شيوخ/ "ونا"، تستعرض مواقف أحزاب منسقية المعارضة وبعض أحزاب الموالاة من المشاركة في انتخابات التجديد الجزئي للشيوخ
علمت "وكالة نواكشوط للأنباء" أن منسقية المعارضة الديمقراطية، لم تحسم إلي حد الساعة قرارها النهائي بشأن المشاركة في الانتخابات الجزئية لتجديد ثلث مجلس الشيوخ المقررة في النصف الأخير من ابريل القادم، رغم مناقشة مجلس رئاسة المنسقية لهذا الموضوع خلال جلستين في الأيام الماضية.
وحسب مصادر من داخل المنسقية فان هناك خلافات بين أحزابها، حيث يصر بعضها علي المقاطعة ويصر البعض علي المشاركة وقالت هذه المصادر ان من اشد المطالبين بالمقاطعة هو حزب اتحاد قوي التقدم الذي ينتمي إليه شيخ مقاطعة تجكجة وهي من ضمن الدوائر المعنية بالتجديد.
وقد أسس الحزب موقفه الرافض ـ الذي دافع عنه داخل المنسقية ـ علي أن انتخابات مجلس الشيوخ ليست استحقاقا يستحق المجازفة لأنها بنيت منذ نشأتها علي شراء ذمم المستشارين وكل الدلائل تؤكد أنها في هذه المرة لن تكن أكثر شفافية من سابقاتها وقال الحزب ان مشاركة المعارضة فيها نوع من إضفاء الشرعية علي عملية، حظها فيها ضئيل، لن يتجاوز في أحسن الأحوال ثلاثة مقاعد وطالب اتحاد قوي التقدم أحزاب المنسقية بمقاطعة هذه الانتخابات كإنذار للنظام بإمكانية مقاطعة المعارضة للاستحقاقات القادمة إذا لم تتخذ ضمانات لشفافيتها.
أما حزب تكتل القوي الديمقراطية المعني بدائرتين من الدوائر المعنية بعملية التجديد القادمة (عرفات وكر مسين) فتأكد مصادره أن رئيسه احمد ولد داداه قد اتخذ قرارا بالمشاركة في انتخابات تجديد ثلث الشيوخ علي الأقل في نواكشوط وذلك قبل طرح موضوع المشاركة علي المنسقية، التي تعهد مؤخرا في اخر لقاء مع قادتها بان يطرح الموضوع علي مكتب حزبه التنفيذي ويبلغهم بقراره النهائي.
وبخصوص حزب "الوئام" فقد ابلغ رئيسه بيجل ولد هميت، المنسقية بأنه قد اتخذ قرارا بالترشح لمقعد شيخ كر مسين وانه سيلتزم بقرار المقاطعة إذا اجمعت عليه المنسقية، الا انه من المؤكد حسب الواقع السياسي المحلي في كر مسين فان ولد هميت في حال حصل هذا الاجماع، سيدعم مرشحا مستقلا ضد مرشح الحزب الحاكم الذي يدعمه غريمه السياسي وزير الداخلية الحالي محمد ولد ابيليل.
وأعرب مسعود ولد بالخير رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي عن التزام حزبه باي موقف تتفق عليه المنسقية بشان هذه الانتخابات مع انه لم يكن من الداعين لمقاطعتها وتجمع باقي أحزاب المنسقية الأخرى علي ضرورة المقاطعة، مع أنها لا تتوفر علي مستشارين بلديين.
ومهما بلغت هذه الخلافات فاغلب الاحتمالات ان المنسقية في نهاية المطاف ستتخذ موقفا موحدا من هذه الانتخابات والراجح انه سيكون قرار المقاطعة، انطلاقا من قناعتها بان الخلافات في هذه الظرفية ستضر بها وتضعف موقفها امام النظام خاصة اذا تقرر الحوار الوطني بين الطرفين، هذا إضافة إلي علمها بان حظوظ من سترشحهم المعارضة، ضعيفة في النجاح.
اما حزب "تواصل" فقد قرر، حسب مصادر قريبة منه، المشاركة في انتخابات تجديد ثلث مجلس الشيوخ وعلمت "وكالة نواكشوط للانباء" ان "عادل" يفاوض حزب الاتحاد من اجل الجمهورية علي ان يدعمه في دائرة مقاطعة جكني الذي يرشح فيها الوزيرة السابقة توتو بنت خطري مقابل دعم "عادل" لمرشح الحزب الحاكم في كوبني كما علمت "ونا" بان وزيرة الخارجية الناها بنت مكناس لم تستطع اقناع الحزب الحاكم بالتخلي عن مقعد شيخ امبود لصالح حزبها الاتحاد من اجل الديمقراطية والتنمية، الذي ينتمي اليه شخ المقاطعة الحالي.
 |
| تاريخ الإضافة: 15-03-2011 10:25:04 |
القراءة رقم : 788 |
