إلي أين تتجه موريتانيا؟ (رد الوزير والسفير السابق محمد فال ولد بلال)
في زاوية اليوم من استطلاع "وكالة نواكشوط للأنباء " وجهنا للسياسي، الوزير والسفير السابق محمد فال ولد بلال، سؤال "إلى أين تتجه موريتانيا؟" الذي نفتتح به نافذة يومية لاستطلاع رأي النخبة السياسية والفكرية في موريتانيا حول مستقبل البلد في ظل الظروف الراهنة ، فكان جواب ولد بلال:
"موريتانيا اليوم تتجه في احسن السيناريوهات المفتوحة امامها الي حوار شامل يعم كافة أطياف القوي السياسية والمدنية المهتمة بحاضر ومستقبل البلاد، لوضع خارطة طريق متفق عليها تعيد المسار الديمقراطي الي السكة وللمشهد السياسي سلامته وصفوه.
أعتقد ان هذا هو احسن السيناريوهات التي ينبغي للكل ان يعمل من اجله... قد يراه البعض بعيد المنال وصعب لاكنه غير مستحيل خاصة أن الظروف تقتضي منا جميعا ان نتجه نحو هذا الاتجاه وفي حال تعذر الحوار والتلاقي علي طاولة تجمع كل الفرقاء السياسيين، فلن يبقي حينها سوي اتجاه واحد هو الاصطدام، الذي كل ما سينجر عنه لن يكون محمود العاقبة.
ومهما يكن هذا الانسداد الواقع لايمكن ان يدوم وفي اعتقادي ان السلطة والأحزاب المتحاورة معها ستعلن قريبا ما لديها من حلول، أي تشكيل لجنة مستقلة للانتخابات وفتح آفاق وتحديد موعد للانتخابات المقبلة، لكن هذا لن يجدي شيئا وأكررها والمعارضة من جانبها ستخرج الي الشارع وستقوم باعتصام وستحاول حلحلة الوضع بطريقتها المعلنة حتى الان وهذا هو الاخر لن يجدي شيئا وحينها وعندما تطرح كل الاوراق هنا وهناك ولن تجدي شيئا، اعتقد ان الحل الذي تحدثت عنه في البداية سيفرض نفسه علي الجميع، بمعني ان الحكماء في موريتانيا والاغلبية الصامتة من المواطنين والتي لا تنتمي لأي طرف من الاطراف السياسية والمجتمع الدولي والأصدقاء، كل الجهود لهؤلاء جميعا ستتجه الي حوار شامل يكون بمثابة مرحلة انتقالية من هذا المأزق الذي نحن فيه الآن الي ما هو أحسن".
 |
تاريخ الإضافة: 25-04-2012 23:20:03 |
القراءة رقم : 2556 |