"ونا" تنشر النص الكامل للخطاب الذي كان مقررا ان يلقيه مسعود ولد بلخير في افتتاح الدورة البرلمانية
مسعود ولد بلخير رئيس الجمعية الوطنية (أرشيف ونا)
|
حصلت وكالة نواكشوط للأنباء على نسخة من خطاب رئيس الجمعية الوطنية مسعود ولد بلخير الذي كان مقررا ان يلقيه اليوم الاثنين في افتتاح الدورة البرلمانية العادية، قبل أن يتخذ يوم أمس قرارا مع نواب الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية بمقاطعة جلسات الدورة واعتبارها غير شرعية
وجاء في الخطاب:
" ربي اشرح لي صدري ويسر لي أمري
وأحلل عقدة من لساني يفقهو قولي"
سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم
(صدق الله العظيم)
زملائي النواب
إخوتــــــــــي
أخواتـــــــــي
إن الدورة البرلمانية التي تجمعنا اليوم لها أكثر من دلالة، نظرا للظرفية السياسية الصعبة التي تنعقد فيها والمناخ الذي يميزها والنتائج المتوخاة من أعمالها والتي ستحدد، لا محالة ، مستقبل بلدنا.
وهنا أدعوكم زملائي النواب، أن تضعوا نصب أعينكم حقيقة لا يمكن للمرء أن يتجاهلها إذ علمنا التاريخ وأثبتت لنا التجربة أن النظام الديمقراطي ، مهما كان حسن النوايا السياسية ، لا يمكنه أن يتبلور ويدوم تحت ظل البندقية أو السيف.
لذا يتوجب علينا جميعا أن ندرك جسامة المسؤولية الملقاة ، اليوم أكثر من أي وقت مضى، على عاتقنا وأن نواجه مصير أمتنا بحكمة وبعد نظر وحنكة وروح وطنية عالية.
ومهما اختلفت آراءنا وتباينت مواقفنا حيال تلك الأحداث ومهما تعددت وتنوعت التسميات التي أطلقناها على تلك الأحداث ، يجب أن يبقى هدفنا واحد وهو إنقاذ موريتانيا من كل المخاطر التي تهددها اليوم ونجنب شعبنا محنا تفوق قدرة تحمله.
زملائي النواب
إخوتــــــــــي
أخواتـــــــــي
يعتقد الكثيرون أن الأزمة الأليمة التي عشناها والتي أدت إلى أخطر النتائج، انطلقت من داخل البرلمان، لذلك فالجميع يُعَوِلُ اليوم علينا كبرلمانيين للمساهمة في اجاد حل يرضى كافة الموريتانيين، يصون حرمة وطننا ويحافظ على تماسك كل مكونات شعبه. ولا شك أننا إذا سلكنا هذا المنهج، سنسترجع في نفس الوقت رصيد الثقة والاحترام الذي منحته لنا تجربتنا الديمقراطية وفي هذا الإطار بالذات تندرج خطة الخروج من الأزمة التي تقدمت بها راجيا أن تشكل أساسا لحوار صريح وبناء بين جميع الفرقاء، يؤدي في النهاية إلى حل مشرف يحقق النصر لجميع الموريتانيين حيث لا غالب ولا مغلوب.
زملائي النواب
إخوتـــــــــــي
أخواتـــــــــــي
أود أن أكد هنا أن الوقت، نظرا لخطورة الوضع، غير ملائم لتبادل التهم والشتائم، بل على عكس ذلك، علينا أن ننتهز هذه الفرصة الذهبية المتاحة لنا لإبعاد شبح التفرقة والتفكك، جاعلين مصلحة البلد فوق كل اعتبار.
لذا أقترح عليكم أن تخصص هذه الدورة لمناقشة الوضع السياسي في البلد.
وفي الأخير وعملا بمقتضيات المواد 56 من الدستور و76 من النظام الداخلي. أعلن على بركة الله ، افتتاح الدورة البرلمانية العادية الأولى.
والسلام عليكم ورحمة الله تعلى وبركاته.
والله ولي التوفيق
تاريخ الإضافة: 10-11-2008 12:47:32 |
القراءة رقم : 1772 |