منسقية المبادرات الداعمة للانقلاب تندد بمواقف مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الافريقي

أصدرت منسقية المبادرات الداعمة لتصحيح 6 أغسطس 2008 بيان ضمنته استياءها العميق من "اللهجة المتشددة والانحياز المفرط لمجلس السلم والأمن التابع للإتحاد الإفريقي" في بيانه ألأخير، كما عبرت المنسقية عن أسفها لما أسمته عدم موضوعية الاتحاد الإفريقي ومفوضه المكلف بالسلم والأمن.

 وقد جاء في البيان مايلي:
"بعد الاطلاع على نص القرار الصادر عن مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي في دورته 151 المنعقدة بتاريخ 22 سبتمبر 2008 بنيويورك على مستوى الوزراء فإن منسقية المبادرات الداعمة لتصحيح 6 أغسطس 2008:
ـ تعبر عن استيائها العميق من اللهجة المتشددة والانحياز المفرط لهذا القرار الصادر عن الهيئة المكلفة بالسلم والأمن لدى منظمتنا القارية.
ـ نأسف لعدم موضوعية الاتحاد الإفريقي ومفوضه المكلف بالسلم والأمن أخونا رمضان لعمامرة في تقييم الوضع السياسي في الجمهورية الإسلامية الموريتاني وذلك بإصراره على تجاهل الانسداد المؤسسي المتعمد، ومصادرة الصلاحيات الدستورية للبرلمان والانحراف نحو الحكم الفردي الذي قاد إلى تصحيح 6 أغسطس 2008 وبالتحديد من أجل استعادة توازن السلطات وصيانة الديمقراطية.
ـ ترفض لغة التهديد والترهيب والتدخل في الشؤون الداخلية لبلادنا والاحتقار الصريح لإرادة الشعب المعبر عنها بجلاء من طرف الأغلبية الساحقة من منتخبيه وتشكيلاته السياسية مجتمعه المدني وقواه الحية عموما.
ـ تندد بتطويع مجلس السلم والأمن وإقحامه دون مبرر في مجريات سياسية داخلية لدولة عضو، لا تمثل أي تهديد للسلم المدني والنظام العام واستقرار المناخ الاجتماعي لهذه الدولة نفسها ولا من باب أحرى للسلم والأمن في شبه المنطقة ولا إفريقيا.
ـ تعتبر أن وظيفة مجلس السلم والأمن ودوره الأساسي ومسؤوليته السياسية وواجباته الأخلاقية تملي عليه ترسيخ جهوده قبل كل شيء على تسيير الحروب الأهلية والصراعات الدامية التي تمزق القارة، بدل التدخل السافر في أمور السياسة الداخلية المصرفة للدول الأعضاء والانحياز التام للمواقف الطائفية لجهات محددة.
ـ تسجيل تنازل مفوض السلم والأمن أخونا رمضان لعمامرة عن صفات المصداقية والحكمة الموضوعية والحياد الضرورية للبحث عن حلول توافقية للأزمة السياسية التي قاد السيد سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله بلادنا إليها من خلال التسيير الأحادي للحكم والانزلاق نحو النظام الشمولي.
ـ تؤكد تأييدها اللامشروط لتصحيح 6 أغسطس ورفضها المطلق للتدخل والضغوط والإملاءات الخارجية والمحاولات اليائسة لقهر إرادة الشعب الموريتاني الأبي.
ـ توجه نداء ملحا إلى المجتمع الدولي بغية توخي الحكمة والتأني والسعي إلى التعرف عن كثب على الحقائق على أرض الواقع والعمل على تسهيل الانفراج بين الفرقاء السياسيين الموريتانيين وتشجيع الحوار البناء وإنهاء وضع الاحتقان والتشنج بين الفاعلين السياسيين الوطنيين، سبيلا إلى البحث الجاد عن حلول توافقية تصون المصالح العليا للوطن وتحمي مكتسبات تجربته الديمقراطية الفنية.
والمبادرات الموقعة للبيان هي:
تيار الإصلاح والتغيير
القوى الجديدة للتغيير
المبادرات الشعبية
مبادرة العمل من أجل موريتانيا موحدة

تاريخ الإضافة: 28-09-2008 16:44:15

القراءة رقم : 139