"مالي" ...بين حلقتي انقلاب عسكري "و مآلات أزمة السياسية
صورة من الإرشيف
|
مالي تستيقظ علي غير عادتها علي غير عادتها فليست السيناريوهات هذه المرة هي خطر الجماعات المسلحة في الشمال المالي ’ إنما هو تهديد أواسط وضباط الصف والجنود الانقلابيين أو مابات يعرف بكتيبة " النقيب الانقلابي آمدو سونغو "... قائد انقلاب مارس الماضي علي الرئيس " توماني توري ".
حلقة ثانية من مسلسل الجمهورية الإفريقية تسجلها مالي اليوم بعد حلقة انقلاب الثاني والعشرين من مارس التي أطاحت بشرعية الرئيس "توماني توري ", وأحلت محله الوزير الأول للحكومة الانتقالية الماية : " موديو دجار"... والذي يتضح اليوم أن حكومته لم تتمكن من التقاط أنفاسها حتي ىانقب عليها النقيب وجنوده .
الوزير الانتقالي الأول للحكومة المالية "دجارا" كان من المتوقع أن يسافر فجر اليوم الي فرنسا الإجراء فحوص طبية لكن معلومات تقول بأن حقائبه صودرت في المطار ’وأن جنودا اقتحموا منزله واعتقلوه بأمر من "سنوغو " ثم تم اقتياده بعد ذلك الي ثكنه "كاتي " العسكرية .
لتكشف ساعات فجر الأولي عن استقالة الوزير الانتقالي " الشيخ موجيبو جيارا " وحكومته ’ ويفهم من سياق العملية الثانية ينفذها الإنقلابيون المايون أنها سيطرت من جديد علي مقاليد الحكم والسلطة في البلد .
سيطرت تدخل بموجبها مالي فصلا جديدا من فصول أزمتها السياسية ’ يضاف حتما إلي سيناريوهات الشمال المالي المعقدة والملحة ’ والمستلبة من قبل الجماعات الإسلامية المسلحة والمتمردون الطوارق , وهو ما يؤثر بدوره علي حتمية التدخل العسكري المزمع لتحرير الشمال المالي .
فكيف سيكون فجر الأيام القادمة في مالي ’ وكيف ستكون مآات المرحلة الجديدة ؟
محمد ولد الدده .
تاريخ الإضافة: 2012-12-11 14:21:47 |
القراءة رقم : 804 |