في أطار :المدرسة العسكرية لمختلف الأسلحة تفتح أبوابها أمام الجمهور
أطار ـ سيدي محمد ولد بلعمش
فتحت المدرسة العسكرية لمختلف الأسلحة أبوابها أمام الجمهور لأول مرة منذ تاريخ تأسيسها العام 1976 م ، و هكذا أطلع عدد من الشيوخ و نائب واحد كلهم من الأغلبية و عدد من الأساتذة الجامعيين و طلابهم و مجموعة من الصحفيين و ممثلي بعض المنظمات و الأحزاب السياسية ، اطلعوا خلال يوم متعب على أساليب العمل العسكري .
و أنت تدخل المدرسة ـ كنموذج من منظومة الجيش ـ تلحظ دقة النظام و فعالية نفاذ الأوامر... ، و فجأة خفتت كل الأصوات التي كانت شبه صامتة إنه العلم ، تدق المزامير و تقرع الطبول و ينفخ فيما يشبه الصور ،.. لا تسمع سوى صيحات القادة و صدى الاستجابة لها و ضرب الأيدي على السلاح ، تمشي الخطى على وقع قرع الطبول ..الصمت مطبق ..لا شك أن يومك مختلف .
و هناك في ميدان التدريب الذي حملونا إليها شرحوا لنا طرق الرماية على مدافع 12,7 ذي المدى المتوسط و مدافع الكلاشنيكوف و السيمينوف و مسدسات قصيرة المدى و بالتأكيد فقد كان حظ أغلب المنتخبين الحيدة عن الهدف و سجلت فقط رصاصتين لشيخ مقاطعة إزويرات و رصاصة واحدة لشيخ مقاطعة أكجوجت لكنها لم تكن في الرأس و لا في الصدر .
و في تلة شرق المدينة تمكنا من مراقبة مناورة صغيرة تشرح طرق التعامل مع الكمائن ، و في محطة أخرى ـ طبعا خارج المدينة ـ شاهدنا كيف يتمرن الطلاب على الحركات السريعة و القفز و الحبو من فوق أو تحت الأسلاك الشائكة و الصعود و الهبوط من سلالم و حيطان و أحواض على نحو متتال ، ـ يسر ضابط من قيادة الأركان حينما يسمع البعض و قد هاله الأمر و أدرك مهمة الجيش النبيلة ـ.
ليس هذا فقط ، ففي المدرسة قدمت لنا شروح عن أنواع أخرى من السلاح منها الصواريخ المضادة للطائرات و مدافع الهاون و آليات أخرى ، كما شرح لنا طرق إزالة الألغام و زرعها لحماية النفس و الصديق ، ورشات كثيرة زرناها و نالت إعجابنا .لكن ورشة في الخلف مملوءة بالحركة و البناء لم يتح لنا العبور إليها إنها مكان وجود الضباط و الجنود الفرنسين الذين فتحت لهم الأبواب لكن ليخرجوا ـ ففي هذا اليوم لا تسمع لهم ركزا ـ بعدما تعودناهم في الأيام القليلة الماضية يشقون المدينة جيئة و ذهابا و يملؤون لياليها ضياءا و إقلاعا و هبوطا.
 |
تاريخ الإضافة: 05-06-2011 16:55:48 |
القراءة رقم : 1351 |