استنكار سياسي لاقتحام الجامعة وطرد عدد من قادة الطلاب
نددت منسقية المعارضة وغالبية احزاب المعارضة وهيئات حقوقية وجمعوية ونقابات طلابية باقتحام قوات الأمن مساء أمس الخميس لجامعة نواكشوط وفض اعتصام نظمه الطلاب بالقوة، واعتقال عدد منهم.
كما نددت تلك الاحزاب والهيئات بقرار المجلس التأديبي للجامعة طرد 11طالبا بينهم ثمانية تم طردهم بشكل نهائي، على خلافية مشاركتهم في الاحتجاجات الطلابية التي تشهدها الجامعة.
فقد وصف حزب تكتل القوى الديمقراطية اقتحام الجامعة بالعمل الهمجي والوحشي، وجعا إلى التراجع عن قرار طرد الطلاب المضربين.
وجاء في هذه البيانات:
بيان تنديد منسقية المعارضة الديمقراطية:
اقتحمت قوات من الشرطة ليلة البارحة الحرم الجامعي في نواكشوط و فرقت بوحشية غير مسبوقة اعتصاما نظمه الطلاب للتعبير عن مطالب مشروعة تتعلق بعريضة قدموها للسلطات ولم تستجب لها إدارة الجامعة. و قد أسفر الاقتحام حسب وسائل الإعلام المحلية عن جرح بعض من المعتصمين و توقيف عدد منهم.
وأمام هذا الانتهاك الصارخ لحرمة الجامعة و الاعتداء على حق الطلاب في التظاهر السلمي داخل مبانيها وكذلك العنف الذي تعاملت به الشرطة في الحادثة، فإن منسقية المعارضة الديمقراطية :
1- تندد بقوة باستعمال العنف ضد الطلاب و تجدد مطالبتها بالكف الفوري عن عسكرة الحرم الجامعي ؛
2- تطالب بالإفراج الفوري عن الطلاب الموقوفين وتحمل السلطات المسؤولية كاملة عن سلامة كل واحد منهم ؛
3- تطالب السلطات الجامعية بإلغاء الإجراءات العقابية المتخذة في حق ممثلي الطلبة و تجنب منطق المواجهة و التعريض بالسير المنظم للسنة الدراسية ؛
4- تدعو النظام إلى الإنصات إلى صوت الشعب الصادح بالمطالبة بالتغيير الجذري لأسلوب الحكم و إنهاء الأزمة المتعددة الجوانب التي تتخبط فيها البلاد لتجنيب موريتانيا هزات غير محسوبة العواقب.
بيان تنديد حزب التكتل ما نصه:
"اقتحمت وحدات من الشرطة مدججة بالسلاح في وقت متأخر من مساء أمس الخميس جامعة نواكشوط، مستخدمة الهراوات والقنابل المسيلة للدموع ضد الطلبة المعتصمين منذ أيام، احتجاجا على تجاهل الإدارة المستمر لمطالبهم المشروعة، والإغلاق غير المبرر للجامعة.
وانتهت عملية المداهمة بإخراج المعتصمين بالقوة من الحرم الجامعي، واعتقال العشرات وإصابة البعض الآخر. وعلى إثر ذلك قرر المجلس التأديبي للجامعة طرد ثمانية طلاب ناشطين في الحراك من الجامعة بشكل نهائي، ومنع ثلاثة طلاب آخرين من الدراسة هذا العام.
إن تكتل القوى الديمقراطية، وأمام هذه الوضعية :
ـ يندد ويشجب هذا الفعل الهمجي واللامسؤول، والذي يعبر عن فشل النظام في حل أبسط المشاكل، ويعطي صورة حقيقية عن طبيعته القمعية
ـ يستنكر قرار الجامعة الظالم في حق الطلبة القاضي بفصلهم من الجامعة، ويطالب بالتراجع الفوري عنه
ـ يعلن وقوفه مع الطلبة في محنتهم، ودعمه لقضيتهم ومطالبهم المشروعة
ـ يطالب بإطلاق سراح المعتقلين فورا، ويرجوا للجرحى الشفاء العاجل
ـ يذكر النظام بخطورة هذه التصرفات ـ التي لم تعد مقبولة ـ على استمراره، الذي أصبح يهدد حاضر ومستقبل البلاد".
حزب "تواصل" يندد
كما ندد حزب التجمع الوطني للاصلاح والتنمية باقتحام الجامعة، وقرار طرد عدد من قادة نقاباتهم، وأصدر الحزب بيانا جاء فيه:
"تستمر شرطة النظام في انتهاك واقتحام المؤسسات التعليمية الجامعية , بدء بالمعهد العالي وانتهاء بجامعة نواكشوط التي تم اليوم اقتحامها وتفريق الطلاب المعتصمين داخلها بالقوة, وهم يمارسون حقهم القانوني في التظاهر السلمي والاعتصام الحضاري تعبيرا عن تجاهل وعجز الإدارة الجامعية عن تلبية عريضتهم المطلبية الهادفة إلى تحسين ظروفهم وتخفيف معاناتهم , ولم تكتف هذه الإدارة باستدعاء الشرطة وقمع المتظاهرين, بل ذهبت أبعد من ذلك , استهتارا وهروبا إلى الأمام , فأقدمت على إصدار قرار بطرد بعض القيادات الطلابية ومنعهم من ممارسة حقهم في الدراسة , وهي خطوة تصعيدية خطيرة تنم عن عجز و ضعف وضيق أفق في التعاطي مع الشأن الطلابي
والتجمع الوطني للإصلاح والتنمية الذي يعتبر الإضراب والاعتصام والتظاهر حقوقا دستورية يجب احترامها و حمايتها فإنه يسجل :
• استنكاره الشديد و إدانته القوية لانتهاك واقتحام الحرم الجامعي والإفراط في استخدام القوة لقمع الطلاب المعتصمين سلميا .
• إدانته لقرار مجلس التأديب القاضي بطرد بعض القيادات الطلابية و منعهم من مواصلة الدراسة
• تأكيده على حق الطلاب في التظاهر والاعتصام السلمي طلبا لتحسين ظروفهم الدراسية وتخفيف معاناتهم .
• دعوته النظام الحاكم أن يكف عن إهانة الشعب الموريتاني, وعن إهدار كرامة الطلاب و النيل من شرفهم".
بيان تنديد حزب الصواب
كما ندد حزب الصواب باقتحام الشرطة للحرم الجامعي، ودعا في بيان اصدره إلى إطلاق سراح الطلبا المعتقلين، والتراجع عن قرار طرد قادتهم النقابييانن وجاء في بيان الحزب: "شهدت جامعة نواكشوط في الأيام الأخيرة حركة احتجاجات طلابية تطورت الليلة البارحة إلى تصعيد مفاجئ تجلى في اقتحام قوات الأمن للحرم الجامعي بطريقة تعسفية وإخراج الطلاب بالقوة واعتقال عدد من الناشطين النقابيين، كما واكب هذا الإجراء فصل نهائي في حق مجموعة أخرى، فضلا عن طرد آخرين بصورة مؤقتة.
إننا في حزب الصواب، ومن موقع تشبثنا المعهود بالمسؤولية الوطنية نرفض:
1- استخدام القوة في معالجة العرائض المطلبية المشروعة للطلاب، ونحمل الجهات المعنية المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد غير المبرر وما يترتب عليه.
2- ندعو السلطات إلى إلغاء قرار الفصل والطرد بحق الطلاب والإفراج الفوري عن المتعقلين منهم.
3- ندعو الجميع إلى العودة إلى الحوار سبيلا لحل المطالب الطلابية المشروعة، بعيدا عن استخدام القوة من جهة والفوضى من جهة أخرى، خدمة للمصلحة الوطنية العليا".
كما نددت المنظمة الموريتانية للتنمية السياسية بما اسمته انتهاك الحرم الجامعي، والقمع الشديد للطلاب المعتصمين، وجاء في بيان المنظمة:
"إن المنظمة الموريتانية للتنمية السياسية تسجل استنكارها التام للقمع الشديد الذي قامت به الشرطة الموريتانية لفض اعتصام مجموعة من الطلاب الجامعيين ليلة الخميس 02 فبراير 2012 ، و تكرر تحذيرها من الإساءة المتعمدة من طرف الشرطة لصورة بلدنا التي ينبغي أن تظل مشرقة بضمان حرية الاحتجاج السلمي لكافة المواطنين.
إننا نتساءل عن أهداف و مغازي قمع و اعتقال مجموعة طلابية صغيرة معتصمة في الحرم الجامعي من اجل مطالب طلابية؟
كما أننا نلاحظ أن هذه الخطوة القمعية تأتي في جو من التأزم السياسي، و بعيد تصريح رئيس الجمهورية الذي أكد على حرية التعبير في البلاد و احترامها، فما الذي يعنيه هذا التصرف الفج، و لماذا يتجاوز جهاز الشرطة هذه التصريحات الرئاسية المهمة.
لا للإفراط في القمع الذي يولد النقمة، نعم للتجاوب مع المحتجين السلميين".
بارك الله الوطن.
بيان تنديد حزباتحاد قوى التقدم:
أقدمت قوات من الشرطة ليلة أمس على محاصرةجامعة نواكشوط واقتحام حرمها مستخدمة العنف المفرط لتفريق اعتصام سلمي كانتمجموعات من الطلاب تنظمه للمطالبة بتحسين ظروفهم. كما أقدمت إدارة الجامعة علىاتخاذ إجراء غير مسبوق تمثل في استدعاء مجلسها التأديبي ليقوم بطرد 8 طلاب بصفة نهائيةمن الجامعة ومنع 3 آخرين من الدراسة لمدة سنة.
ويأتي كل ذلك بعد اقتحام حرم المعهد العاليللدراسات والبحوث الإسلامية والقمع المتواصل لطلابه، ليعري أكثر الطابع الدكتاتوريللنظام واستعداده الدائم واللا محدود لاستخدام القوة الغاشمة في مواجهة المطالب الشعبية المشروعة.
إن حزب اتحاد قوى التقدم الذي وهو يتابعبقلق بالغ مسار التضييق على الحريات التي يكفلها الدستور للمواطنين وتصاعد وتيرةالقمع الأعمى والاستهتار بمكانة المؤسسات التعليمية وحرمتها:
يعرب عن تضامنه مع الطلاب في مواجهة القمع والاعتقالات التعسفيةوالطرد، ويطالب بالإفراج الفوري عن الطلاب المعتقلين ويتمنى الشفاء العاجل للجرحى؛
ـ يندد بانتهاك حرم الجامعة وبما تعرض له الطلاب من قمع مفرط ومن انتهاكصارخ لحقوقهم؛
ـ يستنكر قرار الجامعة طرد بعض طلابها ويطالب بالتراجع الفوري عنه؛
ـ يحذر النظام من مغبة التمادي في الاعتماد على قوة القمع لقطع الطريقأمام المطالب الشعبية المشروعة.
بيان تنديد "ايناد"
أقدمت السلطات مساء أمس الخميس الموافق 02 يناير علي فض الاعتصام السلمي الذي دعت إليه النقابات الطلابية في جامعة انواكشوط وذالك للمطالبة بتحسين الأوضاع وقد عمدت الشرطة إلي اقتحام الحرم الجامعي واستخدام الغازات المسيلة للدموع علي نطاق واسع مما أدي إلي سقوط عدد من ألجرحي واعتقال العشرات من الطلاب ، ولم تقف الأمور عند هذا الحد بل بادر المجلس التأديبي إلي إصدار قرار جائر يقضي بطرد ثمانية طلاب ومنع ثلاثة من التسجيل لمدة عام وذالك بدل الاستماع إلي مطالبهم وهو ما يعكس بجلاء عجز هذه الإدارة وبعدها عن هموم وتطلعات الطلاب
إننا في الاتحاد الوطني للتناوب الديمقراطي وإمام هذه الإحداث التي بدأت تأخذ منحي خطير من خلال تضيق النظام علي حرية التظاهر السلمي وحرية التعبير نسجل مايلي :
- إدانتنا الصارخة للقمع الوحشي الذي تعرض له الطلاب
- استنكارنا الشديد للقرار الغير مسؤل الصادر عن مجلس التأديب والذي يكرس منع الطلاب من ممارسة حقوقهم التي يكفلها القانون في التعبير و التظاهر السلمي ونطالب بالعدول الفوري عنه واطلاق سراح كافة المعتقلين
- نعلن تضامننا التام مع للطلاب في الدفاع عن حقوقهم الأساسية كما نعلن وقوفنا إلي جانبهم حتي تتحقق مطالبهم المشروعة
بيان تنديد مشترك لست تنظيمات طلابية:
من جديد تعود الشرطة لممارساتها البولسية وأساليبها القمعية الوحشية تجسد ذالك بشكل فج ومفضوح في اقتحام حرم جامعة نواكشوط ليلة أمس في تحد سافر ودوس صارخ على كل القوانين والقيم والأعراف وضد طلاب كانوا يعتصمون بشكل سلمي وحضاري لتلبية مطالبهم العادلة والمشروعة وبدلا من أن تتعاطى رئاسة الجامعة مع المطالب المطروحة والمشاكل المتراكمة والمتزايدة اختارت سياسة الهروب إلي الأمام فاستدعت الشرطة لتدنس حرم الجامعة الموقر ولتدوس بأحذيتها الخشنة علي رؤوس طلاب كانوا في اعتصام سلمي لتختطفهم بعد ذلك إلي مخافر ومفوضيات الشرطة ولم تكتفي هذه الأخيرة بذالك بل واصلت ملاحقة ومداهمة منازل نشطاء طلابيين خارج الجامعة.
إننا في النقابات الطلابية الموقعة أسفله وحرصا منا علي إنارة الرأي العام الطلابي والوطني لنؤكد علي ما يلي:
1 رفضنا لأسلوب اعتقال وملاحقة الطلاب وإخفاء مصير بعضهم حتى الآن.
2 نفرض التراجع الفوري عن قرار الإدارة الجائر والظالم واللاقانوني والقاضي بطرد مجموعة من الطلاب .
3 نفرض إطلاق سراح الطلاب فورا ودون قيد أو شرط ..
4 نحمل إدارة الجامعة والوزارة الوصية المسؤولية الكاملة عن اقتحام حرم الجامعة وقمع الطلاب داخله.
5 نعتبر الفضاء الجامعي فضاء حرا يتعاطى فيه العمل النقابي والطلابي بحرية تامة ونعتبر عسكرته خطا أحمرا.
6 دعوتنا لكافة منظمات المجتمع المدني والهيئات الحقوقية إلي الوقوف مع الطلاب في جميع قضاياهم.
الموقعون:
1- الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا
2- النقابة الوطنية للطلبة الموريتانيين
3- الاتحاد الحر للطلبة الموريتانيين
4- الاتحاد البديل للطلبة الموريتانيين
5- الاتحاد المستقل للطلبة الموريتانيين
6- اتحاد الطلبة الموريتانيين
بيان تنديد لمجموعة من المنظمات الحقوقية والجمعوية:
أخذنا علما بما تعرض له طلاب الجامعة ليلة البارحة من وحشية و تنكيل و تعذيب على أيدي الشرطة السياسية حيث حاصرت الأخيرة مباني الجامعة وعملت على ترويع وتخويف طلاب عزل كانوا يمارسون حقهم النقابي في الاعتصام السلمي، داخل مقر رئاسة الجامعة، بعد أن قطعت كل مصادر الحياة من ماء وكهرباء ومنعت إيصال الأكل لهم وعندما حل ظلام الليل وأبعدت الصحافة عن التغطية الحرة للأحداث، باشرت الشرطة عمليات اقتحام المبنى حيث المعتصمين وضربتهم واختطفتهم إلى أماكن احتجاز لا زالت مجهولة.
إن التنظيمات الموقعة أسفله؛ لا تستغرب مثل هذا العمل على نظام جاء بالقوة و بها يحكم، و قد أثبتت الأيام والتحديات السياسية والاجتماعية والاقتصادية عجزه على كافة الأصعدة ما عدى القدرة الفائقة لأجهزته الأمنية والقمعية على التنكيل بالمواطنين العزل وتعذيبهم.
إن الشرطة السياسية، التي فشلت و انهزمت أمام عصابات اللصوص الذين يطلقون النار على الفتيات و يتعاطون المخدرات والتي أعفيت من الشوارع و المطارات والموانئ، لم يبقى لها سوى تطبيق أوامر الجنرالات الانقلابيين الذين لا يحسنون سوى سرقة المال العام و شراء الذمم و احتقار المواطنين الأحرار.
إننـــــــــــا إذ:
1 ـ نندد بقمع الاتحادات الطلابية بدل التحاور مع ممثليهم الشرعيين، و تقديم الحلول المناسبة طبقا لمضامين عرائضهم المطلبية.
2 ـ نفرض الإسراع بإطلاق سراح المحتجزين و إعادة إحدى عشر (11) طالبا الذين تم طردهم بشكل متعسف إلى الدراسة.
3ـ نرفض طرد النشطاء النقابيين ونطالب الجهات المختصة بالرجوع الفوري عن الخطوة الجائرة.
4 ـ ندعو كافة القوى الحية في البلد إلى رص الصفوف من أجل إنقاذ البلد من أزمته الحالية، والعمل على إحداث التغيير الراديكالي للنظام الحاكم.
المنظمات الموقعة:
a) تنظيم ضمير ومقاومة (CR).
b) حركة 25 فبراير.
c) حركة "لا تلمس جنسيتي".
d) Kawtaal yalitare
e) مبادرة إنبعاث الحركة الإنعتاقية- موريتانيا (IRA).
f) مبادرة كلنا المصطفى ولد الإمام الشافعي.
g) معهد لحراطين للتنمية والتطوير في أمريكا الشمالية.
h) المرصد الموريتاني لحقوق الإنسان.
 |
تاريخ الإضافة: 03-02-2012 15:05:10 |
القراءة رقم : 978 |