اتحاد قوي التقدم، يدعو الحزب الحاكم للبحث عن حل مشاكل البلاد بدل الهجوم علي المعارضة
اعرب حزب اتحاد قوي التقدم، عن مساندته وإكباره للشعبين التونسي والمصري، مؤكدا ان ثورتهما "ستكون مصدر إلهام للشعوب المضطهدة في كل مكان".
ودعا الحزب في بيان صادر عن رئاسته مساء اليوم الثلاثاء، الحزب الحاكم الي الاعتراف بالأزمة التي تعيشها موريتانيا والبحث لها عن حلول ناجعة لتفادي اللحاق ببن علي ومبارك، بدل الهجوم علي المعارضة.
وهذا نص بيان اتحاد قوي التقدم، كما تلقته "وكالة نواكشوط للانباء":
"لقد جاء دور مصر بعد ما حققت الثورة التونسية جل أهدافها, وكما هب الشعب التونسي ضد الظلم والاستبداد واستطاع طرد زين العابدين بن علي الذي طال ما أوهم الكثيرين بأن نظامه راسخ لا يخشى الزوال ها هو الشعب المصري ينبري ضد حسن مبارك ونظامه الموصوم بأسوأ صفات القمع البوليسي والفساد والعمالة للأجنبي, إنه انبلاج عصر جديد, عصر الثورات الشعبية التي ستضع حدا للأوضاع الفاسدة في البلدان العربية بما يميزها من أنماط حكم يقوم على القبلية والطائفية و أنظمة ينبثق معظمها من انقلابات عسكرية أو سلط عشائرية توارثت الحكم منذ عصور سحيقة.
إن تأثير هذه الثورات سيكون مصدر إلهام للشعوب المضطهدة في كل مكان, إنها نهاية عهد أولائك الطغاة المتحكمين في رقاب الشعوب والمتلاعبين بثرواتها, الذين تسبح وسال الإعلام العمومية بحمدهم وتهلل لهم وتصور كل إجراء يقومون به على أنه إصلاح وكل من يعارضهم بأنه مفسد وخائن,وأن لهم الحق في توز يع الأموال كيف شاءوا, فاعتمادهم الحقيقي على الذين يرعونهم من الخارج ويعتبرونهم حماة لمصالحهم كما يعتمدون أيضا على النزاعات والمشاكل داخل بلدانهم ويستخدمونها وسيلة لإلهاء شعوبهم ومبررا لبقائهم.
إن اتحاد قوى التقدم إذ يحيي الثورة المصرية يحرص على استخلاص الدروس المهمة التالية:
1- إن العامل الحاسم وراء ما حققه المناضلون المصريون هو إحكام وحدتهم ونبذهم للخلافات والنزاعات الداخلية التي طال ما استخدمها نظام مبارك من أجل بقائه في السلطة وإن على الشعب ا لموريتا ني أن يعي هذا الدرس ويعلم أن تغيير أوضاع البلاد المزرية لن يتأتى إلا عن طريق رص الصفوف ورفض كل النزاعات الخصوصية التي تستخدم لشغله عن مشاكله الحقيقية.
2- إن موقف الجيش المصري يعتبر مشرفا لحد الآن وهو موقف كل جيش جمهوري يحمي وطنه ويرفض قمع الشعب من أجل الدفاع عن نظام دكتاتوري وفاسد
3- إن ثورة مصر وقبلها الثورة التونسية ردتا الاعتبار لشعوبنا العربية التي طالما وصمت بالاستكانة والاستسلام للأنظمة المتخلفة والفاسدة
4 ـ نقول لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الذي بدا مذعورا في بيانه الصادر أمس أن عليه أن يهدئ من روعه ويعلم أن تفادي مسار هذا التيار الجارف واللحاق ببن علي ومبارك لا يكون بالهجوم على المعارضة وإنما من خلال الاعتراف بالأزمة التي تعيشها البلاد والبحث لها عن حلول ناجعة".
 |
تاريخ الإضافة: 01-02-2011 23:44:49 |
القراءة رقم : 312 |