قادة الوئام الديمقراطي يؤكدون معارضة النظام .. ويرفضون حوارا جديدا
(ونا ـ انواذيبو), انتقد قادة حزب الوئام الديمقراطي الاجتماعي سياسات النظام القائم ووصفوها ب"الاستعراضية،" رافضين الدخول في أي حوار جديد قبل الانتخابات ، ومطالبين السلطات الإ دارية بإتزام الحياد وإلغاء الرسوم علي بطاقة التعريف الجديدة لما فيها من حيف بالمواطنين.
وقال بيجيل ولد هميد رئيس الحزب, إنهم يرفضون الدخول في أي حوار قبل إجراءات الانتخابات البلدية والنيابية.
وأكد ولد هميد الذي كان يتحدث الليلة البارحة في تجمع لحزبه بنواذيبو " إن القطار قد بدأ رحلته، وأن من يريد اللحاق به فعليه انتظاره في المحطة القادمة وساعتها لكل حادث حديثه".
وأوضح أن حزب الوئام يسعي للوصول إلي السلطة عن طريق الانتخابات وليس الفوضي أو غيرها ، معتبرا أن معارضتهم للبرامج وليست معارضة للأشخاص, واصفا إياها ب" المسؤولة" .
وأضاف ولد هميد إلي أن حزب الوئام حزب متنوع وبه الشرائح كاملة وهو ليس فئويا ولا طائفيا ، محذرا في نفس الوقت من سياسة تفريق المواطنين علي حد تعبيره.
وثمن عضو كتلة المعاهدة نتائج الحوار, خاصة علي مستوي النسبية ومشاركة النساء واللجنة المستقلة للانتخابات والقوانين المتعلقة بالدستور وتعزيز حقوق الإنسان, وطالب بإلغاء رسوم بطاقة التعريف الجديدة لما فيها من حيف بالمواطنين علي حد تعبيره.
من جهته, انتقد نائب رئيس الحزب محمد يحظيه ولد المختار الحسن, سياسات النظام القائم واصفا إياها با"لاستعراضية" خاصة في مجال الطرق ودكاكين أمل قائلا " إن علي الشعارات أن تتوقف بما فيها شعارا محاربة الفساد وامتصاص البطالة "
وقال ولد المختار الحسن " إن النظام فشل في رفع التحديات المتعلقة بحماية المواطن في ظل ارتفاع الأسعار وتدهور الحياة المعيشية وزيادة الفقر والبطالة حولي 32 % من القوة الحية."
وأوضح ولد المختار الحسن أنه لا بد من توجيه أموال المعادن 600 مليار من الأوقية لصالح قطاعي الزراعة والصيد ، والعمل علي تمكين الشركات الوطنية من البحث في مجال المعادن 300 رخصة معدنية متسائلا " هل تسمية رئيس الفقراء ما زالت واردة في ظل الاهتمام بالمعادن علي حساب قطاعات توفر فرص عمل أكبر؟ "
وطالب القيادي في حزب الوئام الإدارة بالحياد وبتطبيق نتائج الحوار الذي شكل نقلة نوعية قائلا " إنهم سيشاركون في الاستحقاقات القادمة ولن يقبلوا الظلم .."
بدوره الأمين العام لحزب الوئام إدوم ولد عبدي أكد أنهم انضموا للحوار الوطني بعد استشارة القواعد الحزبية لما في ذلك من مصلحة موريتانيا ، معتبرا أنهم اليوم شريك أساسي في الحياة العامة نظرا للمكاسب الكبيرة التي تحققت من نتائج الحوار إن علي مستوي تعزيز الوحدة الوطنية و الحكامة وغيرها.
واعتبر ولد عبدي أنهم اختاروا وسطية الوئام المنطلقة من معطيات المشهد السياسي الموريتاني في ظل التجاذب بين النظام والمعارضة سبيلا لتعزيز الوحدة والتماسك والتلاحم ، مضيفا أنهم حزب ديمقراطي يؤمن بالتناوب السلمي عن طريق انتخابات نزيهة وحرة.
من جانبه وزير المالية السابق محفوظ ولد السملالي طالب سكان انواذيبو بالانضمام لتوجه الوطنية والوسطية والبرنامج الاقتصادي والاجتماعي قائلا " إن قرار الانضمام جاء عن طريق قناعة بمشروع الحزب وخياراته "
بدوره منسق الحزب على المستوى الجهوى عالى ولداصنيب رحب بالقيادات الحزبية قائلا " إن المنسقية وضعت اللمسات الأخيرة على هيئاتها القاعدية ولجانها المحلية بعد أن ازاد عدد المنتسبين وباتت جاهزة للعمل الميدانى" .
وفي سياق متصل تحدث عدد من الحضور من بينهم وزيرين سابقين إضافة للعمدة السابق لبلدية انواذيبو اعبيدان ولد امبيريك.
وختاما قام رئيس الحزب صحبة وفد معتبر اليوم السبت بتدشين مقر الحزب بلعوينه ، كما عقد اجتماعا مع أطر الحزب استمع خلاله إلي المشاكل التي يواجهها أنصاره في انواذيبو.
 |
تاريخ الإضافة: 15-12-2012 15:52:42 |
القراءة رقم : 439 |