أحزاب سياسية ومنظمات حقوقية تستنكر إظهار صور بعض الحقوقيين شبه عراة "

أستنكرت أحزاب سياسية وهيئات مجتمع مدني اعتقال أربعة نشطاء حقوقيين من منظمة إيرا في عين فربة وإطهار صورهم وهم شبه عراة في معتقلهم في عين فربة .

وطالبت هذه الأحزاب والهيئات في بيانات تلقتها "ونا" باجراء تحقيق في ملابسات هذه القضية.
وفي مايلي البيانات:

بيان منسقية المعارضة: "أقدم النظام يوم السبت الماضي و في مظهر آخر من مظاهر استبداده و غطرسة أجهزته على توقيف حقوقيين في عين فربه لتظهر في وسائل الإعلام صور لهم و قد تمت تعريتهم من ملابسهم و تقيدهم بالسلاسل في مخفر الدرك هناك.
وأمام هذه السابقة الخطيرة في انتهاك حقوق الإنسان و التنكيل بالمعارضين و إهانتهم فإن منسقية المعارضة الديمقراطية :
1- تندد بشدة بهذا التصرف الهمجي الذي ينم عن استهتار النظام بأبسط قيم و عادات الشعب الموريتاني و بأدنى مبادئ حقوق الإنسان ؛
2- تعبر عن تضامنها مع الحقوقيين المظلومين و وقوفها إلى جانبهم في قضاياهم العادلة؛
3- تطالب بالإفراج العاجل عن المحتجزين و معاقبة مرتكبي جريمة التنكيل بهم طبقا للقانون.

بيان لجنة الأزمة في حزب التحالف:
"في أحدث فصول انتهاك النظام القائم لكرامة الإنسان الموريتاني، أقدم الدرك في مركز عين فربة الإداري على اعتقال أربعة نشطاء حقوقيين من منظمة إيرا على خلفية مطالبتهم بالتحقيق في قضية استرقاق أم وأبنائها التسعة من قبل المدعو محمد نوح ولد خنفور أعلنت المنظمة مؤخرا عن اكتشفتها في المنطقة.

فبدلا من التحقيق في هذه القضية البشعة، عمد قائد الفرقة إلى اعتقال النشطاء واحتجازهم في مخفر الدرك وتعريضهم لشتى أشكال التنكيل و التعذيب النفسي والجسدي وإظهار صورهم عراة مقيدين بالأغلال، في مشهد موغل في الوحشية والاستهتار بمشاعر المواطنين، مشهد يعيد الذاكرة إلى مظاهر سجون أبو غريب وكوانتنامو، ويترجم بجلاء مدى عزم النظام القائم على تكميم الأفواه المطالبة بالقضاء على الرق وإشاعة قيم الحرية والعدل في بلدنا.

إن التحالف الشعبي التقدمي لجنة الأزمة وهو يراقب عن كثب هذه الأحداث الدرامية المهددة لوحدة وتماسك النسيج الوطني، ليعلن للرأي العام الوطني عن:

1- شجبه وإدانته لهذه الممارسات البربرية المخالفة لمبادئ حقوق الإنسان
2- مطالبته بالإطلاق الفوري لسراح الحقوقيين، وغيرهم من المعتقلين الشرفاء المناهضين للاسترقاق، بمن فيهم المناضل بالتحالف الشعبي التقدمي لجنة الأزمة الأخ المختار ولد مرزوك.
3- مطالبته بفتح التحقيق في قضية الاسترقاق المشار إليها وإحالة مرتكبيها إلى العدالة
4- دعوة الرأي العام الوطني وأصحاب الضمائر الحية إلى التنديد بهذه الحادثة و الوقوف بحزم في وجه مرتكبي مثل هذه الممارسات اللانسانية.
بيان المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني:
"إننا في المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني وللدفاع عن القضايا العادلة إذ نثمن عاليا الروح النضالية التي جسدها مناضلوا إيرا الأبطال، وندين بشدة التعامل الوحشي مع نضالهم النبيل من طرف قوات الدرك في عين فربة لنسجل ما يلي:
- تضامننا الكامل مع المعتقلين والضحايا الذين يعانون من الظلم وغياب العدالة.
- دعوتنا لفتح تحقيق عاجل وفوري حول فضيحة التعذيب ومحاسبة الضالعين فيه.
- ندعو كافة المنظمات الحقوقية وهيئات المجتمع المدني وأحرار الوطن والعالم إلى الوقوف بحزم في وجه سياسة التعذيب الممنهج التي ينتهجها النظام الحاكم في موريتانيا.
بيان المنظمة الموريتانية للتنمية السياسية:
"إن المنظمة الموريتانية للتنمية السياسية تدعو إلى تحقيق فوري في المعاملة اللاإنسانية التي تعرض لها بعض من المناضلين الحقوقيين في شرق البلاد، و إلى معاقبة المسؤولين عنه بكل صرامة.
إن تلك الصور المهينة التي ظهر فيها ناشطو "إيرا" المعتقلين تقدح في مكتسباتنا الحقوقية و لا يمكن الصمت عنها.
نناشد السلطات الموريتانية أن تطلق سراح المعتقلين و تعيد إليهم اعتبارهم بمحاكمة الجناة عليهم.
بيان المرصد الموريتاني لحقوق الإنسان:
"إننا في المرصد الموريتاني لحقوق الإنسان نطالب السلطات الموريتانية بإحالة المسؤولين عن هذه الجريمة النكراء إلى التحقيق فورا، ومعاقبتهم بما يستحقون، والاعتذار سريعا إلى المناضلين الشرفاء الذين تجشموا عناء السفر لفضح ممارسات الاسترقاق التي لا زال أفراد من مجتمعنا للأسف الشديد يمارسونها وتتستر عليها غالبية المجتمع.
إن المرصد وهو يتابع هذه القضية، أولا بأول يتعهد بأنه لن يسكت حتى ينال هؤلاء الجناة عقابهم، ويؤكد أن هذه الممارسات لن تزيد مناهضي العبودية في هذا الوطن الغالي إلا إيمانا بقضيتهم وإصرارا على مطالبهم حتى يتساوى المواطنون الموريتانيون أمام قانون بلدهم الحر.

تاريخ الإضافة: 17-01-2012 13:18:39	القراءة رقم : 817