اضغط هنا

ضغوط أروبية كبيرة علي موريتانيا للقبول باستخدام اراضبها وأجوائها لضرب معسكرات القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي   القذافي يصل نواكشوط يوم السبت 7 مارس ووفدان من الأغلبية والجبهة يتوجهان إلى ليبيا   المركز المغاربي للدراسات الإستراتجية ينظم ندوة تحت عنوان : "تأثير النزاع في الصحراء الغربية على مسيرة البناء المغاربي"   توقيع اتفاقية مع سكان حي "أبلوكات" مقابل إخلاء مساكنهم   الدرك يعتقل أشخاصا يشتبه في تزويرهم أومر اعتقال قضائية للحصول على اللجوء السياسي خارج البلاد   "منسقية الحفاظ على الديمقراطية" تلتقي السفير الفرنسي والقائم بالأعمال في السفارة الأمريكية   مجلس مدينة انواذيبوالإ ستثنائي يعترض علي تسمية الملعب البلدي بإسم "رجل أعمال"   "ولد عبد العزيز" يتعهد بإنشاء شركة خطوط جوية موريتانية   حزب البديل: يجب ان يجد الموريتانيون في بلدهم وبانفسهم حلولا للازمة السياسية   مسعود يتلقى دعوة للمشاركة في حوار طرابلس بصفته رئيسا للبرلمان  
البحث

الجريدة
الموقع القديم
تــقـــاريـــر

تستورد من البرازيل وتباع فى الأسواق الوطنية وزينت ب عبارة"حلال" "دجاج غير مذبوح في الاسواق"

اضغط لصورة أكبر
دجاج لم يذبح ويباع في الأسواق

تحقيق:إمام الدين ولد أحمدو
[email protected]
يمثل إستيراد لحوم الدجاج أحد فروع الإستيراد في البلد والتي حقق القائمون عليها أرباحا مجزية دفعت بالعديد من التجار الى دخول الميدان في ظل الاقبال المتزايد من طرف المواطنيين على إستهلاك هذه المادة الحيوية، خصوصا في ظل إرتفاع أسعار اللحوم الحمراء والسمك مقابل الانخفاض النسبي لإسعار هذه المادة ومع بداية إنتشار هذه التجارة بدأت ترتفع أصوات متعددة متسائلة عن مدى حلية هذه اللحوم المستوردة انطلاقا من أن مصدرها بلدان غير إسلامية.

فسال مداد كثير تبارى خلاله فقهاء البلد في التأكيد على حليتها من منطلق أن ذبيحة أهل الكتاب حلال للمسلمين، وتم توزيع العديد من صكوك التحليل التي إزدانت بها جدران محلات التجار المستوردين للدجاج، وأزدادت الحرب ضراوة مابين التجار المستوردين وأصحاب المداجن المحلية إلى أن استطاعت الفئة المستوردة أن تحيد غرماءها ليخلوا لها السوق بشكل شبه كامل، إلا أن هذا الوضع لم يحل دون تجدد الأسئلة، هل لحوم الدجاج المستوردة حلال؟ هل فعلا تم ذبح الدجاج على الطريقة الاسلامية كما يكتب على علبها؟ هل عبارة حلال المكتوبة عليها صحيحة؟ وهل الفتاوى التي تزين محلات التجار مؤسسة شرعا أم أن الفقهاء كتبوها بناء على المعلومات التي أدلى بها التجار الذين هم طرف وأقوالهم محل شك؟ أسئلة كثيرة تتزاحم في أذهان العديد من المواطنين الذين يتحرون عن حلية ما يأكلون من لحوم مستوردة.
دجاج "حرام" في الاسواق
رغم السباق المحموم على استيراد لحوم الدجاج من مختلف أصقاع المعمورة، إلا أن استيراده من بلدان غير إسلامية يثير سؤال وجيها، كيف يكون الدجاج مذبوحا على الطريقة الإسلامية وهو من بلدان غير إسلامية؟ مما يوصل الى نتيجة منطقية ( ليس كل ماكُتب عليه حلال فهو حلال) وإنما قد يكون مجرد حبر على ورق،وهذه الكلمه يستغلها كثير من المنتجين لتسويق سلعهم الغذائية بالدول الإسلامية ، لذلك يجب علينا تحرى الدقة في مثل هذه الأمور، وهذا فعلا ما تأكد على الاقل من خلال بعض الدجاج الموجود في السوق، حيث قدمت إلى مقر الجريدة سيدة تحمل معها جزءا (رأس وعنق) من دجاجة يدل على أنها لم تذبح، وحسب السيدة فقد اشترت عدة قطع من الدجاج من الدكان المجاور لمنزلها في عرفات، إلا أنها لاحظت أنه لا توجد أن العنق والرأس ملتصقان ولا أثر للذبح بينهما، وهو ما يعني بشكل لا لبس فيه أن الدجاجة لم تذك مما أثار حفيظتها ورجعت الى صاحب الدكان الذي قرر الاكتفاء بأن يعيد إليها ثمن البضاعة، وقررت اللجوء للصحافة لكشف تفاصيل القضية واستفسار العلماء من أجل توضيح حيثيات القضية، وطالبت من السلطات المسؤولة في البلد إجراء تحقيق حول هذه القضية.

البرازيل هي المصدر.. و النوعية Fit
من خلال تحقيق خاص أجرته يومية"أخبارنواكشوط"، توصلنا الى أن قطعة الدجاج التي وصلت إلى يد السيدة المذكورة في عرفات، وتدل على أن الدجاج غير مذكى، مأخوذة من صندوق يحتوى 10 كلغ من الدجاج تم إستيراده من البرازيل، وقد كتبت عليه عبارة Fit ،وهي ماركة معروفة لدى التجار والمواطنيين مما سهل علينا الاتصال بالمستورد الذي رفض الرد على أسئلتنا مكتفيا بالتأكيد على أن اللحوم التي يستوردها حلال تماما، مشككا في صحة أن يكون ما نتحدث عنه قد وجد ضمن بضاعته أو ما أسماه منتوجه.
وقد حاولنا من خلال محركات البحث الالكترونية مثل غوغل وغيره، العثور على ما يؤكد أن الشركة البرازيلية التي تصدر هذا الدجاج تعتمد الذبح على الطريقة الاسلامية إلا أننا لم نوفق في ذلك، بإستثناء عبارة خجولة على شكل ختم مكتوب عليه حلال رغم أننا عثرنا على العديد من الشركات البرازيلية التي تصدر الدجاج لمنطقة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا والعديد من بلدان العالم الاسلامي، وتقدم ريبورتاجات بالصوت والصورة عن مسالخها التي تعتمد طريقة الذبح الاسلامية على حد وصفها، وتستخدم مئات المسلمين الذين يقومون بعمليات التذكية.
ومع ذلك فإن عمليات الذبح الشرعية التي تتبع يبقى تطبيقها في البلدان غير الاسلامية مثار شك وريبة،لأن العديد من هذه البلدان تعتبر أن طريقة الذبح الاسلامية وحشية وتفتقد الى الرحمة وبالتالي فإنهم يعمدون الى قتل ذبائحهم بطرق مختلفة .

بالنسبة للدجاج:
أولاً : يعلّق الدجاج من أرجله
ثانياً : يمرر الدجاج على حياض مكهربة مملوءة بالماء
ثالثاً : بعد صعقها كهربائيا وهي على تلك الوضعية تخرج إلى مشرط يقطع الرأس ، وأحيانا يكون مستوى رأس الدجاجة أقل من مستوى السكاكين فيُقطع بعض الرأس ويبقى البعض الآخر مع الجسم.
وأحايين كثيرة عندما يزيد العرض على الطلب في مزارع الدواجن فإنه يتم تخزين الدجاج الحي في ثلاجات تحت درجة برودة شديدة ، يموت معها الدجاج ويبقى مُثلّجاً حتى تأتي الحاجة إلى إخراجه وتنظيفه !
أما الأبقار و الأغنام فإنها إما أن تُصعق بالكهرباء ، وإما أن تُضرب على الرأس .
ويزعمون أن ذلك أرحم للحيوان !!! .
والآخطر من كل هذا أن بعض الشركات المصدرة للحم الحلال لا يذبحون وفق الشريعة !
فيسمون الله مرة واحدة لطيلة اليوم !وهو ما يفعله كثيرون من أصحاب المسالخ والمحلات التي تذبح كمية كبيرة كل يوم ويقول بعضهم إن معهم فتوى بذلك !! لأنه من المستحيل ذبح 15 ألف من الدجاج خلال ساعة واحدة وأن تذكر اسم الله على كل دجاجة ذبحت،وللسخرية فقد وُجدت في بعض البلدان الاسلامية أسماك مُعلبة مكتوب عليها : ( ذُبحت على الطريقة الإسلامية) !!!

 

تاريخ الإضافة: 2009-02-18 13:16:53 القراءة رقم : 829
 الصفحة الرئيسية
 الأخبار
 قضايا و آراء
 تقارير
 مقابلات
 من نحن؟
 مابسي
 روابط
 اتصل بنا
 خارطة الموقع
 البريد الألكتروني
 الموقع القديم
عدد الزوار:8934048 جميع الحقوق محفوظة مابسي © 2008