منسقية المعارضة تنتقد تغطية التلفزيون للندوة التي نظمتها مؤخرا
انتقدت منسقية المعارضة الديمقراطية التغطية الاعلامية للتلفزة الوطنية للندوة التي نظمتها مؤخرا تحت عنوان " حصيلة نظام محمد ولد عبد العزيز : سنتان من الأزمات المتلاحقة"، معتبرة أن التلفزيون "تعمد تأويلا للوقائع، و حرف مداخلات قادة المنسقية".
وأكدت المنسقية في تصريح إخباري صادر عن لجنتها الاعلامية أن تصرفات التلفزيون تبرهن على أن النظام القائم مازال يحتكر وسائل الإعلام العمومية، ودعاية التضليل و مصادرة وسائل الإعلام العمومية وجاء في التصريح الاخباري ما نصه:
"لم يعد تلفزيون موريتانيا، بعد أن تم تسخيره، منذ 6 أغشت 2008، لدعاية النظام القائم – و هي المهمة التي يؤديها باندفاع بالغ - يفاجئنا بمخالفاته وتحديه لأبسط مبادئ أخلاقيات المهنة.
ولم يخرج عن عادته و هو يقوم بتغطية الندوة التي نظمتها منسقية المعارضة الديمقراطية يوم 18 يوليو تحت عنوان " حصيلة نظام محمد ولد عبد العزيز : سنتان من الأزمات المتلاحقة" : تأويل متحيز للوقائع، و تحريف لأقوال القادة، ومصادرة لا هوادة فيها، ومعالجة للصور، الخ. لقد تمت تعبئة ما تبقى من مهنية لدى الصحافيين و المنتجين والمصورين لتحريف وقائع و رسالة التظاهرة !
وهكذا، لم يتورع مقدم النشرة عن تقويل الرئيس الدوري للمنسقية السيد بيجل ولد هميد بعكس ما قاله فعلا، حيث أكد أنه أبرز "حصيلة سنة من حكم ولد عبد العزيز و مزايا الديمقراطية"، معتما بتلك العبارة على البعد النقدي لكلمة الرئيس و تحفظاته على الطابع "الديمقراطي" لممارسات النظام.
و كذلك تصريحات الرئيس محمد ولد مولود حول " الخطأ الذي ارتكبته المعارضة بقبولها مرور مرسوم 28 يونيو الانقلابي الذي وقعه الوزير الأول لدعوة الناخبين يوم 18 يوليو بدعم من لجنة المتابعة المحلية لمجموعة الاتصال الدولية، وذلك رغم ما لحق باتفاق داكار من إخلال"، تم تحريفها بوقاحة إلى " اعتراف منسقية المعارضة الديمقراطية بالذنب لاستخفافها بشعبية محمد ولد عبد العزيز" !
ناهيك عن المصادرة المتعمدة للكشف بالوثائق من طرف كافة المتدخلين خلال الندوة - النانه بنت شيخنا، محمد علي ولد سيدي محمد، لو غورمو و محمد لمين ولد الناتي- عن حقائق أزمة المؤسسات، و أزمة الاقتصاد و المالية و تحويل وسائل الإعلام العمومية إلى آلة في يد النظام. لم يسمع مراسل التلفزيون تلك التصريحات إطلاقا؛ و ذلك لسبب طبعا !
إن التلفزيون بتصرفه هذا يبرهن على أن النظام القائم و المطبلين له ما زالوا عصيين على التعددية في وسائل الإعلام العمومية، و كذلك على أن دعايتهم التي تعتمد على التضليل و مصادرة وسائل الإعلام العمومية تبقي هشة. و يشكل ذلك أحد أخطر تجليات النظام الدكتاتوري. و التلفزيون لا يبرهن هكذا على انعدام الذمة و أدنى مستوى من الحيطة لديه فحسب، بل يثبت أيضا أنه فاقد لأي شكل من الإبداع. فهل غاب عنه أن المواطن الذي يحاول هو تضليله قادر على اكتشاف جميع مغالطاته ؟ "
 |
تاريخ الإضافة: 21-07-2010 10:34:43 |
القراءة رقم : 547 |