حسب إحصاءات رسمية 18% من سكان نواذيبو فقراء
ونا ـ نواذيبو | دعا مشاركون من عدة قطاعات حكومية وجمعوية في نواذيبو إلي تفعيل استراتيجية جهوية لمكافحة الفقر علي مستوي الولاية تتجاوز الوضعية الراهنة الصعبة.
واستعرض المشاركون أثناء ورشة حول" البرنامج الجهوي لمكافحة الفقر " بفندق الجزيرة منظمة بالتعاون بين وزارة التنمية الاقتصادية واليونسيف في الفترة من12 ـ 13 مارس الجاري الانعكاسات السلبية لقطاعات الصيد والمعادن والسياحة ووضعية الصحة والتعليم وتدهور الوسط البيئي ونقص البنية التحتية والصرف الصحي وأزمة البطالة وغياب التكوين الفني والمهني.
وأكدت الورشة أن عدد الفقراء يبلغون 19 ألف فقير من الساكنة التي بلغت 2012 711 , 101 نسمة أي بنسبة 18 % من سكان داخلت انواذيبو بعد تحسن عن أعوام 2004 ،2008 من 7 ,20 % إلي 6 ,18 % ، وتبدو الفوارق بين مجموعات الفقراء والأغنياء ضئيلة مقارنة مع المستوي الوطني .
واعتبرت الورشة أن المؤهلات الاقتصادية للولاية كبيرة غير أن مردوديتها الاجتماعية لا تزال دون المأمول فعلي سبيل المثال يعاني قطاع الصيد بالرغم من التقدم المنجز والهادف لاستغلال معقلن للعائدات الاجتماعية والاقتصادية هي نقل المنتجات المصطادة عن طريق الشحن في مراسي غير رسمية أو في أعالي البحار وترسل مباشرة إلي الخارج وارتباط قوي القطاع بالتصدير وتركيز الصادرات علي السوق الأوروبية واليابانية وعلي منتجات محدودة ضعف القيمة المضافة ضعف الاستثمار الخصوصي ضعف القدرات التحويلية بينما يعاني قطاع المعادن المتعلق بخام معدن الحديد علي محدودية الطاقة الانتاجية وانخفاض القدرة علي تجهيز وتحويل الحديد الخام ضعف تكوين الموارد البشرية وفي مجال قطاع الطاقة فإن قدرة الإنتاج لا تزال محدودة..
وطالبت الورشة بتحسين المحيط الاقتصادي للفقراء إن علي مستوي قطاع الزراعة وتنويعها أو التنمية الحيوانية أو حماية الوسط البيئي في ظل خطر التلوث ومصانع دقيق السمك وزيوتها ومعالجة النفايات وخطر وزحف الرمال وغيرها أو تعزيز مجال الأمن الغذائي أو الاستثمار في مجال التنمية الحضرية.
وأشارت الورشة الجهوية إلي ضرورة تحسين جودة التعليم وتأهيل وتكوين المدرسين وزيادة الطاقم التربوي وزيادة البني والتجهيزات المدرسية وتفعيل رابطات آباء التلاميذ مع دعم قطاع الحماية للشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة.والثقافة والشباب والرياضة والشؤون الثقافية والشباب والرياضة والشؤون الإسلامية
وأكدت الورشة علي ضرورة الحكامة وتعزيز قطاع الإدارة الاقليمية واللامركزية و العدالة وهئيات المجتمع المدني.
واعتبرت الورشة أن مؤهلات النمو الاقتصادي في ولاية داخلت انواذيبو كثيرة غير أن استغلالها بترشيد وعقلنة سيمكن من خلق فرص كبيرة للنمو بما فيها فرص العمل والنشاط الاقتصادي والتجاري وغيرها في إطار مناخ المنطقة الحرة الاستثماري والاستثنائي.
وقال والي داخلت نواذيبو محمد فال ولد احمد يوره أثناء إشرافه على افتتاح هذه الورشة إن البرنامج الجهوي لمحاربة الفقر في داخلت نواذيبو يهدف إلى ضمان تناسق الاستراتيجيات وبرامج التنمية الجهوية وتحديد الأنشطة ذات الأولوية بالنسبة لتنمية الولاية.
وأضاف أن مسار التنمية ومحاربة الفقر على الصعيد الجهوي تكتنفه مخاطر عديدة يجب تفاديها وصعوبات كثيرة يلزم تذليلها عن طريق اشراك جميع الفاعلين المحليين والإدارة الإقليمية والمجتمع المدني والقطاع الخاص والشركاء في التنمية .
وأكد الوالي أن السلطات العمومية تولي أهمية كبيرة لإنشاء شراكة شاملة من أجل التنمية الجهوية من خلال تعزيز الآليات القائمة على التشاور واستلهام التجارب الناجعة في مجال التخطيط الجهوي والتنسيق بين مختلف الشركاء للمساهمة في تنفيذ الخطط التنموية الجهوية.
ومن جهة يشارك في الورشة ممثلون عن السلطات الإدارية ورؤساء المصالح الجهوية وهيئات المجتمع المدني والصحفيين في الولاية.
 |
تاريخ الإضافة: 12-03-2013 20:49:20 |
القراءة رقم : 243 |