فصالة: اعتقال 24 شخصا ونقلهم إلى باسكنو
قالت مصادر مطلعة إن فرقة من الدرك الوطني وصلت مساء أمس الجمعة إلى مركز فصالة الإداري بالحوض الشرقي، اعتقلت ستة أشخاص كان السكان المتظاهرون قد انتدبوهم للمفاوضات مع السلطات الإدارية.
كما قامت قوات الدرك بتفريق المحتجين الذين كانوا يعتصمون قرب منزل حاكم المقاطعة واعتقلت عددا منهم، مؤكدا أن تم نقل 24معتقلا من مدينة فصالة إلى مقاطعة باسكنو، "وأضاف المصدر أن مدينة فصالة عاشت تحت حظر تجول غير معلن طيلة ليلة السبت".
من جهة أخرى قال صالح ولد محمد محمود أحد القيادات المحلية في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، إن المظاهرات التي حدثت في المدينة يوم أمس الجمعة وما تخللها من أعمال عنف، لا علاقة لها بالأوضاع السياسية في المقاطعة، مؤكدا أن السكان خرجوا يطالبون بتوفير ماء الشرب وبعض الخدمات الضرورية، دون ان تكون لهم صلة بأي شخص من الشخصيات السياسية في المدينة.
وأضاف "في السابق كانت هناك مطالب ملحة من أهمها توفير الماء الصالح للشرب، وسيارة إسعاف لنقل المرضى، وقد عمدت الدولة إلى توفير نقطة المياه، وأسندت مهمة تسييرها إلى البلدية، لكنها توقفت عن العمل منذ فترة بسبب قطعة غيار بسيطة لا يتجاوز ثمنها سبع مائة ألف أوقية، إلا أن البلدية لم توفرها، وبقي السكان يعانون العطش، أما سيارة الإسعاف فقد وفرتها الحكومة عن طريق "برنامج لحدادة"، لكن المواطنين لا يستفيدون منها، إذ يفرض على كل مواطن أراد نقل مريض خارج المدينة، أن يدفع ثمن وقود سيارة الإسعاف، وهو ما لا طاقة للسكان عليه، بل أكثر من ذلك تم إيداع هذه السيارة لدى أحد الخواص".
وقال ولد محمد محمود إنه من الخطأ أن نربط ما حصل في مدينة فصالة بالأوضاع السياسية المحلية، وحتى بالأوضاع في العامل العربي، مشددا على أن الأمر يتعلق بمطالب محلية ومحددة.
وكانت متظاهرون في مدينة فصالة قد أحرقوا يوم أمس مقر البلدية، كما الحقوا أضرارا بالغة بالمستوصف هنا، وسيارة الإسعاف، وحاصروا منزل رئيس المركز الإداري.
 |
Date publication : 19-02-2011 12:02:16 |
Lecture N°: 755 |