التجمع من أجل الديمقراطية والوحدة: خطاب رئيس الجمهورية "مجرد مغالطات وشتائم"
هاجم حزب التجمع من أجل الديمقراطية والوحدة خطاب رئيس الجمهورية الأخير في مدينة نواذيبو معتبرا أن الرجل "ظهرعلى حقيقته؛ مزاجيا و مستبدا يحتقر كافة مواطنيه بما فيهم منتخبي الشعب ووزرائه".
وأكد الحزب في بيان تلقت "ونا" نسخة منه أن ما جاء في خطاب رئيس الجمهورية في نواذيبو مجرد "أكاذيب و مغالطات و شتائم " مضيفا أن الرئيس "لا يملك المؤهلات اللازمة لقيادة البلاد".
وجاء في البيان:
"في الوقت الذي كان الشعب الموريتاني ينتظر منه ردا حاذقا و مسئولا على الرسالة الواضحة التي بعثها إليه من خلال مسيرة منسقية المعارضة الديمقراطية الحاشدة ليوم 12مارس 2012، طلع علينا محمد ولد عبد العزيز في خطابه و مؤتمره الصحفي في نواذيبو بسيل من الأكاذيب والتناقضات و الشتائم أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه لا يليق برئيس لبلد مثل موريتانيا تحكمه القيم و الأخلاق الإسلامية الفاضلة ودأب شعبه على التخلق بها واحترامها ؛ و لا يليق كذلك بمنصب رئيس في أي بلد ديمقراطي.
لقد شكلت خرجات الرجل هذه صدمة كبيرة لشعبنا و زادت من قلقه على مستقبل البلاد و خوفه من المصير الذي ينتظرها تحت نظام رأسه لا يمكنه أن يتحكم في أعصابه و لا يتوانى عن الكذب و المغالطة و لا يردعه حياء عن القدح في أعراض الناس و التطاول على وقار شيبهم ؛
و نحن في التجمع من أجل الديمقراطية و الوحدة، إذ نسجل بسخط و اشمئزاز مستوى خطاب محمد ولد عبد العزيز و تصريحاته في نواذيبو، لنعبر عن ما يلي :
1- لقد ظهر الرجل على حقيقته؛ مزاجيا و مستبدا يحتقر كافة مواطنيه بما فيهم منتخبي الشعب ووزرائه هو، لا كما يملي عليه المنصب و المقام ؛ حيث يحتم عليه واجبه كرئيس أن يتواضع أمام الشعب و يعترف للمعارضة بحقها المشروع في نقد سياساته و التعبير عن مآخذها عليه ؛
2- إن ما جاء في خطابه من أكاذيب و مغالطات و شتائم هو أصدق برهان على أن الرجل لا يملك المؤهلات اللازمة لقيادة البلاد، خاصة في ظرفية دقيقة كالتي نمر بها هذه الأيام ؛
3- إن ارتباك الرجل و الحنق الذي كان باد عليه ينذران بأنه عازم على التمادي في تجاهل مطالبة الشعب الموريتاني المشروعة بتغيير جذري ينهي نظام الاستبداد و الانفراد بالسلطة، و أنه اختار نهج مواجهة التعبير السلمي و المتحضر عن رفض أسلوبه في الحكم بالعنجهية و التعنت بدل الاستماع إلى المواطنين والرضوخ لإرادة الشعب؛
4- إن موريتانيا تحتاج الآن، أكثر من أي وقت مضى، إلى تعبئة شاملة لكافة القوى الحية الوطنية مهما كانت مواقفها و رؤاها من أجل تكثيف النضال الديمقراطي لإنقاذ البلاد من هذا النظام العاجز و الفاقد لأبسط أمارات المسئولية.
نواكشوط، 15 مارس 2012
اللجنة الإعلامية
 |
تاريخ الإضافة: 15-03-2012 13:47:47 |
القراءة رقم : 362 |