جلسة وداع وتكريم لسفير تونس بنواكشوط
نظم المركز العربي الإفريقي للإعلام والتنمية بمقره ليلة البارحة جلسة تكريم ووداع للسفير التونسي المنتهية ولايته في انواكشوط عبد الرحمن بلحاج وقد بدأت هذه الجلسة بخطاب تكريمي ألقاه مدير المركز محمد سالم ولد الداه أعرب من خلاله عن تقدير الشعب الموريتاني بكافة نخبه وأطيافه للدور الريادي الذي ما فتأت تلعبه جمهورية تونس الشقيقة اتجاه موريتانيا .
كما نوه مدير المركز بالأدوار الهامة والبناءة التي لعبها بلحاج في التقارب ما بين البلدين الشقيقين في أكثر من مجال، ولعل حضوره في المجال الثقافي شكل حالة متفردة طيلة السنوات التي قضاها في بلادنا وقد تمخض عن ذلك الاهتمام إنجازه للكثير من البحوث والدراسات حول تاريخ التواصل الثقافي الموريتاني التونسي.
بدوره تناول الحديث السفير عبد الرحمن بلحاج منوها بهذه اللفتة الكريمة من المثقفين والإعلاميين الموريتانيين اتجاه بلاده متحدثا عن العلاقات التاريخية التي ربطت موريتانيا وتونس في الماضي والحاضر والمستقبل مبرزا علامات التواصل في كافة المجالات والتي بدأت منذ رحلات العلماء الموريتانيين إلى الحج حين كانت القيروان نقطة توقف لهم لمذاكرة علمائها وصلحائها وهي العلاقة التي ظلت مستمرة إلى غاية اليوم، وتطرق في حديثه كذلك إلى وقوف تونس مع استقلال موريتانيا وحضورها مبكرا في دعم هذا الاستقلال في كل ما من شأنه أن يساهم في تطوير وتقوية بنى الدولة الموريتانية الحديثة، وظلت هذه العلاقة في تطور متنام وهي علاقة ملموسة اقتصاديا وسياسيا وثقافيا واجتماعيا، حيث توجد في موريتانيا اليوم شركات تونسية للإتصال والنقل ومكاتب الدراسات بالإضافة إلى العديد من الشركات الخاصة والمتاجر، والمقاهي، والمطاعم .
و تم فتح المجال أمام المدعويين الذين أجمعوا في مداخلاتهم على تقديرهم وإكبارهم للإسهامات الثقافية والفكرية للسفير عبد الرحمن بلحاج مثمنين ما قام به من أدوار في سبيل نشر الفكر و الثقافة والمعرفة منذ وصوله إلى موريتانيا ومنوهين ببحوثه ودراساته التي تناولت التاريخ والتراث الموريتاني التونسي.
كما حضر الجلسة وفد من الجالية التونسية يضم كل من المدير العام لشركة ماتال ومدير مكتب الخطوط التونسية بنواكشوط ورئيس الجالية التونسية ورئيس رجال الأعمال ورئيس فرع الطلاب التونسيين بالإضافة إلى عقيلة سعادة السفير عبد الرحمن بلحاج.
كما حضر الجلسة وزراء وسفراء سابقون بالإضافة إلى جمع من رجال الثقافة والفكر والإعلام.
 |
تاريخ الإضافة: 30-08-2010 16:32:31 |
القراءة رقم : 696 |