تفاصل جديدة عن هجوم "أنصار الدين" على مدينة "أغلهوك"
إياد غالي زعيم أنصار الدين
|
قالت مصدر في حركة "أنصار الدين" بشمال مالي التي يقودها الزعيم الطارقي إياد أغ غالي، إنها سيطرت بشكل كامل على لقاعدة العسكرية في مدينة "أغلهوك" غرب كيدال بعد معارك عنيفة مع القوات المالية.
وأكد المصدر إن الحركة لم تقم حتى الآن بأي هجوم باستثناء مدينة أغلهوك، وأن الهجمات الأخرى التي استهدفت مدنا مثل منيكا وليره وغيرهما كانت من تنفيذ "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" بقيادة محمد أغ ناجم، مؤكدا أن مقاتلي "أنصار الدين" واجهوا صعوبة في اقتحام مدينة أغلهوك، بسبب التحصينات الكبيرة لقاعدتها العسكرية، قبل أن يقرروا محاصرتها وقطع الإمدادات عنها، وذلك عبر نصب كمائن على الطرق الثلاثة التي تؤدي إليها، وهي الطريق الرابط بينها وبين مدينة كيدال، وآخر يربط بينها وبين مدينة تساليت، والطريق الثالث الرابط بينها وبين مدينة غاوه، وأثناء محاصرة المدينة، توجه إليها رتل عسكري من الجيش المالي بقيادة الضابط ولد اميدو الذي ينتمي لإحدى القبائل العربية قادما من مدينة غاواه، ويتألف من 35 سيارة عابرة للصحاري، و3 شاحنات، ومدرعتين وصهريج وقود، واشتبك مقاتلو حركة أنصار الدين مع الرتل العسكري على مشارف مدينة أغلهوك، واستمر القتال ليلا وفي اليوم الثاني ـ يقول المصدر ـ اشتدت المواجهة معهم، وتمكن مقاتلو الطوارق من تدمير إحدى المدرعتين وإصابة برج الثانية والاستيلاء على إحدى الشاحنات منصوب عليها سلاح من نوعه 14.5، وقال إن قائد الرتل العسكري ولد اميدو أصيب بجروح طفيفة وتمكن من الانسحاب في المدرعة التي أصيب برجها، فيما فر بقية جنوده واعتقل منهم كبير.
وخلص المصدر إلى القول إن المدينة وقاعدتها العسكرية سقطتا بشكل كامل في يد المتمردين الطوارق، وهي أول مرة تسقط تلك المدينة، رغم المعارك التي خاضها الطوارق في المنطقة خلال انتفاضهم الأولى قبل عشرين عاما، وقد تمكنوا الآن من وضع اليد على مخزون ضخم جدا من الأسلحة والذخيرة في قاعدتها العسكرية، ومخزون كبير من المواد الغذائية، تم توزيعه على السكان.
وقال إن ضابطا ماليا برتبة عقيد يدعى "هجي" ينتمي لقبائل الايمغاد الطوارقية دخل المدينة وأحصى الخسائر ثم انسحب، دون أي مواجهة.
وعن الحصيلة النهائية لمعركة الاستيلاء على "أغلهوك" قال إن حركته تمكنت من قتل 59 عسكريا ماليا، وأسر 9 منهم، بينما قتل 17 من عناصرها.
وأكد المصدر أن المدينة توجد حاليا في قبضة المتمردين الطوارق، وأن جميع الخدمات الأساسية من كهرباء وهاتف وغيرها قطعت، والحياة شبه مشلولة فيها.
من جهتها أعلنت الحركة الوطنية لتحرير أزواد أنها سيطرت على مدينة ليرة الاستراتجية قرب الحدود مع مالي، مؤكدة عزمها المضي قدما في مهاجمة باقي مدن أزواد والاستيلاء عليها.
 |
تاريخ الإضافة: 28-01-2012 13:56:51 |
القراءة رقم : 1930 |