الأمين العام للحزب الجمهوري: مستاءون من التهميش..ومتمسكون بالأغلبية

أعرب سيدي محمد ولد محمد فال الأمين العام للحزب الجمهوري للديمقراطية والتجديد عن استياء الحزب مما وصفه بالتهميش المستمر لقوى فاعلة في الأغلبية الرئاسية، منذ انطلاقة المسار السياسي ما بعد المرحلة الانتقالية، إلا أنه أكد أن الحزب الجمهوري، رغم كل ذلك متشبث بالأغلبية، وحريص على تماسكها وبقاءها قوية وقادرة على مواجهة التحديات.

وتحدث ولد محمد فال في مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم الخميس في مقر الحزب الجمهوري المركزي، عن مسار الأزمة التي تعيشها موريتانيا، مصنفا إيها إلى جزئين، جزء لا تتحكم فيه السلطات ،وخارج إلى حد كبير عن إرادتها، وهو ما يتعلق بالأزمة الاقتصادية العالمية، التي ألقت بظلالها على المشهد السياسي، وكانت أحد أسباب الأزمة السياسية.
أما الجزء الثاني من الأزمة والذي حمل ولد محمد فال مسؤولية المباشرة للسلطات الموريتانية الحاكمة، فهو ما يتعلق بعجر السلطات عن إدارة الأزمة السياسية، والحفاظ على تماسك الأغلبية، وإنصاف جميع أطرافها ومساواتهم.
وعن رفض الحزب الذي يملك خمسة نواب في الجمعية الوطنية المشاركة في الحكومة ، قال ولد محمد فال إن العرض الذي قدم  لمس فيه الحزب إنقاصا  من قيمته ؛" حيث ألمح إلى الاعتراض على ممثل الحزب في الحكومة السابقة وزير البيئة دحود ولد مرزوق"، وهو ما رأى ولد محمد فال إنه ناتج عن إصرار مسبق على أقصاء الحزب" قائلا منذ فترة ونحن نحس أن الحزب غير مرغوب فيه ، ولا نعرف حقيقة ما أسباب ذلك"
وأضاف الأمين العام للحزب الجمهوري أن الحكومة الجديدة شكلت في نفس الظروف التي أطاحت بالحكومة السابقة، وأن تلك الظروف ما زالت مستمرة، رافضا الجزم بمساندة الحزب مستقبلا لأي تحرك برلماني لإسقاطها، واكتفى بالقول إن الحزب يساند ذلك إن كانت مبرراته مقنعة.

تاريخ الإضافة: 17-07-2008 14:29:07

القراءة رقم : 337