سنغاليات يبحثن عن الجنسية في المستشفيات الموريتانية..!
صورة تخدم النص
|
ألاك ـ عبد العزيز ولد غلام (ونا) | ذكرت مصادر مطلعة في مجال الصحة لوكالة نواكشوط للأنباء أن النساء السنغاليات تحرصن كل الحرص على الولادة في مستشفيات المقاطعات الواقعة على الضفة الموريتانية.
وترتاد السنغاليات خصوصا مقاطعات بوكى وبابابي وامباني وكيهيدي ومقامة وسيليبابي من أجل الحصول على أوراق ثبوتية موريتانية للميلاد من المراكز الصحية انطلاقا من سجل المواليد في تلك المراكز بحيث يتسنى للمولود الحصول على الإحصاء البيومتري الذي هو المرجع الرئيسي للوثائق الوطنية المؤمنة في موريتانيا.
وتجري مراحل هذا السناريو -حسب المصادر- في ظروف تتسم بالسرية والتعتيم التام خاصة أن المستهدف بهذا التجنيس هو فئة الأطفال المواليد فيتم نسبة المولود إلى أب وأم من العائدين حديثا من السنغال؛ بحيث يكون هذان الأبوان قد حصلا مسبقا على الإحصاء البيومتري ليتسنى تسجيل المولود السنغالي الجديد بسهولة وببساطة.
وتتنامى هذه الظاهرة حسب مصادر وكالة نواكشوط للأنباء دون رقيب بل قد تحدث أحيانا بتسهيل وتعاون مع بعض عمال قطاع الصحة الذين يسكنون في هذه المقاطعات سعيا منهم إلى تعزيز الكثافة السكانية "النوعية" في مناطق الضفة.
ومن الجدير بالذكر في هذا المجال أن المسؤول الفني لمركز الإحصاء في "مال" عمر وان قد اعتقله الدرك مساء أمس في مال على خلفية إحصائه لخمسة سنغاليين في الإحصاء البيومتري وكان أحدهم قد حصل على بطاقة التعريف الوطنية الجديدة والذي يتهم بالقيام بعملية سمسرة لتجنيس الأجانب حسب تلك المصادر ومن المقرر أن يتم التحقيق مع المسؤول الفني عمر وان الموريتاني الجنسية والسنغاليين الخمسة المحتجزين لدى الدرك في ألاك .
وانطلاقا من هذه الوضعية فمن الحري واللازم على وزارة الصحة أن تضع آلية جديدة للحد من تسرب التجنيس السريع للأجانب خاصة عن طريق سجل الولادات هذا من ناحية ومن بين الآليات الكفيلة بذالك التحري التام في تعيين المدراء الجهويين للصحة في الولايات الأربعة الواقعة على الصفة كما أنه يجب تعيين قابلات من خارج سكان الضفة ورؤساء مراكز صحية تتوفر فيهم معايير المواطنة الصرفة حتي لايتم التعاون والتمالأ مع السكان المحليين وبالتالى وضع حد لهذا التجنيس المزيف.
ويعتقد بعض المحللين أنه من بين عوامل وتنامي هذه الظاهرة سيطرة فئة اجتماعية معينة على هرم السلطة الصحية في بعض تلك الولايات وفي معظم المراكز الصحية فيها وخاصة فئة القابلات .
 |
تاريخ الإضافة: 14-03-2013 13:50:54 |
القراءة رقم : 2453 |