الوطنية للتعليم الثانوي تدعو الأساتذة لعدم الخضوع لسياسة التركيع

دعت النقابة الوطنية للتعليم الثانوي الاساتذة والمعليمين لرفض الإهانات التي يتعرضون لها من طرف الوزارة في اطار سياسة "التركيع" المتبعة في حقهم من قبيل القرار الأخير بتعليق العلاوات.

وكذلك عدم فتح فرصة الحج لأكثر من 2 من عمال التعليم البالغين عشرات الآلاف في الوقت الذي تمنح فيه هذه الفرصة لعشرات الموظفين في وزارات أخرى لا يبلغ عدد عمالها 1/10 موظفي التعليم.

وجاء نص بيان النقابة مايلي:
غريب أمر وزارة الدولة للتهذيب! تصر على الخروج على القانون وتتلذذ بالإساءة إلى موظفيها، هذه المرة تدور الدائرة على معاوني الوزير ومسئولي الإدارات والمصالح المركزية. قطعت علاوات الأغلبية الساحقة منهم في نهاية شهر الصيام والرحمة وأجواء العيد حيث ترتفع مصروفات كل البيوت الموريتانية.
ورغم الحاجة إلى غربلة كل مصالح وإدارات الوزارة لمعرفة الموظفين الذين يعملون فيها من غيرهم فإن ذلك يجب أن يتم بحذر شديد مخافة أن يصيب بجهالة موظفين موجودين في مكاتب ومناصب تم تعيينهم فيها بقرارات رسمية من الدولة قاطعة على نفسها تجاههم جملة من الالتزامات بموجب تلك القرارات. ولها أن تسحب ثقتها ممن تشاء وتعين من تشاء طبقا لمسطرة الاجراءات القانونية، فذلك أصون لهيبتها ومصداقيتها، عكس القرار الأخير بتعليق العلاوات.
أما أن يهون الأساتذة والمعلمون على الوزارة إلى حد التلاعب بأرزاقهم ومصائرهم بمثل هذه البساطة فهو ما لا يمكن تبريره ولا السكوت عليه، ويندرج تماما في إطار السياسة المتبعة من قبل الوزارة لتركيعهم، والتي من تجلياتها، إضافة إلى هذا القرار الأخير، عدم فتح فرصة الحج لأكثر من 2 من عمال التعليم البالغين عشرات الآلاف في الوقت الذي تمنح فيه هذه الفرصة لعشرات الموظفين في وزارات أخرى لا يبلغ عدد عمالها 1/10 موظفي التعليم. كما تتجلى هذه السياسة في ظروف التكوين المزرية التي يتظاهر المدرسون هذه الأيام في لعيون احتجاجا عليها، ناهيك عن تعليق رواتب المناضلين النقابيين بغير حق كما حدث في فبراير الماضي في ولاية كركل وإقالة أعضاء الإدارة لمجرد رفضهم التدريس في الفصول أيام الإضراب كما حدث في تجكجه وبوكى وأطار وغيرها وعزل المناضلين النقابيين عن كل المسئوليات والاستغناء عن الأساتذة لمجرد ممارسة حقهم المشروع في الإضراب كما حدث في أكجوجت وتجاهل 57 يوما من الإضرابات خلال سنة دراسية واحدة والتلاعب بامتحانات نيل الشهادات الوطنية ورفض التفاوض مع النقابات.
إننا في النقابة الوطنية للتعليم الثانوي (SNES) نهيب بالأساتذة والمعلمين أينما وجدوا أن يرفعوا رؤوسهم شامخة وأن يرفضوا مثل هذه الإهانات.
انواكشوط، في 30/08/2012
الأمانة العامة

تاريخ الإضافة: 30-08-2012 22:05:23	القراءة رقم : 160