التيار الوطني يطالب الحكومة بمصارحة الرأي العام الوطني

دعا التيار الوطني التقدمي، الحكومة الموريتانية إلى قطع الشك باليقين، والكف عن لغة الإيحاءات والتلميحات التي لا تزيد الطين إلا بلة، والى مصارحة الرأي العام الوطني واطلاعه على ما توفر لديها من معلومات حول حادثة العبث بالمصاحف المطهرة".

وطالب التيار في بيان أرسلت نسخة منه لـ "ونا"، "الحكومة بتقديم الأدلة والبينات وشرح الأسباب التي دفعتها إلى حل جمعية المستقبل".

وهذا نص البيان الكامل:

بيان حول التطورات الأخيرة
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى : (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب) صدق الله العظيم

في إطار متابعته للتطورات الخطيرة التي تشهدها الساحة الوطنية، خصوصا ما تعلق منها بالاعتداءات المتكررة على مقدساتنا الدينية وما نجم عن ذلك من غضب شعبي مفهوم ومبرر بل وضروري للدفاع عن ديننا الحنيف الذي هو أس وحدتنا ومصدر قوتنا ومنبع عزتنا وكرامتنا، لاحظ التيار الوطني التقدمي كيف أصبح المناخ العام ملوثا بالشائعات والأكاذيب، وساد جو من الشك وانعدام الثقة والتراشق بالاتهامات، ورصد محاولات بعض الجماعات الساعية إلى ضرب الأمن وإثارة الفتن والنعرات عبر توظيف الأحداث واستغلالها سياسيا، كما اخذ علما بقرار وزارة الداخلية القاضي بحل جمعية المستقبل وما تلا ذلك من إدانات وبيانات حزبية ومن لغط سياسي.
إن التيار الوطني التقدمي وتأسيسا على ما تقدم :
1 يدعو الحكومة إلى قطع الشك باليقين والكف عن لغة الإيحاءات والتلميحات التي لا تزيد الطين إلا بلة ولا الأمور إلا تعقيدا، والى مصارحة الرأي العام الوطني واطلاعه على ما توفر لديها من معلومات حول حادثة العبث بالمصاحف المطهرة، ونشر نتائج التحقيقات فور الانتهاء منها.
2 يطالب الحكومة بتقديم الأدلة والبينات وشرح الأسباب التي دفعتها إلى حل جمعية المستقبل.
3 يدعو البرلمان إلى سن قانون جديد ينظم عمل الجمعيات غير الحكومية، ويحدد مجال وطرق تدخلها، ويضع أموالها وممتلكاتها تحت سلطة مؤسسات الرقابة والتفتيش، ويجرم في الوقت نفسه استغلال العمل الخيري لأغراض انتخابية أو سياسية.
كما أن التيار الوطني التقدمي وتعليقا على السجال الدائر حول قرار حل جمعية المستقبل يود تسجيل الملاحظات التالية :
1 من المستغرب أن بيان الجمعية المذكورة لم يرد بشكل مباشر على النقاط الأساسية الواردة في قرار وزارة الداخلية، ولم ينفى عنها تهما خطيرة كتهديد الأمن العام والنيل من هيبة الدولة وممارسة التأثير المفزع على نفوس المواطنيين، كما أن الجمعية لم تفند التقارير والشائعات التي تتحدث عن تلقيها تمويلات ضخمة من الخارج وبطرق غير قانونية.
2 من العجيب محاولة البعض – في بياناتهم - الادعاء أن الجمعية المذكورة لا علاقة لها بالسياسة بتاتا في حين يرأسها سياسي معروف يشغل حاليا منصب نائب في البرلمان عن حزبه.
3 أن السياسة عموما هي ميدان تتنافس فيه الأفكار والبرامج والرؤى ومن غير المقبول بل ومن غير اللائق أن تستخدم بعض الأحزاب اذرعها المالية والإعلامية والنقابية والجمعوية للاستقواء على خصومها ومنافسيها.
ختاما فإننا نرجو أن لا يكون هذا القرار مجرد خطوة انتقائية ومعزولة وان يكون بداية فعلية لفتح ملف الجمعيات غير الحكومية التي تتكاثر كالفطر في بلادنا، والتي أصبحت في عصرنا الحالي مطية لاختراق الدول والمجتمعات والتعدي على حصانتها ومناعتها والنيل من سيادتها واستقلالها.

اللجنة الإعلامية للتيار
نواكشوط 11 مارس2014

 

تاريخ الإضافة: 11-03-2014 17:42:47	القراءة رقم : 240