ونا ـ انواذيبو
يعيش المنمون في ولاية دتخلت انواذيبو وضعية صعبة بسبب نقص التساقطات المطرية والنظرة النمطية التي تتعامل بها القطاعات المعنية بحالة المواشي وانعدام الوقاية البيطرية في ظل الزيادة الملحوظة للثروة الحيوانية و تحول داخلت انواذيبو الي ممر دائم للإبل ونقطة انتجاع لا يقاوم.
وفي هذا السياق طالب أحمد ولد أبو الناطق باسم المنمين في ولايات الشمال السلطات بالتحرك العاجل من أجل العناية بالثروة الحيوانية من الإبل التي تتعرض لجملة من الصعوبات من بينها الامراض وقلة كميات العلف المخصص لهذه المناطق فضلا عن غياب الاهتمام من طرف القطاع المعني بالتنمية الريفية.
واستعرض ولد ابو ما وصفه "بالغبن الكبير الذي يتعرض له المنمون خاصة بالولايات الشمالية المتمثل في عدم استفادتها من أي تدخل يذكر من طرف الوزارة الوصية على القطاع علي حد تعبيره ، مبينا " أن إعادة الهيكلة المستمرة التي شهدتها الوزارة خلال فترات متلاحقة زادت من معاناة المنمين وأربكتهم وخلقت حالة من تدافع المسؤوليات هدرت قابلية نفاذ المنمين لأبسط حقوقهم التي تنص عليها السياسات والبرامج الحكومية الموجهة إليهم علي حد قوله "..
وتطرق المتحدث باسم منمي ولايات الشمال بمرارة إلي ما اعتبره احصاءات مغلوطة تحدد نسبة اثنين فاصل ثمانية بالمائة من الثروة الحيوانية في الشمال وهي النسبة التي تجاوزتها منذ عقود ولاتعبر إطلاقا عن العدد الحقيقي الذي تمثله هذه الثروة التي أزدادات أعدادها بشكل كبير جدا وأصبحت تفرض واقعا يتطلب تغيير هذه النظرة الخاطئة التي حرمت المنمين من حصتهم اللازمة وموقعهم المثالي في البرامج والسياسات الوطنية الموجهة إليهم علي حد تعبيره.
وثمن ولد ابو مساهمات وتضحيات المنمين في وضع حد لداء ” الجرب ” حيث قام الأهالي بتأطير وإشراف من مجموعة منهم بتلقيح الإبل المصابة. مضيفا أن تلك الجهود الذاتية مكنت من حصر الداء وتجنيب قطعان الإبل في وقت قياسي من الإصابة حسب قوله ,
وخلص هذا المنمي إلي " أن عدم تفعيل دور الأتحادية الوطنية للمنمين وعدم تجاوبها مع تطلعات منمي الشمال وتركيز حضورها في بقية الولايات الرعوية بأ ستثناء الشمال يعد عائقا حقيقيا يجب تجاوزه".