وزير الصحة يتهم المعارضة والإعلام الجزائري بترديد "خطاب الإرهابيين"
وزير الصحة الدكتور الشيخ ولد حرما ولد بابانا
|
هاجم الدكتور الشيخ ولد حرما ولد بابانا وزير الصحة الموريتاني منسقية المعارضة واتهمها بمحاباة القاعدة، وترديد خطاب الإعلام الجزائري الذي قال إنه "تحول، وبقدرة قادر، إلى إعلام ناطق باسم الإرهابيين ساعة تقوم القوات الموريتانية بأي هجوم عليهم".
وقال ولد حرما ولد بابانا في مقال نشره اليوم موقع "وكالة نواكشوط للأنباء" إن بعض الإعلام الجزائري حاول "سرقة انتصاراتنا ضد الإرهابيين عبر حرب إعلامية غريبة تروج لتضخيم الخسائر الموريتانية، وحتى التشكيك والسخرية من قدرات الجيش الموريتاني".
كما اتهم وزير الصحة بعض قادة منسقية المعارضة ببناء مواقفه على ما قال إنها أحقاد شخصية على الرئيس محمد ولذ عبد العزيز.
وأضاف أن "المعارضة رغم ادعائها متأكدة من أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز بحسه الوطني المعروف أشد حرصا من غيره على خلو البلاد من أي تواجد عسكري أجنبي ، ولن يكون هو الرئيس المغاربي الأول الذي يقحم بلده في جدل من هذا النوع، رغم علمنا بقواعد تنصت عسكرية أجنبية - وغيرها- في بعض دول الجوار".
وبخصوص خوض الجيش الموريتاني معارك مع القاعدة على الأراضي المالية قال وزير الصحة "كان أولى بالمعارضة أو من يتكلم باسمها أن تخجل من إثارة هذا النوع من الحجج الواهية، لأن المعارضة المالية نفسها لم تنتقد العمليات الاستباقية الموريتانية ضد الإرهابيين الذين يستهدفوننا انطلاقا من تلك الأراضي، والقيادة المالية التي يهمنا موقفها في المقام الأول، والتي لها الحق الشرعي والقانوني في الحديث في هذا المجال، رحبت بهذه العمليات وقدمت لها التسهيلات اللازمة وشجعت عليها، بل كان الرئيس آمادو توناني توري صريحا عندما قال إن شمال مالي هو شرق موريتانيا وجنوب الجزائر. وماذا بعد ذلك للفطين، وحتى غير الفطين".
وقال إن الماليين كانوا أكثر موريتانية من بعض الموريتانيين، وتساءل "لماذا لا تغار المعارضة الموريتانية على سيادة بلدها قبل أن تأخذها الغيرة على سيادة دولة أخرى استباح الإرهابيون من الشتات العربي والإفريقي جزء من أرضها، واتخذوه انطلاقة لشن حرب معلنة على موريتانيا".
وقال إن المعارضة الموريتانية "تردد بحناجر جنائزية، ما يردده المقاتلون الإرهابيون، إنها نفس عباراتهم، وأسلوبهم، ولغة الكره في خطاباتهم، فهل تريد بعض فصائل المعارضة الموريتانية التحالف مع الإرهاب، بعد فشل مساعيها في الحصول على حليف موثوق من المجموعة الدولية، كما من المؤسف أن تردد هذه المعارضة مقولات بعض من الإعلام الجزائري الذي يتحول، وبقدرة قادر، إلى إعلام ناطق باسم الإرهابيين ساعة تقوم القوات الموريتانية بأي هجوم عليهم".
وفي إشارة إلى الموقف الجزائري الذي اتهم موريتانيا بمحاولة إعادة الفرنسيين كمحتلين إلى المنطقة، قال الشيخ ولد حرما ولد بابانا "إن الاحتلال غير موجود إلا في أذهان ألئك الذين يسعون لقنبلة المنطقة ومساعدة المجموعات الإرهابية لأهداف غامضة الله أعلم بخلفيتها. وإلا لماذا منع الزعيم معمر القذافي ـ على حد قوله ـ من حفر آبار وبناء مستشفيات لسكان الصحراء في أزواد، لماذا يمنع مجرد عمل خيري من شقيق اتجاه سكان المنطقة الصحراوية وقبائلها التي عانت ويلات غياب التنمية وعدم الاستقرار".
وقال إن الجميع أصبح "يدرك أن الجيش الموريتاني هو الجيش الوحيد في المنطقة المستعد لمواجهة الإرهاب في منطقة الساحل الصحراوي".
 |
تاريخ الإضافة: 02-10-2010 12:43:35 |
القراءة رقم : 915 |