تنظيم ندوة علمية حول "السياسة الخارجية لموريتانية"
نظمت الجمعية الموريتانية للعلوم السياسية، ومجموعة من الأكاديميين والمختصين في العلوم السياسية، ندوة علمية حول السياسة الخارجية الموريتانية: المسار- والتحديات، قدمت فيها عروض مختلفة.
تناول المتدخل الأول السفير السابق محمد سعيد ولد همدي قراءة نقدية لمسار السياسة الخارجية وخاصة ما يتعلق بملاحظته ورؤيته للدبلوماسية الموريتانية.
وتناول د/ النان ولد المامي صناعة القرار السياسي الخارجي الموريتاني ملاحظا؛ بعد استعراضه للإطار النظري لصناعة القرار الخارجي، إن السياسة الموريتانية كانت على مر المراحل التي مرت بها،
من اختصاص الرئيس وأنها شهدت اضطرابا وعدم استقرار انعكاسا للأوضاع الداخلية للبلد خاصة انقلاب 1978، مشيرا إلى أن هناك تقول من داخل النظام أحيانا( البيروقراطية، رجال الأعمال، العسكريين) وأخرى من خارجه( كالحركات السياسية خاصة افلام والقوميين العرب) حاولت وفي لحظات مختلفة التأثير على توجهات السياسة الخارجية من خلال ضغطها على صانع القرار.
أما د/ لو كرمو، فقد ارتكزت قراءته لتحديات السياسة الخارجية الموريتانية حول نقطتين أساسيتين: الأولى وجد أنها تمثلت في عدم قدرة الدولة ومنذ نشأتها على بلورة سياسة خارجية بسبب عدم تحديدها للشخصية أو الهوية الموريتانية، إذا كانت لا تتعرف على نفسها إلا من خلال الآخر سواء كان الآخر العربي أو الآخر الأفريقي. أما النقطة الثانية فقد وجدها في افتقار السياسة الخارجية إلى الديمقراطية، إذا من غير المقبول أن تبقى صناعة السياسة الخارجية رهن الإرادة شخص واحد يقرر فيها ما يشاء، دون عودة إلى الشعب من خلال ممثليه.
وكان المتدخل الآخر د/ ديدي ولد السالك الذي تناول هو الآخر التحديات الراهنة، بعد أن مهد لها تناول فيه إشكاليات تعترض الدبلوماسية الموريتانية في أدائها لمهامها، مركزا على تحديات مثل الإرهاب الذي تواجهه البلاد، ملاحظا أن الدولة صغيرة ولا تتوفر على الإمكانيات اللازمة ليس بمقدورها محاربة الإرهاب إلا إذا كانت ستكون أداة بيد الأقوياء.
 |
تاريخ الإضافة: 25-11-2010 17:55:16 |
القراءة رقم : 347 |