اضغط هنا

السلطات تحظر مهرجانا للجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية   الجبهة التقدمية للنقابات الطلابية تتهم الاتحاد الوطني بالوقوف ضد خيارات الطلاب   تعيين مدعي عام جديد لدى محكمة الاستئناف   لجنة تنظيم مهرجان موريتانيا الشعري تنفي أن تكون روضة الحاج عانقت أحد المختلين عقليا في قاعة الأمسيات   مبادرة الدفاع عن حقوق الأئمة: وصاية وزارة الشؤون الاسلامية على الأئمة تقزيم لدورهم   في نواكشوط: الحكم بالأعمال الشاقة المؤبدة على متهمين بتزوير أختام ومحاضر رسمية   السفارة الاسبانية في نواكشوط تنفي توقيع السفير اتفاقية مع وزير الاقتصاد والمالية   في أول رد فعل رسمي على عقوبات الإتحاد الإفريقي: ولد باية يقول إن القرار تجاهل "التطور الإيجابي وروح الانفتاح"   اهتمامات الصحف موريتانيا   وزارة الداخلية تعلن عن إجراء تعديلات دستورية  
البحث

الجريدة
الموقع القديم
تــقـــاريـــر

اللجوء إلى المحكمة لتغييرها ما يزال قليلا: أسماء تحرج أصحابها

الرداح.. لهويشه.. أنويصة.... وغيرها كثير وكثير من الأسماء، التي أصابت حامليها بالإحراج، إلى درجة البحث عن أسماء بديلة تتم مناداتهم بها، أو الاختباء وراء اللقب العائلي لتجنب ذكر الاسم خوفا من التعليق أو لتجنب الإحراج أو السخرية، في حين لجأ البعض الآخر إلى تغيير الاسم نهائيا واستبداله منتهزا فرصة احصاء1998، وذلك للتخلص وبصفة نهائية منه، وبما أن المجتمع يحمل العديد من النماذج، خرجنا إلى الشارع حاملين معنا هذه التساؤلات :

هل سبق لك وأن تساءلت عن الكيفية التي تم من خلالها اختيار اسمك؟ وهل أنت مقتنع ومعجب باسمك أم لا؟ وإن كان اسمك لا يعجبك ألم تفكر يوما في تغييره لتجنب التعليق عليه أو لتجنب الإحراج؟

قبل ميلاد الطفل و خلال مرحلة الحمل، يجتهد الأولياء في التفكير من اجل اختيار اسم للمولود الجديد، فيعتمد بعضهم على الأسماء القديمة التي كان يحملها الأجداد أو الآباء المتوفون حتى ولو لم تعد متداولة، من منطلق أن يظل الاسم موجودا بالعائلة للذكرى مثل المختار. اليدالى.. السبتي.. في حين يلجأ البعض الآخر إلى تسمية المولود بناء على المكان أو اليوم الذي ولد فيه أو حتى الموسم مثل شهر رمضان، أو يسمى مثلا"العيد" إذا ولد يوم عيد. ويفضل البعض انتقاء الاسم من اسما ء الحيوانات الجميلة أو التي لديها بعض المزايا، رغبة منهم في أن يتمتع المولود الجديد بإحدى هذه المزايا ك"وحشية"مثلا... وبعض الأولياء أو الأقارب عند اختيارهم للاسم لا يفكرون مطلقا إن كان هذا الاسم الذي اختاروه قد يسبب لولدهم أو بنتهم إحراجا يوما ما، لأن همهم الوحيد عند الاختيار هو تلبية رغبة شخصية بداخلهم، بغض النظر عما يمكن أن يكون موقف هذا الطفل من اسمه عندما يكبر، وأكثر من هذا تسود لدى بعض الأسر الموريتانية إلى غاية الساعة، بعض المعتقدات عند تأخر الحمل أو عندما يولد المولود الأول ميتا، تدفعهم إلى تسمية المولود باسم غريب حتى يعيش ولا تأخذه المنية، وبالتالي يقع على عاتق هذا الطفل بعد أن يكبر مهمة تحمل السخرية أو الإحراج الكبير الذي يولد بداخله، جراء اختيار هذا الاسم أو البحث عن اسم آخر له حتى يعيش مرتاحا.

أسماء عادية لكنها لا تعجب حامليها
عدم الرضا بالاسم لا ينطبق فقط على الذين يحملون أسماء غربية،. بل حتى على الذين يحملون أسماء عادية ولكنهم غير راضين عنها، ومن هؤلاء الآنسة "أصويلحة" ذات 28 سنة، وهي طالبة تقول : لا أتحمل اسمي رغم أنه يحمل معنى جميلا، إذ يدل على الصلاح، إلا أنني أفضل أن تتم إزالته وبصفة نهائية من بطاقة تعريفي حتى ارتاح منه، فهو في نظري اسم قديم وغير شائع وأحيانا يتهكم علي البعض بذكر "خيمة أصويلحه" وأفضل أن يتم مناداتي باسم سميرة، وهو الاسم الثاني الذي اختارته لي والدتي لحسن الحظ، بل وان العديد من زميلاتي لسن على علم بأن اسمي الحقيقي هو"اصويلحة" وليس سميرة«... وهو نفس الانطباع الذي لمسناه عند الآنسة "أعبيدة" ذات 20 سنة، طالبة جامعية، حيث تقول أيضا » لا أتحمل مطلقا أن يتم مناداتي بهذا الاسم ولا أدري حتى لم سماني أهلي بهذا الاسم القديم؟ حيث كنت أفضل لو تمت تسميتي بشهرزاد أو أسمهان حتى أكون مثل زميلاتي من اللواتي يحملن أسماء عصرية.

أشخاص تمردوا على أسمائهم فغيروها
بالمقابل، دفع الخجل من الاسم بالعديد من الأشخاص إلى الإعلان عن رفض أسمائهم واللجوء إلى المحكمة، بهدف تغيرها، من هؤلاء سيدة اسمها "أنويصه" عاشت مدة من الزمن وهي تحمل اسم أنويصه، كونها لم تكن تعلم انه بالإمكان تغييره ولكن بمجرد أن علمت بإمكانية القيام بذلك، لم تتردد في تغييره ليصبح اسمها "نورة "، في حين لجأ والدا الفتاة "أعجيلة "ذات العشر سنوات إلى تغيير اسم ابنتهما ليصبح "أمينة "، والسبب في التغيير في ذلك ليس لعدم جمال الإسم، بل لأن الفتاة باتت تستحي منه، كون زميلاتها في المدرسة ضحكن عليها، وبالتالي طالبت والديها بتغييره لها وإلا امتنعت عن التمدرس. أما الشاب "علاس" ذو 20 سنة، فلم يتحمل اسمه فقصد المحكمة رغبة في تغيير اسمه إلى "عباد"، إلا انه علم بأن الأمر يتطلب وجوب إعداد ملف إداري، إلى جانب إقناع وكيل الجمهورية لدى المحكمة بوجود سبب مقنع للتغيير، ولان حجته غير مقنعة تراجع وطالب من يعرفونه مناداته بالاسم الذي اختاره.

تعمد اختيار الاسم السيئ خوفا على المولود
هي بعض الأعراف والمعتقدات البالية التي لا تزال بعض العائلات الموريتانية تعمل بها، ظنا منها أن في ذلك تحقيق لمصلحة ما ويتعلق الأمر هنا بمصلحة المولود، فحتى يعيش أو حتى تكون خاتمة للبنات يتم تسميته باسم غريب، وفي اغلب الحالات اسم سيئ، وتقول الآنسة "أتويلية" في هذا الشأن : أنا شخصيا لا أحب اسمي وكنت أفضل لو تم تسميتي "أشواق" ولكن الأمر لم يكن بيدي، فوالدتي رزقت بي بعد أن أنجبت خمس بنات من زواجها، وقد قيل لها بعد حملها انه ينبغي أن تسميني أتويلية أي الأخيرة لأكون خاتمة للبنات، ولكن للأسف الشديد لم يحدث ذلك حيث أنجبت بعدى أربع بنات ولم تنجب ذكرا، وبت احمل هذا الاسم عن غير رغبة فيه«. ومثل أتويلية كثيرات من اللواتي أضحين يحملن أسماء ربطت بهن حتى يعشن، رغم أنها لا تعني أي شيء مثل الشاب الذي سمي "أسلاكه" كون أن والدته كان يولد لديها أطفال ويموتون وبالتالي حتى ينجو هو من الموت سمي كذلك....

الازدواجية في اختيار أسماء المواليد الجدد
تفطنت بعض الأسر الموريتانية الراغبة في أن يحمل أول مولود لها في العائلة اسم الجد أو الجدة، إلى فكرة مفادها منح المولود اسمين احدهما قديم، وذلك حتى تحافظ على الأعراف السائدة في المجتمع وحتى لا تثير غضب العائلة عليها، لا سيما إذا كان من اختار الاسم هي جدة المولود أو أخواله، والاسم الثاني عصري، فحتى وان شعر الطفل بعد أن يكبر بالإحراج من اسمه الأول، فإن له حظ اختيار الاسم الثاني، ويتجنب بذلك الإحراج. وفي السياق تروي لنا "فاطمة" قصة أختها التي رزقت مؤخرا مولودا فتقول » تمت تسمية ابن أختي على اسم جده المتوفى، سيد محمد« ولأن أختي ـ تضيف ـ لا تستطيع أن تناديه بهذا الاسم حياء أضافت إلى ابنها اسما آخر هو "أيمن"
من جهة أخرى، أصبحنا نشاهد اليوم في مجتمعنا تمرد بعض المتزوجين حديثا في اختيار أسماء أولادهم، وذلك من خلال البحث عن اسم نادر أو غير معروف حتى يتميز به ابنهم أو اللجوء إلى أسماء أبطال بعض المسلسلات، فيسمون أولادهم بها، مثل مهند أو كساندرا أو هيثم... وأكثر من ذلك اتجه البعض الآخر إلى تسمية أولادهم بأسماء أجنبية لبعض الأبطال أو المشاهير الغربيين مثل لميس ..صوفيا...

محمد المختار ولد آبكه
[email protected]

تاريخ الإضافة: 2008-12-14 16:06:35 القراءة رقم : 545
 الصفحة الرئيسية
 الأخبار
 قضايا و آراء
 تقارير
 مقابلات
 من نحن؟
 مابسي
 روابط
 اتصل بنا
 خارطة الموقع
 البريد الألكتروني
 الموقع القديم
عدد الزوار:8284786 جميع الحقوق محفوظة مابسي © 2008