أقانيم المنطقة الحرة في انواذيبو "موكا".. والنظافة .. والأملاك العقارية ..!!

أربعاء, 2017-10-25 14:46

ونا ـ انواذيبو  (خاص)

انشئت منطقة انواذيبو الحرة  بموجب القانون  رقم 01 / 2013  بتاريخ 2 يناير  2013  بغية  تحسين  الإطار العام للأعمال  والاستثمار  وهي بذلك تقدم  ترسانة قانونية  ومؤسسية توفر  للمستثمرين  جميع الضمانات اللازمة  حيث يتمثل الهدف المنشود  منها في جذب الاستثمار  وتشجيع النهوض  بالقطاع الخاص  وتطوير البني الأساسية في  إقليم منطقة انواذيبو الحرة من أجل  دفع  التنمية إلي الأمام وخلق فرص  عمل جديدة .

غير أن  المراقب  لتجسيد محاور للتنمية الاقتصادية والاجتماعية  يتطلب الدفع  بقطاعات الصيد والسياحة وكذلك أنشطة الخدمات ، مما يجعل مسار القطب التنموي  يبدو وكأنه ضل بوصلته  علي الأقل  في  نظر البعض  من المستعجلين  ،    بالرغم من الجهود التي قيم بها  في مجال تحسين  بعض الخدمات الضرورية  وإعداد الدراسات بالمشاريع ذات الأولية لقطب  اقتصادي تنافسي في  حيز جغرافي علي مفترق طرق البحرية الدولية  ..!!

روائح دقيق السمك " موكا " في كل مكان ..!!

 لقد  سمحت السلطات العمومية منذ 2010  ب ظهور وحدات  تصنيع دقيق وزيوت السمك المعروفة محليا ب" موكا "حيث يتجاوز عددها حاليا حدود  32 مصنعا  معظمها في منطقة " البونتيه  بمحاذاة خليج النجمة  علي شاطئ المحيط الأطلسي .

ويرمي هذه التوجه إلي تطوير  مصانع وطنية تحويلية  وإلي مؤازرة أصحاب المبادرات الخاصة حتي يتمكنوا  من توطين  أنشطة الصيد البحري  وخلق أكبر  قيمة مضافة ناتجة عن ذلك ، غير أن الرياج جرت بما لا تشهي نفوس  ساكنة المدينة التي تحولت الراوئح المنبعثة من هذه المصانع إلي ضرر علي الصحة العامة في ظل ارتفاع  ملحوظ في درجات الحرارة ،  كما أن المعايير الفنية المنصوص عليها في دفتر الشروط تم خرقها كثيرا وبذلك تم إغلاق عدد من المصانع  بعد أن  تم  إنذار بعضها  كل مرة تهب فيها  رياح الجنوب .

وبذلك  تتسبب الراوئح المنبعثة من هذه المصانع   في إلحاق  أذي لا يمكن السكوت عليه في منطقة محدود جغرافيا  شاطئية لدرجة جعلت البعض يرفع شعار " أريد أن اتنفس .."

ويدعو العارفون في المجال بضرورة  ترحيل هذه الوحدات الصناعية خارج المنطقة الصناعية الموجودة فيها حاليا .

ويتساءل البعض  عد دور  خلية البيئة في  تنفيذ خطة التسيير البيئ في منطقة انواذيبو  مع مراعاة القواعد المطبقة علي المناطق المحمية  الواقعة داخل المنطقة كما هو الحال مع خليج النجمة .

النظافة هم يؤرق ..!!

تعد نظافة مدينة انواذيبو أحد التحديات الراهنة التي تواجه منطقة انواذيبو الحرة منذ أن تكفلت  بالعملية سنة 2013 حيث  أسندت العملية إلي خمس شركات خصوصية تتوزع علي أحياء المدينة التي تشهد توسعا غير مسبوق وزيادة في كم النفايات السائلة بسبب زيادة عدد الوحدات الصناعية العاملة في مجال ترقية وتثمين المنتوجات البحرية.

ولهذا الغرض تمت تهيئة مركز طمر النفايات الذي يقع جنوب المدينة ويمتد على مساحة 86 هكتارا حيث يستقبل يوميات عشرات الأطنان من النفايات المنزلية والصناعية من خلال عمل لجان المراقبة واستقبال القمامة التي توضع في خدود أعدت في تلك الناحية.

 و يجمع المراقبون للعملية أن اكبر التحديات التي تواجه نظافة المدينة  تتعلق بعقلية المواطن وهو ما يتطلب ضرورة وعيه بأهمية النظافة والمساهمة في إعطاء مظهر حضاري للمدينة بالكف عن المسلكيات المنافية  ، فضلا عن ضرورة تعزيز جهاز الرقابة والمتابعة لدي المنطقة الحرة في مجال  يعول عليه في إعطاء العاصمة الاقتصادية الوجه اللائق  ويشكل عبئا ثقيلا علي مجهودات وموارد المنطقة الحرة .

ويطالب بعض الناصحين المنطقة الحرة بإعادة ملف النظافة للبلدية  الذي كان جزء من مسؤولياتها سابقا حتي تتفرغ  لأمور اخري تتعلق بمواءمة منظومتها الإعفائية والجمركية والجبائية  مع النظم الإدارية السابقة التي لم تتغير كثيرا يقول البعض .

 الأملاك العقارية ترويج الأصول الثابتة

لقد نصت المادة38   من القانون المنشئ للمنطقة الحرة علي  أن ملكية جميع  الأراضي العائدة  للأملاك العمومية ،  أو الأملاك الخاصة  للدولة داخل المنطقة الحرة تنقل إلي سلطة منطقة انواذيبو الحرة  ،  كما انه يوضع  تحت وصاية  المنطقة الحرة تسيير القطع الأرضية العائدة لبلدية انواذيبو وإلي كيانات عمومية أخري تقع داخل فضاء المنطقة الحرة.

وهكذا تم إنشاء لجنة عهد إليها  بإ حصاء  جميع الأملاك العقارية حيث سمح ذلك بالخروج برؤية شمولية لمكونات الأملاك العقارية  ، وعرض أجزاء منها للبيع بالمزاد العلني.

وقد استطاعت المنطقة إعداد مخطط   بالقطع  الأرضية ذات  الحيازة  من خلال  نظام معلوماتي .

ويتخوف بعض الملاك من أن يتم الاستيلاء علي قطعهم التي استثمروا فيها خاصة في مناطق تعتبر اليوم سكنية بحجة  التزوير وأنهم لا يملكون المستندات الأصلية

خلاصة

و بالرغم   من  تعجل  الساكنة  داخل تراب  الولاية  علي  فوائد  المشروع  الاستثماري  من حيث انتعاش الدورة الاقتصادية   بعد  إقرار نظام للإعفاء الجمركي  لعدد من المواد    وتوفير مزيد   من  فرص العمل  ،  تحرص سلطة منطقة انواذيبو الحرة  علي الرد  بأنها   تعمل  بجد  علي اجتياز مراحل حاسمة  في سبيل بناء  مستقبل مدينة انواذيبومن خلال عدة مشروعات  بعضها أنجز ،   وآخر في دائرة  حيز التنفيذ   كما هو  الحال مع القطب التنافسي للصيد و مشروع المطار الجديد وبناء ميناء في مياه  الأعماق..!