الإعلان عن منسقية طلابية تدعى المنسقية الطلابية لحماية الديمقراطية
أعلنت مجموعة من طلبة جامعة نواكشوط في بيان توصلت "ونا" بنسخة منه عن إنشاء منسقية جديدة تدعى "المنسقية الطلابية لحماية الديمقراطية" مؤكدين أنها ستكون إطارا مشتركا تتضافر فيه جهود الطلاب للمساهمة في إفشال مخططات "الانقلابيين" .
كما طالبت المنسقية من جميع الطلاب أن يهبوا لحماية الديمقراطية وحماية البلد من ما اعتبرته الانزلاق إلى "درك الأحادية والدكتاتورية".
وجاء في البيان ما نصه:
انطلاقا من الوضعية المزرية التي يعيشها البلد منذ انقلاب 3 أغسطس والذي جاء استجابة لتعطش بعض الضباط العسكريين ،للسلطة حيث قاموا بارتهان البلد ومواطنيه لا لشيء إلا لأنه يرفض الرضوخ لهم وألبسوا هذه العملية لباس الديمقراطية وأسموها( بالحركة التصحيحية ) ،انطلاقا من هذه المهزلة التي تقوم بها هذه الطغمة العسكرية التي تحتل البلد فإننا في جامعة نواكشوط ارتأينا أن لا نبقى نغرد خارج السرب وكأننا نعيش في بلد آخر ،وقمنا بتأسيس منسقية طلابية لحماية الديمقراطية لتكون إطارا مشتركا تتضافر فيه جهود الطلاب للمساهمة في إفشال مخططات أصحاب النوايا السيئة الذين لا يريدون لهذا البلد أن يتقدم بل بالعكس رجعوا بالبلد سنين إلى الوراء ومن يشاهد التلفزيون الوطني الرسمي ويسمع الإذاعة الموريتانية يدرك أن البلد أصبح يتجه نحو أحادية مقيتة .
إن تكريس الأحادية والظلم والمحاباة لم تسلم منه حتى مؤسسات التعليم العالي الذي يعتبر منبرا للتنوير والوعي الديموقراطي حيث قامت اليوم الأمانة العامة لكلية القانون والاقتصاد بقمع الوقفة النضالية المطالبة بإفشال الأجندة والمنظمة من طرف المنسقية الطلابية لحماية الديموقراطية .
إن هذا التصرف اللاديموقراطي بل والمشجوب ليس إلا وجها واحدا من أوجه كثيرة لدى الطغمة العسكرية فبعد قمع نواب الشعب بالأمس يأتي اليوم الدور على الطلاب والشباب بوصفهم الوقود الحقيقي لمشروع الديموقراطية الذي نحمله وندافع عنه
إننا كطلاب مثقفين وواعين ندرك أن هذه الانتخابات المحسومة النتائج سلفا والمنظمة من قبل طرف واحد لا تخدم مصلحة البلد حتى ولو نظمت وشارك فيها أطراف أخرى وفازوا من يضمن لنا أن العسكر لن يقوموا فيما بعد بمهزلة أخرى( بحركة تصحيحية) ، وعليه فإننا نعتبر العسكر جزءا من المشكلة بل هم المشكلة بعينها ولن نقبل أن يسوقوا لنا أنهم حماة للديمقراطية وأنهم يسعون في مصالح البلد ،ونطالب كافة الزملاء الطلاب أن يعوا حقيقة الصراع وهو أن الطغمة العسكرية المنقلبة على الرئيس المنتخب والشرعي تسعى لكسر إرادة الشعب ، ونطالب جميع الطلاب أن يهبوا لحماية الديمقراطية وحماية البلد من الانزلاق إلى درك الأحادية والدكتاتورية.والذي بسببه سيفقد الطلاب سنتهم الدراسية بعد أن أقدمت حكومة الطغمة العسكرية على إجراء الامتحانات قبل تاريخها المحدد قانونا ليفاجئ الطلاب أن الأجندة الأحادية للجنرال لا يمكن أن تتم إلا بتدمير مستقبل الآلاف من الطلاب
فأي إصلاح هذا الذي لا يتم إلا بكسر إرادة المواطنين وتدمير مستقبل أبنائهم ؟
المنسقية الطلابية لحماية الديموقراطية
تاريخ الإضافة: 30-04-2009 18:48:22 |
القراءة رقم : 357 |