رئيسة الحراك الشبابي: تدعو إلى تشكيل ائتلاف لتفعيل خيار تجديد الطبقة السياسية
دعت رئيسة حزب الحراك الشبابي من أجل الوطن لاله بنت أشريف ، الأحزاب السياسية والفعاليات الشبابية إلى تشكيل ائتلاف موسع قادر على تفعيل خيار الطبقة السياسية الذي هو الضمان الأكيد لإصلاح البلد.
وتساءلت رئيسة حزب الحراك الشبابي في مؤتمر صحفي عقده الحزب مساء أمس في مقره المركزي بنواكشوط "عمن الأجدر بالرحيل نظام لا يتجاوز عمره الثلاث سنوات أم طبقة سياسية تعايشت مع مختلف الأنظمة وشكلت عمودها الفقري وكان لها الدور الكبير في رسم سياسات هذه الأنظمة التي ما زلنا نعيش تداعياتها السيئة".
كما نددت رئيسة الحزب بالخطاب السياسي الذي وصفته "بالشاذ و يجيش الشارع ويمهد لتبريرالعنف" داعية إلى التمسك بالحوار الذي هو الوسيلة الحضارية للتغلب على كافة العقبات مؤكدة أن صناديق الاقتراع هي الوسيلة الوحيدة المقبولة للوصول الى السلطة.
وشددت رئيسة الحزب لاله بنت أشريف على ضرورة تحمل الشباب لمسؤولياتهم للحيلولة دون إنتاج الماضي الذي اكتوى بناره كافة الموريتانيين خلال المراحل السابقة.
وفي ختام المؤتمر الصحفي وزع الحزب بيانا هذا نصه:
"يحاول بعض السياسيين جاهدين،جر بلادنا إلى مستنقع آسن، من خلال محاولتهم استنساخ ربيع في غير توقيته مع التباين الصارخ بين الأرضية السياسية لهذا الربيع وواقعنا السياسي،حيث إن النظام الموريتاني الحالي :
- نظام منتخب بطريقة ديمقراطية شفافة عجزت المعارضة الحالية حينها عن إثبات عكس ذلك فما الذي تغير يا ترى ؟! لا ندري ربما لم يجد هؤلاء موطئ قدم في محاربة الفساد والمفسدين.
- ثم إن النظام لم يبلغ بعد ثلاثة سنوات،والمعروف أن الخطط التنموية لا يمكن أن ينظر في جدوائيتها قبل خمس سنوات.
- لم يصادر هذا النظام حرية عامة ولا خاصة ،ولم يتابع أحدا على رأيه ولا خطابه مهما كان ،حتى وإن بلغ في بعض الأحيان تهديد السلم الاجتماعي.
- والأحزاب السياسية والهيآت المجتمعية تعمل بكل حرية في طول وعرض البلاد وتوجد أغلبية ومعارضة ممثلة في البرلمان وفي البلديات .
لذلك فإن مطالب المعارضة لا تعدو كونها بحثا عن مصالح شخصية ضيقة،وهي لها تاريخ في ذالك مع كل الأنظمة .
فأين أوجه التلاقي بين واقعنا وما يتنمنى البعض أن نكون عليه ؟ الجواب قطعا واضح جلي لا وجه للمقارنة بينهما إلا في أذهان من ينظرون من زاوية المصالح الضيقة والفردية التي لا تخدم الوطن بل ولن تخدم أصحابها في يوم من الأيام وحتى لا تنجر هذه المعارضة إلى معركة خاسرة، ينبغي أن تحكم العقل وتقدم المصلحة العامة على المصلحة الآنية الضيقة، ذلك أنها مسؤولة عن الكثير من الإختلالات والانتكاسات التي عرفتها البلاد، فهي عاصرت وتمالأت مع كل الأنظمة،وعار عليها أن لا تصحح أخطاءها،فالعيب ليس في أن تخطئ بل العيب في التمادي في الخطأ وتجاهله.
ذالك أن الاستقطاب السياسي الحالي أو التخندق وراء الشعارات الجوفاء لا يبنى سياسة قويمة،ولا يصلح للتغيير البناء ،الذي هو بوصلة المرحلة الجديدة،مع محاربة الفساد والمفسدين الذي هو خيار لا رجعة فيه، ولن يتأتى ذلك إلا بتجديد الطبقة السياسية ،وهو ما أكد عليه رئيس الجمهورية منذ توليه مقاليد السلطة في البلاد.
إننا في الحراك الشبابي من أجل الوطن ، إذ نضع بين يدي المواطن الكريم قراءة متأنية ،لواقع بلدنا،والمحاولات اليائسة لاستنساخ ما هو غريب على بلدنا ،فإننا نثمن عاليا ما ورد في خطاب رئيس الجمهورية من تعهدات واضحة وصريحة ،والتوصيف الشامل لوضعية البلاد .كما نشيد بالسانحة الطيبة،والالتفاتة الكريمة التي تناولت الدور الريادي للشباب ،مما يستدعي منا الدعوة إلى توحيد الجهود الشبابية في إتلاف يشكل قوة ضاغطة من أجل تعزيز المكاسب ورفع التحديات من خلال تجديد الطبقة السياسية .
- كما ندعو إلى حوار بين كافة القوى الشبابية ،بعيدا عن الاستقطاب السياسي المفروض علينا.
- ونثمن كذالك الاعتماد على المصادر المحلية والاستغناء عن المساعدات الأجنبية ،وذلك بفضل توقيف الهدر الجارف للممتلكات العامة الذي ساد ردحا من الزمن .
- ونتمنى على الحكومة أن تقدم الإنجازات التي تقوم بها بشكل شفاف وموضوعي،دونما تهويل ،لأن تلك من سمات الماضي السلبية .كما ندعوها إلى التركيز على تقديم صورة موضوعية لحلول المشاكل الاقتصادية والاجتماعية ،خاصة في هذه الظرفية الاستثنائية (آثار الجفاف).
- كما نطالب بتوفير جو آمن وظروف مرضية وملائمة لإجراء الانتخابات البرلمانية والبلدية.
وفي الأخير فإننا نهيب برئيس الجمهورية أن يواصل السير بالقافلة حتى تصل إلى بر الأمان بر البناء والتقدم والازدهار،لتظل موريتانيا قوية أبية متصالحة مع ذاتها شامخة بين جيرانها .
الحراك الشبابي من أجل الوطن
 |
تاريخ الإضافة: 18-03-2012 15:06:46 |
القراءة رقم : 561 |