في تطور خطير.. الادعاء الإسباني يطالب بتشديد العقوبة ضد الأسرة الموريتانية المتهمة بتزويج ابنتها القاصر
حواء بنت الشيخ صدمت من قساوة طلبات الادعاء ضدها . السجن لأزيد من 22 سنة
|
شهدت محكمة "كاديس" يوم أمس الخميس الجلسة الأخيرة قبل النطق بالحكم في محاكمة الأسرة الموريتانية المتهمة بتزويج ابنتها القاصر "سلمها"، وقد شهدت الجلسة التي خصصت للاستماع إلى شهود الدفاع، وبعض الخبراء النفسيين والطبيين، تطورا خطيرا تمثل في رفع الادعاء لسقف طلباته المتعلقة بعقوبة الموريتانيين الثلاثة.
فقد طالبت ممثلة الادعاء بمعاقبة الزوج "المختار السالم" بالسجن النافذ لمدة خمسة عشر سنة، بعد أن كانت طالبت بسجنه سابقا عشر سنوات، كما طالبت بسجن "محمد" ولد الفتاة "سالمها"، لمدة 21 سنة وعشرة أشهر نافذة، بدلا من 16 عشر سنة وعشرة أشهر التي طالبت بها سابقا، أما "حواء بنت الشيخ" والدة الفتاة، فقد طالبت ممثلة الادعاء بالحكم عليها بالسجن لمدة 22 سنة وعشرة أشهر نافذة، بدلا من 17 سنة وعشرة أشهر التي طالبت بها سابقا.
وفي نهاية الجلسة قال "المختار السالم" زوج الفتاة الذي يقبع في السجن منذ يوليو 2007، إنه من الواضح من مسار القضية أنه مستهدف بصفته مسلما، وأن زوجته "سلمها" انتزعت من أسرتها وسلمت لأسرة إسبانية بهدف تنصيرها، مضيفا أن السلطات الاسبانية تتغاضى عن عمليات زواج القصر التي تتم في أوساط الغجر الاسبان حيث يزوجن بناتهن وهن في سن الثانية عشر والثالثة عشر من العمر، لكنها استهدفته هو وعائلته لأنهم مسلمون، أما محامي الأسرة الموريتانية فقال إنه كان أول من حاول النأي بالموضوع عن البعد الثقافي والديني، وحين تعهد في القضية أبلغ ممثل السفارة الموريتانية في مدريد أنه بصدد الدفاع عن قضية عادية لا شأن له بدين وثقافة المشمولين فيها، إلا أنه فوجئ منذ استلامه للملف بحضور البعد الثقافي والديني في القضية، حتى حين كان الملف في يد الشرطة، وأعطى مثالا على ذلك أنه لاحظ أنه يتم تغيير أمساء أطفال الأسرة الموريتانية عمدا إلى أسماء إسبانية، فالفتاة " سلمها" أصبحت تدعى "سلي"، وإخوتها يجري الحديث عنهم بأسماء غربية,
أما ممثلة الادعاء فقد نفت أن يكون للموضوع أي بعد ثقافي أو استهداف ديني، وقالت إن القضية تتعلق بجريمة بيع واغتصاب فتاة قاصر ارتكبت على الأراضي الاسبانية، مضيفة أن الشريعة الإسلامية تحرم ما حصل للفتاة "سلمها"، بل وتعاقب عليه بشكل أشد مما تعاقب عليه القوانين الاسبانية ـ حسب قولهاـ.
وقد أثار طلب الادعاء تشديد العقوبة بحق المتهمين الثلاثة "المختار السالم" زوج الفتاة، ووالدها "محمد" ووالدتها "حواء"، مخاوف في أوساط الجالية الموريتانية في إسبانيا، خوفا من أن يكون للبعد الديني تأثير على مسار المحكمة، خصوصا وأن الاستهداف بدا واضحا، رغم أن الأسرة الموريتانية استظهرت بالوثائق التي تثبت صحة الزواج وفقا للشريعة الإسلامية، وأنه تم على الأراضي الموريتانية وبرضا الفتاة نفسها وحضور الشهود.
وسنعود بتفاصيل أكثر إلى وقائع جلسة المحكمة يوم أمس الخميس في مواضيع لاحقة بإذن الله.
تاريخ الإضافة: 13-03-2009 13:06:27 |
القراءة رقم : 742 |