حركة أنصار الدين: قواتنا هي التي سيطرت على قاعدة تساليت العسكرية في شمال مالي

قال مصدر في حركة أنصار الدين الأزوادية التي تقاتل ضد الجيش المالي، إن مقاتلي حركته هم من سيطروا مساء أمس على قاعدة آمشش العسكرية قرب مدينة تساليت في الشمال المالي.

وأضاف متحدث باسم الحركة في اتصال هاتفي مع وكالة نواكشوط للأنباء إن مقاتلي حركة أنصار الدين كانوا يشاركون في تضييق الخناق على القاعدة العسكرية عبر التصدي لمحاولة الجيش المالي التدخل لفك الحصار الذي يفرضه مقاتلو الحركة الوطنية لتحرير أزواد على القاعدة، وقبل أربعة أيام كان مقاتلو أنصار الدين والحركة الوطنية منهمكين في ملاحقة فلول قوات مالية يقودها الضابطان "الهجي أغمو" و"عبد الرحمن ولد اميدو"، وبعد تلك المواجهة، تمكن "أنصار الدين" من التمركز في مواقع قريبة من القاعدة، الأمر الذي رفضه مقاتلو الحركة الوطنية لتحرير أزواد، واعتبروا أن مقاتلي "أنصار الدين" احتلوا مواقعهم التي تمركزوا فيها منذ أسابيع، وهم يحاصرون القاعدة العسكرية، وأضاف المصدر أن قادة الحركتين اجتمعوا ووقعوا اتفاقا مكتوبا، حضره عن الحركة الوطنية لتحرير أزواد كل من الأمين السياسي للحركة "بلال الشريف"، والقائدان الميدانيان "امبارك أكلي"، و"الصلات"، بينما حضره عن حركة أنصار الدين قائدها "إياد أغ غالي"، ونائبه "الشيخ أوسا"، وتم الاتفاق بين الطرفين على أن تسحب حركة "أنصار الدين" مقاتليها من المواقع المتقدمة القريبة من القاعدة العسكرية، وتمهل الحركة الوطنية لتحرير أزواد ثلاثة أيام لاقتحام القاعدة والسيطرة عليها.
وأكد المصدر أن المهلة انتهت فجر يوم أمس السبت دون ان يتمكن مقاتلوا الحركة الوطنية لتحرير أزواد من اقتحام القاعدة العسكرية، حيث بدأ مقاتلو حركة أنصار الدين في التمركز في مواقع متقدمة في محيط القاعدة العسكرية، بينما انسحب مقاتلو الحركة الوطنية من مواقعهم القريبة من القاعدة، تنفيذا للاتفاق، وبدأ عناصر أنصار الدين هجوما كاسحا على القاعدة العسكرية، وتمكنوا من اقتحامها مساء أمس، والسيطرة عليها بشكل كامل.
وقدم المتحدث باسم حركة أنصار الدين في تصريحه إن حصيلة الغنائم التي كسبوها في معركة السيطرة على القاعدة العسكرية، مؤكدا أنهم تمكنوا من اسر عشرات الجنود الماليين، وسيطروا على راجمتي صواريخ عيار 40 سبطانة، محمولتان على شاحنتين و3صهاريج وقود، و2مدفع رشاش عيار 23ملم، ومدفع رشاش من عيار 14.5 ملم ثنائي السبطانة، وعشر سيارات من نوع تويوتا عابرة للصحاري، وكميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة والذخيرة.
وكان قوات موالية قد احتمت داخل القاعدة العسكرية عدة أسابيع بعد أن فرض مقاتلون تابعون للحركة الوطنية لتحرير أزواد سيطرتهم على المناطق القريبة منها، وساعدهم مقاتلون من حركة انصار الدين في صد محاولات الجيش المالي فك الحصار عن القاعدة العسكرية.
وتعتبر قاعدة تساليت أهم قاعدة عسكرية في شمال مالي، وتوصف بأنها استراتجية في الصراع الدائر حاليا للسيطرة على إقليم أزواد بين المتمردين الطوارق وقوات الجيش المالي .

تاريخ الإضافة: 11-03-2012 17:52:21	القراءة رقم : 619