نقابات الصحة: توصلنا لاتفاق مع السلطات من 17 نقطة، لكن الوزير تراجع في اللحظات الأخيرة
قالت النقابات الصحية التي تقود إضرابا عن العمل إن إضرابها دخل في شهره الثالث، وكان على وشك أن ينتهي باتفاق تم التوصل إليه، يتضمن 17 نقطة، من أهمها علاوة الخطر حيث حددت قيمتها وطرق صرفها وتعهد الوزير باستصدار مرسوم في مجلس الوزراء لإقرارها.
واتهمت النقابات في بيان لها وزير الصحة بالتراجع عن ما تم الاتفاق عليه، وجاء في البيان ما نصه:
"إننا في نقابات الصحية الموريتانية وبعد دخولنا في الشهر الثاني من الإضراب المفتوح والشامل علي عموم التراب الوطني , تفاجئنا يوم الخميس الموافق 12- مايو 2011 بعد أن توصلنا إلي مذكرة اتفاق مع وزير الصحة لحل أزمة القطاع ,بتبخر تلك الالتزامات مما يعرض القطاع إلي أزمة عميقة تتحمل الحكومة المسؤولية الكاملة عنها , وإذ تعبر النقابات عن استيائها مما آلت الأمور فإنها تطلب التدخل المباشر لرئيس الجمهورية ولقاء عاجل معه من أجل الوصول إلي حل يجنب قطاع الصحة مزيدا من التدهور حيث وصلت المستشفيات إلي أدني مستوي من نشاطها , فتم تأجيل مئات العمليات الجراحية و آلاف الاستشارات الطبية علي امتداد التراب الوطني ,إضافة إلي الفحوص المخبرية والإشعاعية وكذلك الضعف الكامل لمداخيل هذه المستشفيات لماله من انعكاسات علي استمرارية تسييرها , واذا لم تجد هذه الأزمة حلا سريعا فإننا سنقوم بإجراءات تصعدية سنعلن عنها في وقتها , مع التزامنا الذي قطعناه علي انفسنا منذو بداية الاضراب بالإبقاء علي الطواقم الضرورية في الأقسام الحيوية : الطوارئ, تصفية الكلي, الإنعاش, والولادة وكذلك الخدمات الدنيا في أقسام حجز المرضي.
لقد دخلت نقاباتنا في حوار مباشر مع وزير الصحة يوم 17 ابريل الماضي سعيا منها لإيجاد حل لعريضتنا المطلبية المودعة لدي الحكومة 6 من مارس 2011 وعلي رأسها علاوة الخطر وتطبيق نظام أسلاك عمال الصحة 104/2008 , وبعد عدة جولات من الإجتماعات الماراتونية , تطرق خلالها الطرفان الي البحث عن آلية للخروج من الأزمة حيث قرر الوزير صياغة ابروتوكول اتفاق يحدد التزامات كل طرف وبعد تبادل هذا لبروتوكول بين الجانبين , وأصبح في مرحلته النهائية ,تم الاتفاق علي محتوياته التي تضم 17 عشر نقطة من أهمها علاوة الخطر حيث حددت قيمتها وطرق صرفها وتعهد الوزير باستصدار مرسوم في مجلس الوزراء لإقرارها, وكنا علي موعد يوم الخميس الموافق 12 مايو للتوقيع علي ابروتوكول الاتفاق الا اننا تفاجئنا بالوزير يتنصل من أهم نقاط الاتفاق وهم علاوة الخطر ومرسوم نظام الأسلاك , وهو ما نعتبره اخلالا واضحا بالايفاء بالتزاماته السابقة , ونؤكد أننا ورغم التنازلات التي قد ضحينا بها من اجل ايجاد تسوية لهذه الأزمة فإننا متمسكون بمحتوي ذلك الاتفاق وجاهزون للتوقيع عليه في أية لحظة خدمة للمصلحة العليا للوطن والمواطن ونهيب بكافة عمال الصحة بمواصلة الإضراب مهما كانت التضحيات التي يستحقها ذلك .
وفي نفس الوقت فقد قررنا مقاطعة كافة النشاطات الوقائية والتي من بينها حملة التلقيح ضد الحصباء التي ستنطلق غد الأحد الموافق 15 مايو الجاري ,داعين جميع طواقمنا الصحية الي عدم المشاركة فيها".
 |
تاريخ الإضافة: 14-05-2011 17:58:06 |
القراءة رقم : 482 |