نواب حجب الثقة: مرتاحون لأخذ مطالبهم في الاعتبار .. ومستاءون من تهميش بعض أحزاب الأغلبية

أعربت مبادرة نواب حجب الثقة عن ارتياحها لاستجابة الوزير الأول يحيى ولد أحمد الوقف لعدد من مطالبهم أثناء تشكيل الحكومة الجديدة، رغم تحفظهم على غياب التشاور المطلوب بخصوص التشكيلة الجديدة على الرغم من صدور تعهدات من الوزير الأول بذلك، أثناء المشاورات التمهيدية لتشكيل الحكومة.

وعبر نواب حجب الثقة عن الحكومة المستقيلة عن استياءهم من تهميش أحزاب ومكونات الأغلبية وإبعادهم عن الفريق الجديد ، منوهين باحتفاظ الأحزاب والمكونات المهمشة بمكانتها في الأغلبية الرئاسية.
وذكر النواب في بيان صادر مساء اليوم الخميس بموقفهم الداعم للرئيس في الانتخابات الرئاسية الماضية، مؤكدين أن تحركهم الماضي لحجب الثقة عن الحكومة المستقيلة جاء لسعيهم إلى إيجاد حكومة قادرة على تطبيق برنامج رئيس الجمهورية الذي حظي بثقة أغلبية الشعب الموريتاني
وطالب النواب رئيس الجمهورية  والوزير الأول بالعمل بسرعة لتعويض خسائر أحزاب الأغلبية،غير الممثلة في الحكومة من أجل الحفاظ على الأغلبية منسجمة.

وهذا نص البيان كما تلقته "ونـا":

خلال لانتخابات الرئاسية عام 2007 ، أيدت اغلبيه برلمانيه مريحة المرشح سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، مما ساهم مساهمه كبيرة في انتخابه رئيسا للجمهورية.
وقد وافقت هذه الاغلبيه على الحكومة التكنوقراطيه، التي أظهرت نتائج سنة من عملها، أن داءها كان اقل بكثير من التوقعات، مما جعل العديد من الأصوات، تبرز وتطالب بالتغيير من خلال إقامة حكومة السياسة".

لا كن تشكيل هذه الحكومة لم يلبي، كما كان مفترضا، التطلعات المشروعة للاغلبيه وهو ما جعل أغلبية من الأغلبية الرئاسية، تقدم ملتمسا لحجب الثقة عنها وقد ايد ذلك جمهور واسع من مكونات الأمة.
الموقعون على ملتمس حجب الثقة قدموا جملة من الاقتراحات قادرة على إخراج البلد من حالة الجمود وخلق ظروف مواتية لتنفيذ برنامج رئيس الجمهورية.

وفي هذا الصدد ، فننا نثمن روح المواطنة والمسؤولية والتضامن التي اظهر الفريق البرلماني المعارض للحكومة وقد ساعد هذه الروح على ضمان سير الأحداث في الهدوء والسكينة.

كما نرحب ترحيبا خاصا بالشعور بالمسؤوليه المدنية وضبط النفس الذي أبداه الشعب الموريتاني طوال هذه الفترة من عدم وجود الحكومة.
واليوم وبعد أن تشكلت الحكومة، فإننا نعرب عن سرورنا بأخذ بعض مطالبنا فى الاعتبار، كما نأسف لعدم وجود حوار رسمي على تشكيل هذه الحكومة، بالرغم من الوعود التي أعطيت في هذا الاتجاه.

إننا نشجب أيضا إقصاء بعض الأطراف الأساسية فى الأغلبية، من الحكومة الجديدة ونحيي شعورهم بالمسؤولية والتزامهم بالبقاء ضمن الأغلبية الرئاسية ونؤكد:

- وفاءنا بأغلبية رئاسية، تماسكها ضروري،
- التزامنا باستقرار البلاد على أساس احترام المؤسسات الدستورية وانطلاقا من روح الشراكة التي ينبغي ان تحكم العلاقات بين الأغلبية البرلمانية والتنفيذية ولذا:
1. نطلب من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، العمل علي إصلاح الأضرار التي يعاني منها بعض أطراف الأغلبية ، لضرورة ذلك لوحدة وتلاحم هذه الأغلبية.
2. نحث الحكومة على الإسراع في إرساء أسس إدارة سليمة وتسيير شفاف للشؤون العامة ، وسن مرحلة قطيعة مع الممارسات السابقة وتقديم تقارير إلى البرلمان ، على النحو المطلوب بموجب القانون ،عن تنفيذ الميزانية والبرامج الرئيسية للدولة.
3. ونعهد إلى اللجنة المعينة من طرف الموقعين، مهمة التنسيق مع زملائنا في مجلس الشيوخ ، والأحزاب والجماعات السياسية للأغلبية وبإبلاغ رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء بالنواقص الملاحظة.

نواكشوط القيام به في 17 تموز / يوليو ، 2008

الموقعين على اقتراح ملتمس حجب الثقة

 

تاريخ الإضافة: 17-07-2008 17:26:55

القراءة رقم : 766