ولد الطالب: خروج محسن من سياسة روصو ينبغي أن يكون عيدا يحتفل به

أربعاء, 2017-06-28 15:25

قال الناشط الشبابي الحسن ولد الطالب إن اليوم الذي يخرج فيه محسن ولد الحاج من الحلبة السياسية في روصو يجب أن يكون عيدا يحتفل به سكان المدينة، مضيفا "لكن البدائل التي يتم الحديث عنها لا تلبي مصالح المواطنين".  

وأكد المرشح السابق لمنصب عمدة بلدية روصو في تصريحات خاصة لـ "وكالة أنباء لكوارب"، أن غالبية الذين يتقدمون المشهد السياسي اليوم كانوا ضمن الداعمين لولد الحاج والسائرين في فلكه، مستغربا أن لا يكون التاريخ في السابق قد كتب لأي واحد منهم دفاعا له عن روصو ومصالحها.  

ولفت المتحدث الانتباه إلى وضعية طريق روصو البائسة والتي لم تشفع لها أهميتها الإستراتيجية في أن يتم تشييدها، مؤكدا أن وضعية شوارع المدينة فاضحة وأن القطاع الزراعي في تدهور مستمر، متسائلا "هل كتب أي واحد منهم مقالا أو صرح تصريحا منتقدا هذه الأوضاع السيئة؟"، مشيرا إلى أنه كان من الأولى أن يعتذروا للموطنين عن الممارسات الظالمة التي كانوا جزءا منها ودافعوا عنها، مضيفا "من لا يمتلك شجاعة الاعتذار عن أخطائه لا حق له في التقدم إلى الناس وممارسة السياسية نيابة عنهم".  

وقال الحسن ولد الطالب إن الذين يتزاحمون اليوم ويعلنون نبذهم لولد الحاج كانوا من أشد المصفقين له وعرضوا مصالح روصو السياسية والاجتماعية والاقتصادية للخطر في سبيل التقرب له والدفاع عنه، معتبرا أن الوضعية الحالية لا تلبي حاجيات القوى الجادة ولا تقدم بديلا مقبولا للوضعية التي كانت سائدة.  

وانتقد المتحدث إفساد الحياة السياسية وتمزيق النسيج الاجتماعي، معتبرا أنها تصرفات يائسة يظهر أصحابها دائما انحيازهم لمصالحهم الشخصية الضيقة، قائلا إن "كان محسن ولد الحاج سرطان المدينة فإن كل الذين يتزاحمون اليوم لخلافته أو إظهار التخلي عنه كانوا من أكبر الداعمين له وشاركوا بشكل أو بآخر في تشريع الظلم والممارسات التي كانت تتم في ذلك العهد".  

وانتقد ولد الطالب بشدة الوضعية السياسية الحالية، معتبرا أنها وضعية غير طبيعية، مؤكدا أن "الخيرين في المدينة الغيورين على مصالحها أمام فرصة تاريخية لنجدتها وتقديم بدائل حقيقية للمواطنين الذين ملوا سنوات الإقصاء والتهميش التي عانوا منها طيلة السنوات الماضية".  

وأعتبر الحسن ولد الطالب أن الفترة الماضية سيطر فيها ولد الحاج على كل مظاهر الحياة العامة في المدينة، وبات السلّم الوحيد الذي يرتقي عبره أطر روصو ويتم من خلاله التحكم في مصالح المواطنين والتضييق عليهم وفقا لرغبات سياسية ضيقة.  

وقال إن "هذه الوضعية آن لها أن تنجلي  وأن يغتنم المهتمين بمصالح المدينة الفرصة السانحة من أجل بناء حياة سياسية قائمة على التنافس الشريف والبذل والتضحية من أجل خدمة السكان والدفاع عن مصالح عاصمة الولاية ليعود لها ألقها السياسي والاجتماعي والمكانة الكبيرة التي كانت تحظى بها منذ عقود، والتي تضررت كثيرا وتم تقزيمها خلال السنوات الأخيرة الماضية".