السفير الفرنسي في نواكشوط يطالب "الجبهة" بالمشاركة في الأيام التشاورية
السفير الفرنسي في نواكشوط
|
طالب السفير الفرنسي بنواكشوط ميشيل فاندبورتير الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية بالمشاركة في الأيام التشاورية التي ستنطلق في السابع والعشرين من شهر دجمبر الجاري، "ويشرحوا لماذا يعارضون الانقلاب وما ذا يريدون".
وقال الدبلوماسي الفرنسي في مقابلة مع صحيفة "الأمل" نشرت مقتطفات منها في عددها الصادر اليوم الأحد إن على الأحزاب المنضوية تحت لواء الجبهة، المشاركة في تلك الأيام التشاورية، والدخول "في حوار حقيقي متعدد الأطراف قادر على أن ينبثق عنه حل جيد"، ووصف المنتديات العامة للديمقراطية بأنها "مبادرة جيدة، فهناك عدد من المشاكل المطروحة لموريتانيا، ومن الجيد في هذا الظرف من التاريخ الموريتاني،أن تتم مناقشة المواضيع الخطيرة، التي لم تتم مناقشتها حقيقة خلال المرحلة الانتقالية 2005 ـ 2007، وها نحن نعيش انعكاساتها اليوم".
وبالنسبة للانتخابات الرئاسية المقبلة قال السفير الفرنسي "أعتقد أنه سيكون من المؤسف جدا أن يكون هناك مقاطعون للانتخابات لأن ذلك سيكون بمثابة ترسيخ للانقلاب وترك أحد أعضاء الزمرة الحاكمة ينتخب بـ 90 في المائة من الأصوات، يجب أن يعارض المعارضون ويجب أن تقوم القوى السياسية بما هو السبب في وجودها أي أنه عليها أن تمارس السياسة وتغتنم فرصة الانتخابات لتقوم بإنجاح أفكارها وبرامجها".
وقال السفير الفرنسي "إذا كانت الانتخابات ستنظم من قبل الزمرة الحاكمة، وسيترشح فيها أحد أعضاء أعضائها، فهذه فرضية مغايرة لتلك التي ننتظر، والتي تتمثل في مسار تعددي تشارك فيه كلا القوى السياسية للبلاد في إطار انتخابات شفافة ونزيهة يراقبها المجتمع الدولي".
وقال الدبلوماسي الفرنسي إن "موقف فرنسا غير غامض فهو يتمثل في إدانة واضحة لانقلاب السادس من أغسطس، وقد تم التعبير عن هذه الإدانة فور حدوث الانقلاب، كما تم التعبير عنها في عدة بيانات، وقد أتيحت لي شخصيا فرصة التعبير عنها بصورة واضحة للجنرال محمد ولد عبد العزيز في عدة مناسبات، فنحن ندين الانقلاب ونتمنى العودة إلى الشرعية في أسرع وقت ممكن".
وأشاد السفير الفرنسي بنضال الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية ضد الانقلاب، منددا بمنعها من الظهور في وسائل الإعلام الرسمية، ومنعهم من الحق في التظاهر وهو "أمر نشجبه بشدة كأصدقاء لموريتانيا".
وقال إن فرنسا تتمنى التطبيق الكامل للدستور وعودة الرئيس المنتخب لكنه استدرك قائلا "ولكن يبدوا أنه توجد معارضة قوية لهذه المسألة، فإذا كان الطريق الذي ستتبناه السلطات القائمة هو تنظم انتخابات، فأقل ما ينبغي هو أن نقوم بذلك في إطار يكون هو الأقرب إلى الدستور في إطار تحقيق الهدف المتمثل في العودة السريعة إلى تطبيق شامل وكامل للدستور.
تاريخ الإضافة: 21-12-2008 10:14:28 |
القراءة رقم : 2272 |