وزير الاتصال: الرئيس السابق سعى لحل بعض الأحزاب.. وقراءته الوثنية للنصوص أدخلت البلاد في أزمة
وزير الاتصال محمد ولد امين
|
قال وزير الاتصال والعلاقات مع البرلمان "محمد ولد محمد عبد الرحمن ولد امين" إن منفذي هجوم "تورين" الذي وقع بداية الأسبوع الماضي في شمال البلاد، وفقد على إثره 12 عسكريا موريتانيا، كان من تنفيذ قوى ظلامية إرهابية، تسللت إلى داخل البلاد وكانت متجهة صوب الناحية الشمالية الغربية، وقد تصدت لها الوحدة المنكوبة.
وأكد أن المعلومات الأولية تشري إلى أن الخسائر في حادثة "تورين" لم تكن كبيرة، لكنه لم يفصح عن طبيعة الأهداف التي كان منفذو الهجوم يقصدونها، ولا أية تفاصيل عن مصير العسكريين المفقودين.
وقال الوزير خلال مؤتمر صحفي عقده في وقت متأخر من مساء الجمعة بمباني مجلس الشيوخ، إن الرئيس السابق سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، حاول التلاعب بالمصلحة العليا للبلد والارتداد بالمكاسب الديمقراطية للبلد إلى الوراء، مضيفا أنه رفض "بشكل فج" مطالب البرلمان وأعاد تكليف وزيره الأول الذي كان البرلمان بصدد حجب الثقة عن حكومته، بتشكيل حكومة جديدة في تحد للأغلبية البرلمانية حسب قوله، كما "حاول تعطيل صلاحيات السلطة التشريعية من خلال قراءة ميكانيكية وثنية للنصوص"، واتهم الوزير الرئيس السابق السعي لشخصنة النظام وإعطائه بعدا أسريا.
كما اتهم وزير الاتصال الرئيس السابق بالسعي لإغلاق بعض الأحزاب السياسية واستخدام الجيش والشرطة "لتحقيق مآربه الشخصية وهي جريمة كبرى يعاقب عليها القانون"، ورفض ولد امين وصف الرئيس السابق ووزيره الأول يحيى ولد احمد الواقف، بأنهما سجناء رأي، مؤكدا أنه "لا يوجد اليوم في البلاد سجين رأي واحد والرئيس السابق ووزيره ألأول ليسا سجينا رأي".
وخلص إلى القول إنه أمام تصرفات الرئيس التي كانت تمس المصلحة العليا للبلد بشكل مباشر لم يكن بالإمكان أن تقف القوى الحية في البلد موقف التفرج، "ولذلك وقع التدخل صبيحة السادس من أغسطس الماضي لتصحيح الأوضاع، وتم وضع الرئيس خارج دائرة الإضرار بالمصالح العليا للبلد".
كما أعرب عن افتخار حكومته بأنها "نالت ثقة برلمان ملون" ويضم مشارب سياسية مختلفة.
Date publication : 20-09-2008 00:43:46 |
Lecture N°: 1938 |