وزير التعاون الفرنسي يلغي زيارته لموريتانيا ضمن وفد المجتمع الدولي
باريس ـ وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
أكدت مصادر فرنسية دبلوماسية مساء اليوم الخميس أن وزير الدولة لشؤون التعاون والفرانكفونية آلان جويانديه لن يزور موريتانيا ضمن وفد المنظمات الإقليمية والدولية المقرر أن يصل إلى نواكشوط الأحد المقبل، وذكرت أن سفير فرنسا في نواكشوط ميشال فاندر بورتر سيمثل الرئاسة الأوروبية في هذا الوفد.
وقالت المصادر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إن "السفير الفرنسي في موريتانيا سينضم إلى وفد الاتحاد الإفريقي كممثل للرئاسة الأوروبية التي تتولاها باريس حاليا، ولكنه من غير المقرر أن يشارك الوزير جويانديه في هذا الوفد"، رغم أنه سبق للوزير الفرنسي أن أعلن قبل أسبوعين أنه ينوي المشاركة.
وكان اجتماع اديس ابابا في الحادي والعشرين من الشهر الماضي قرر إرسال بعثة رفيعة المستوى إلى موريتانيا بقيادة الاتحاد الإفريقي مع ممثلي خمس منظمات هي الأمم المتحدة ومنظمة الفرانكوفونية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية، وتهدف البعثة إلى إيجاد حل للأزمة عبر الحوار قبل البدء بإجراءات لفرض عقوبات أوروبية ضد موريتانيا.
واعتبرت المصادر الفرنسية أن الكرة في ملعب الموريتانيين أنفسهم، وقالت "عليهم التفاوض فيما بينهم لإيجاد مخرج للأزمة"، في إشارة إلى الرئيس المخلوع ومنفذي الانقلاب، وأوضحت أن الموقف الأوروبي لم يتغير ويقوم على "التمسك بالعودة إلى النظام الدستوري" في البلاد. وذكرت في الوقت نفسه أن المشاورات حول فرض عقوبات ضد موريتانيا ضمن إطار اتفاقات كوتونو لم تبدأ بعد بين الدول الأوروبية، رغم أن المهلة التي أعطاها الاتحاد الأوروبي إلى الحكومة الموريتانية قبل البدء بهذه الإجراءات انتهت في العشرين من الشهر الماضي.
وذكرت المصادر الفرنسية المقربة من الملف الموريتاني أن مهمة الوفد الفرنسي الذي زار موريتانيا الأسبوع الماضي كانت "تحضيرية" للبعثات التي سيرسلها المجتمع الدولي. وقد ضم الوفد الفرنسي كلا من المستشار الرئاسي الفرنسي للشؤون الإفريقية رومان افرومان ومدير مكتب وزير الخارجية فيليب اتيان إضافة للسفير الفرنسي في موريتانيا، وأجرى الوفد محادثات مع عبد العزيز ومع الرئيس المخلوع.
تاريخ الإضافة: 04-12-2008 17:32:41 |
القراءة رقم : 545 |