قطاع الصيد الرئة التي تنتفس منها المدينة يرزخ تحت طائلة من العقبات والتحديات ..!!
ونا ـ خاص انواذيبو/ تمثل الأسماك 58% من صادرات موريتانيا وتمثل عائدات بيعها 10% من الناتج المحلي القومي أي ما يقارب 29% من الميزانية ونحو نصف مصادر العملة الصعبة في البلاد.
ويعاني قطاع الصيد الصناعي في انواذيبو من جملة من المشاكل منها: تهالك الأسطول الوطني فنيا مما أدي إلي تراجع قدرته علي المنافسة لصالح الأسطول الأجنبي وعدم تجديده.
نقص الوحدات الصناعية ـ تفاوت الأجور بين مداخيل معتبرة حوالي 1200 $ شهريا علي متن البواخر الأجنبية إلي أجور متدنية حوالي 200 $ شهريا علي متن الأسطول الوطني، ارتفاع سعر المحروقات علي السفن الوطنية ـ الضرائب، ارتفاع نسبة فوائد البنوك ما بين 15 ـ 18 % ـ المديونية المرتفعة 40 مليار من الأوقية، مشاكل التسويق تداعيات أزمة 2008 بعد خسارة 50 مليون دولار ـ الرقابة ،غياب التشاور بين الفاعلين داخل القطاع.
وفي سياق ذي صلة يعيش قطاع الصيد التقليدي والشاطئ الأكثر ارتباطا بالسكان عدة مشكلات منها أن المنطقة المخصصة للصيد التقليدي أصبحت لا تتلاءم مع حجم النمو الحاصل في القطاع 6300 زورقا، الطابع غير المصنف لهذا القطاع، غياب أي إحصاءات دقيقة و معايير للأمن و السلامة علي متن هذه الزوارق في ظل اقتصار الإجراءات المتخذة في مستوي التحصيل المالي و رسوم و ضرائب ولوج المنطقة الاقتصادية.
الصيادون التقليديون يشكون من تعرضهم لعملية ابتزاز ممنهج من قبل مصانع التخزين و التصنيف بشكل جعلهم يتلاعبون بأسعار المنتوج و جودته في ظل غياب روح المنافسة في القطاع وأسعار مزاجية لكبار الممولين و ملاك المصانع، حسب الصيادين والمستهلكين.
كما أن تعثر ودادية القرض البحري جعل الصيادين التقليديين عرضة للتحكم والتلاعب من طرف أصحاب المصانع وما يطلق عليه "القطط السمان " طبقا لتعبير الصيادين.
ويري مرقبون أن وضعية قطاع الصيد بشقيه تتطلب وضع استراتيجة وطنية في مجال تشغيل اليد العاملة داخل هذا القطاع الذي يوفر 400 ألف بالمغرب و 600 ألف فرصة عمل بالسينغال بينما لا يوفر سوي 40 ألف فرصة عمل داخل القطاعين الصناعي والتقليدي في حين يعتمد علي طرق بدائية هي المتعلقة بتصدير السمك الطازج أو التبريد في حين لا توجد صناعات تحويلية ولا بنية للتفريغ ولا موانئ كافية وفق وثيقة حول تنمية مدينة انواذيبو.
تاريخ الإضافة: 2014-04-09 18:03:38 |
القراءة رقم : 4007 |