفضح وسائلها وغايتها أمام الرأي العام، فإننا نحن البرلمانيون الموقعون لهذا البيان نعلن للأمة التي نمثل ما يلي:
- أنسحابنا من حزب العهد الوطني للديمقراطية والتنمية "عادل" .
- دعوتنا لكل القوى الوطنية الخيرية داخل هذا الحزب وخارجه للالتحاق بنا في جهد وطني وخلاق، يهدف إلى إقامة إطار سياسي وطني نابع من رؤية وطنية معتدلة ومتوازنة، تجعل من ثوابت هذا البلد أقدس مقدساتها، وتحمل مشروعا سياسيا للتغيير والإصلاح، يحفظ لهذا البلد كيانه ومكانته التاريخية وما حققه من مكاسب.
ويجعل من الديمقراطية غاية في جوهرها ووسيلة للبناء والتنمية".
وقد وقع على بيان الاستقالة 25 نائبا في الجمعية الوطنية، و23 عضوا في مجلس الشيوخ هم:
النواب:
محمد يحيى ولد الخرشي
العربي ولد جدين
كابه ولد اعليوه
محمد عبد الله ولد محمد الأمين
محمد عبد الله ولد اغلاي
محمد المختار ولد الزامل
القاسم ولد بلالي
بوي احمد ولد الشريف
سيدي محمد ولد محم
محمد سالم ولد أحمد
مريم نت حيمود
محمد عالي شريف
محمد ولد التراد
لوليد ولد وداد
باباه ولد أحمد بابو
الطالب ولد سيدي ولد اخليفة
فاطمة بنت محمد يربه
اغليوة بنت احظانا
محمد محمود ولد الغزواني
محمد الامين ولد سيدي محمد
الحسين ولد احمد الهادي
الشيخ احمد ولد اخليفة
انياغ ممادو
خطري ولد اعل
سيدي ولد الشيخ
الشيوخ:
أيده ولد مولاي - النعمة
الشريف أحمد ولد خطري - جيكني
الشيخ ولد الزين - تمبدغة
مولاي الشريف ولد مولاي ادريس ولاتة
حمود ولد عبد القاد –
محمد محمود ولد حم ختار - كنكوصة
اجيوب عبد الله جمب – امبان
الحاج عبدول با – بوكي
محمد الحسن ولد الحاج – روصو
محمد ولد محمد سالم الملقب شمد – واد الناقة
محمد يحيى ولد عبد القهار – أوجفت
أحمد محمود ولد محمد السالك
سيدين ولد الشيخ – شنقيط
محمد ولد ابيبو – نواذيبو
الطيب ولد محمد محمود ولد سيد ابات – ولد ينج
محمد ولد محمد سالم ولد افلواط – زويرات
عبدوهم ولد محمد فاضل الخليل – بير ام اكرين
الشيخ ولد محمد الزناكي ولد سيديا – أكجوجت
الرفعة بنت احمدنا الله – تفرغ زينة
أسلمهوم بنت عبد المالك - - دائرة أوروبا وأمريكا
رابية شريف حيدرة – الرياض
عيشة بنت الطالب – دار النعيم
الناه ولد مولاي ولد محمد الناه – دار النعيم
تاريخ الإضافة: 04-08-2008 18:56:15 |
القراءة رقم : 1195 |