"ونا" تنشر تفاصيل تفكيك شبكة دولية لتهريب المخدرات في نواكشوط
أعلنت مصادر مقربة من الفرقة المختلطة بالدرك الوطني في نواكشوط من اعتقال عناصر شبكة دولية لتهريب المخدرات، بعد أن اشتبهت فرقة التفتيش التابعة للدرك في كيفه في حمولة شاحنة صغيرة قادمة من جمهورية مالي المجاورة، فتم توقيف سائق الشاحنة المدعو "أمبيريك" ومرافقه "أحميده" الذين يحملان الجنسية المالية وشخص ثالث يحمل الجنسية التونسية.
وبعد توقيفهم لدى قيادة الفرقة في مدينة كيفه والتحقيق الأولي معهم تبين أن الشخصين الماليين دأبا على أن يسلكا طريق الأمل دون أن يتوقفا لنقاط التفتيش،إلا أن عناصر الفرقة في كيفة أوقفوا السيارة وأصروا على تفتيشها ليلاحظوا أنها مجوفة من الأسفل ولكن هذا التجويف لا يحتوى على أي مواد مهربة، فتم توقيف ركابها للتحقيق معهم، وإرسالهم إلى العاصمة أنوا كشوط من أجل تعميق التحقيق معهم، وبعد وصولهم إلى الفرقة المختلطة بدأ التحقيق معهم ليتبين أن التونسي مجرد راكب عادي، وأن الشخصان الآخران عنصران في شبكة دولية لتهريب المخدرات ـ كما تقول مصادر مقربة من التحقيق ـ لها أذرع إخطبوط تمتد من الرباط وحتى مدينة "كاوا"في شمال مالي مروا بنواكشوط وحتى دكار في السنغال، وأثناء استجوابهم انهار أحد المعتقلين، واعترف أنه وزميله يعملان ضمن شبكة لتهريب المخدرات يتزعمها شخص مالي الجنسية يقيم في مدينة "كاوا" في شمال مالي، وأنهما لم يلتقيا به أبدا وإنما صلته بهما تقتصر على الاتصال عبر الهاتف، وأن هذا الشخص قد بعثهما إلى شخص من الشبكة كان يقيم في نوا كشوط يحمل الجنسية الإسبانية يدعى و"إينغيل بنخيل " وعندما اتصلا به أخبرهما أنه يوجد في دكار وأن لديه شحنة من مخدر الكوكايين، وعليهما أن يلتحقا به هناك وقد أخبرهما أن شخصا يدعى "عثمان" سيتصل بهما من الرباط ليدبر لهما مبلغا ماليا يمكنهما من الوصول إلى دكار، وبعد أن ألقى الدرك عليهما القبض وبدأ التحقيق معهما اتصل بهما الشخص المذكور من الرباط وأعطاهما عنوان المدعو "الولي"، الذي اتصلا به واستقبلت اخته المكالمة وأخبرتهما أنه سيتصل بهما، وبعد نصف ساعة اتصل عليهما ليضربا موعدا عند ملتقى" كرفور مدريد "، وعندها نصبت فرقة الدرك المختلطة كمينا له حيث أوقفت الشاحنة عند النقطة المحددة وألبست أحد أفرادها زي مساعد سائق وأجلسته مع عنصري الشبكة ليأتي "الولي" في الوقت المحدد ويقف قرب الشاحنة، وفى تلك اللحظة القي عليه عنصر الدرك القبض دون مقاومة، واقتادوه إلى الفرقة المختلطة حيث وجدوا بحوزته مبلغ 2000أورو وقرابة 600ألف أوقية، وقد أستلمه من المدعو "الحسن" صاحب صرافة في سوق العاصمة، وأن المدعو "عثمان" هو من أمره باستلام مبلغ 4000 أورو من الصرافة وتسليمها للشخصين المذكورين واعترف أفراد الخلية أنهم قد سلكوا طريق الأمل عدة مرات محملين بالمخدرات وأن وظيفتهم تقتصر على النقل فقط، بينما يسلمهم عناصرهم هنا في العاصمة نواكشوط الحمولة أو فى دكار وعندما يتجاوزون الحدود الملية الموريتانية تستقبلهم سيارات رباعية الدفع لتستلم منهم الشحنة بعد أن يتلقوا أمرا من زعيم الشبكة فى مالى والذى يعطيهم أرقام لوحات السيارات وكلمة السر، وأكد أفراد الشبكة المعتقلين أن كل سائق سيارة له كلمة السر الخاصة به، كما اعترفوا بتقاضي مبالغ هامة عن كل رحلة تصل أحيانا إلى 15000أورو
تاريخ الإضافة: 27-10-2008 15:47:38 |
القراءة رقم : 1937 |