مصدر: القيادي في القاعدة "نبيل أبو علقمة" وراء اختطاف الغربيين الخمسة في شمال مالي

قالت مصادر مطلعة لـ"وكالة نواكشوط للأنباء" إن عمليتي الاختطاف اللتين وقعتا في شرق وشمال مالي يومي 24 و25 نوفمبر الماضي، كانتا من تخطيط وتنفيذ القيادي في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي "نبيل أبو علقمة".

وأكدت المصادر إن "أبو علقمة" (الصورة) وهو جزائري واسمه الحقيقي "مخلوفي نبيل"، هو من خطط ونفذ العمليتين الأخيرتين في شمال وشرق مالي، حيث استهدفت العملية الأولى اختطاف فرنسيين في بلدة "هومبري" بشمال شرق مالي فجر يوم الخميس 24 نوفمبر الماضي، تقول المصادر إنهما عنصران كانا يعملان في مجموعة المرتزق الفرنسي المعروف "بوب دينار" وقد شارك واحد منهما على الأقل في انقلابات نفذها "بوب دينار" في مدغشقر خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، فيما يؤكد تنظيم القاعدة أنهما يعملان لحساب المخابرات الفرنسية، أما العملية الثانية فقد استهدفت اختطاف ثلاثة غربيين هم: بريطاني وهولندي وسويدي، وقتل رابعهم في وسط مدينة تيمكتو بشمال مالي، ظهر يوم الجمعة 29 نوفمبر الماضي.
وقالت المصادر إن "ابو علقمة" قيادي في التنظيم، أوفده أمير قاعدة المغرب الإسلامي عبد الملك دوركدال إلى الصحراء لمتابعة نشاطات الكتائب التابعة لإمارة الصحراء، وتنشيط دورها، بعد سنوات من الخلافات بين بعض أمرائها، وقد بدأ "نبيل أبو علقمة" نشاطاته في الصحراء، باعتباره قياديا موفدا من أمير التنظيم، مع احتفاظ أمراء الكتائب والسرايا بمواقعهم التقليدية.
وقد شارك "نبيل أبو علقمةفي الهجوم الذي نفذه التنظيم على القاعدة العسكرية بمدينة باسكنو شرق موريتانيا في الخامس من يوليو الماضي، وكان يتولى قيادة المجموعة التي كلفت باقتحام القاعدة العسكرية، لكن الهجوم أحبط من طرف القوات الموريتانية التي تصدت للمهاجمين بعد حصولها على معلومات بتحركهم نحو المدينة.
وكان "نبيل أبو علقمة" قد اعتقل في الجزائر بداية تسعينيات القرن الماضي، لكنه تمكن من الفرار في مارس 1994 فيما عرف حينها بعملية الهروب الكبير، والتحق بعناصر الجماعة الإسلامية المقاتلة في جبال الجزائر، قبل أن يشارك في تأسيس الجماعة السلفية للدعوة والقتال قبل أن تتحول إلى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي، وكان أحد أبرز المقربين من أميرها عبد الملك دوركدال الذي أوفده قبل حوالي ثلاث سنوات إلى إمارة الصحراء في مهمة تنشيط لكتائبها، ومحاولة حل الخلافات بين قادتها.
وكان تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي قد اصدر يوم الخميس الماضي بيانا أعلن فيه مسؤوليته عن اختطاف الفرنسيين الاثنين والغربيين الثلاثة من شمال مالي، مؤكدا أنه أراد توجيه رسالة إلى السلطات المالية بالانتقام من اعتقالها لعدد من عناصره، ورسالة أخرى للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، بأن عليه الرضوخ لطلبات التنظيم التي أعلنها سابقا والمتمثلة في سحب القوات الفرنسية من آفغانستان.

 

تاريخ الإضافة: 11-12-2011 11:16:11	القراءة رقم : 1402