سكان قرية "أغنودرت" يطلقون صرخة استغاثة ويطالبون السلطات برفع الظلم عنهم
أبوبكر ولد ألاه
|
شكي سكان قرية أغنودرت التابعة لمقاطعة واد الناقة والتي تبعد 20كم شمال العاصمة نواكشوط على الطريق الرابط بينها ومدينة نواذيبو من الظلم الذي قالوا إن السلطات الإدارية تمارسه ضدهم.
والابتزاز الذي تقوم به والتهديد المستمر بهدم منازلهم وانتزاع بعض أراض القرية التي يسكنوها منذ عقود من الزمن لصالح شركة الديار القطرية التي تعمل علي إنشاء مشروع سياحي في المنطقة.
وقال أبوبكر ولد ألاه(الصورة) أحد سكان القرية في تصريح ل"وكالة نواكشوط للأنباء"إن معاناة القرية بدأت منذ نهاية المرحلة الانتقالية عندما أرسلت وزارة التجهيز والنقل لجنة فنية بهدف تحديد المكان المناسب للمطار الدولي الذي كانت سلطات المرحلة الانتقالية تسعي إلي بنائه حيث قامت اللجنة آنذاك بوضع علامات علي منازل القرية، فهمها السكان علي أنها إشارة لهدم منازلهم،الأمر الذي جعلهم يبادرون بالاتصال بوزارة النقل التي أكدت أنها لن تقوم إلا بخطوة تصب في صالح السكان.
وتابع ولد ألاه قائلا وفي أكتوبر سنة 2007 قامت شركة الديار القطرية بإرسال بعض ممثليها للقرية ووضعوا علامات علي جزئ من قريتنا كما شرعوا في تعبيد طريق رملي فقمنا بإرسال رسالة أخري إلي السلطات الإدارية نناشدها التدخل لرد الظلم، لكن تبين أنها متواطئة فهي التي منحت أرضنا ومنازلنا لشركة أجنبية دون حق قانوني أو أخلاقي.
كما قام والي الترارزه في تلك الفترة بزيارة القرية وقال إن لديه تعليمات تقضي بهدم المنازل وسينفذها ويمنح الشركة الجزء الأكبر من القرية ،حينها بادرنا بإرسال الرسائل إلي كل الجهات وبمختلف الطررق حتي اصدر مجلس الوزراء مرسوما يقضي بإعادة ترتيب قطع أرضية لشركة الديار القطرية وفهمنها عندها أن الموضوع قد أنتها
لكننا فوجئنا مرة أخري ببعض الأشخاص يدخلون القرية ويقومون بوضع العلامات لنشهد بعدها بأيام قليلة زيارة لوالي نواكشوط أجتمع خلالها بوجهاء القرية وسألهم ما إذا كانت لديهم مدرسة ومسجد وصندوق انتخابي فأجابوه أن كل تلك الأمور متوفرة وفي نهاية الزيارة أكد لهم أن أية خطوة يتخذها ستكون بالتنسيق مع الوجهاء إلا أننهم فوجؤوا مرة أخري بعودة العمال الذين كانوا قد وضعوا علامات علي المنازل ،لكن السكان هذه المرة منعوهم من الاقتراب منها بناء علي التزامات الولي الذي قال إن أية خطوة تقوم بها السلطات ستكون بالتعاون مع سكان القرية.
لذي فقد وجد سكان القرية أنه من المناسب التوجه إلي وسائل الإعلام كي يوضحوا للرأي العام الظلم و المعانات التي تعيشها قريتهم علها تجد من يقف إلي جانبها في دفع الظلم عنها.
Date publication : 24-07-2008 19:46:44 |
Lecture N°: 363 |