شنقيط تخرج أثقالها و عزيز : نريد العودة بالمدن القديمة لسابق عهدها
شنقيط ـ سيدي محمد ولد بلعمش
قال رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز إن نظامه يريد العودة بشنقيط و بقية المدن القديمة( وادان ـ ولاتة ـ تشيت ) لسابق عهدها في نشر العلم و الإسلام المعتدل ـ غير ذلك المتطرف الذي يحض على الغلو والإرهاب ـ حسب تعبير الرئيس.
و أضاف ـ في تجنب كامل للجدل السياسي الكائن بين المعارضة و النظام ـ أضاف أن أقل شيء يمكن تقديمه لهذه المدن هو المحافظة على رصيدها من العلوم و الآثار من أجل تسليمه للأجيال القادمة .
الرئيس في كلمته التي بثت مباشرة عبر التلفزيون الرسمي أضاف أن الدولة خصصت نسبة معروفة من عوائد الجمارك لدعم هذه المدن القديمة .
أما الوزيرة سيس بنت بيده المكلفة بالثقافة فكشفت عن تهديد من اليونسكو لحذف بعض المدن من التراث الإنساني قبل سنتين لكنها قالت إن جهود نظام عزيز قد أنقذ المدن التاريخية و أزاحها عن دائرة الخطر .
الشاعر محمد ولد الطالب و بتنسيق مع وزارة الثقافة التي يعمل بها مكلفا بمهمة لدى الوزيرة قال قصيدة هائية طويلة في مدح الرئيس ولد عبد العزيز و الثناء على دور شنقيط و في جوانب منها انتقاد المعارضة التي وصفها بالمتقولة .
الحفل تميز بحضور لافت من النخبة السياسية الموالية للرئيس ولد عبد العزيز و من بين هؤلاء رئيس حزب الإتحاد من أجل الجمهورية محمد محمود ولد محمد الأمين الذي اختار مكان بجانب نائب أطار سيدي محمد ولد محم ( الصورة) ، و هناك عشرات النواب منهم نواب في أقصى نقاط البلد النعمة و أمرج و مدن مختلفة في شتى الأنحاء على نحو يشابه ما كان يحدث في زمن ولد الطايع .
و على خلاف باقي الزيارات فقد شهدت هذه الزيارة وجود عدد من الفنانين أشادوا من منصة نصبت لهم بالرئيس وإنجازاته و شنقيط و مآثره و كانوا ينشدون بيت حرب بين الحين و الآخر يخفف عن الحضور وقع الشمس التي اقتربت من الرؤوس قليلا.
و لم تكن البشمركة بمنأى عن الموقف فقد احتلت أماكن متقدمة تمكنهم من التعلق بأصحاب الدثور و المناصب من غير أولئك الذين لم يلتقوا بهم في زيارتها المكوكية في دور الضيافة طلبا لما يسمونه دعم " أدعياء الصحافة "
و صباح شنقيط هذا أيضا أطل عليه بوجوه كثيرة من أرباب المال و التجارة من بينهم رجال أعمال كبار كانوا محل السجن العام الماضي ، و يقال إنهم ساهموا في مبالغ رصدت على أطر المدينة و رجال أعمالها من أجل استيعاب الحدث و الضيف.
و لعل أبرز الضيوف هو رجل الأعمال حابه ولد محمد فال الذي كان يحسب على المعارضة و المعروف بصداقته للرئيس السابق سيدي ولد الشيخ عبد الله
و الذي لم يزر مدينته الأم منذ العفو عليه العام 1985 من حكم الإعدام في عهد نظام هيداله و تتحدث المصادر عن لقاء سيعقد بينه مع الرئيس الزائر هذا المساء بواسطة من مكلف بمهمة لدى الرئاسة .
و رغم الحالة الأمنية المشددة أمس فإن وضع اليوم مختلف تماما حيث ترك الحرس الرئاسي الحراسة لصغار الحرس الوطني المعروفين في المدينة و الولاية ، و كان عبور الناس ميسرا و سهلا لكن الوحدات الرئاسية قد أحاطت بجميع أنحاء المدينة حسب شهود عيان دخلوا المدينة صباحا من البوادي القريبة ، كما لوحظت مروحية تحوم فوق موكب الرئيس غداة دخوله المدينة بعد السلام على المتلقين ، الذي اصطفت قبلهم عشرات من الإبل و الخيول .
 |
تاريخ الإضافة: 17-02-2011 15:27:06 |
القراءة رقم : 701 |