
ونا ـ انواذيبو
تعد نظافة مدينة انواذيبو أحد التحديات الراهنة التي تواجه منطقة انواذيبو الحرة منذ تكفلت المنطقة بالعملية منذ مايزيد علي العامين، عندما أسندت العملية إلي خمس شركات خصوصية تتوزع علي أحياء المدينة التي تشهد توسعا غير مسبوق وزيادة في كم النفايات السائلة بسبب زيادة عدد الوحدات الصناعية العاملة في مجال ترقية وتثمين المنتوجات البحرية.
ولهذا الغرض تمت تهيئة مركز طمر النفايات الذي يقع جنوب المدينة ويمتد على مساحة 86 هكتارا حيث يستقبل يوميات عشرات الأطنان من النفايات المنزلية والصناعية من خلال عمل لجان المراقبة واستقبال القمامة التي توضع في خدود أعدت في تلك الناحية.
من إجراءات المنطقة الحرة ..!!
عمدت المنطقة الحرة ضمن الإجراءات المبذولة لنظافة المدينة على إزالة أغلب الورشات الموجودة على الشوارع الرئيسية بها لضمان نظافتها، كما عقدت في هذا الصدد اتفاقا مع الاتحادية الوطنية للصيد تتحمل بموجبه المنطقة الحرة النفايات المتأتية من أنشطة الصيد مقابلة ضريبة يتم دفعها من طرف الاتحادية، علاوة على سعي المنطقة الحرة إلى اتخاذ بعض الإجراءات الهادفة إلى تنظيم الأسواق في المدينة.
وفي هذا الصدد تعتزم المنطقة الحرة إدخال بعض التحسينات في الاتفاق مع الشركات المسؤولة عن نظافة المدينة عن طريق توفير عربات ثلاثية العجلات مخصصة لنقل للأوساخ المنزلية إلى الأماكن المؤقتة المخصصة للأوساخ والموجودة في جميع الأحياء وإدخال بعض التجهيزات الحديثة ضمن الوسائل المستخدمة في النظافة خاصة تلك المتعلقة منها بنظافة الشوارع الرئيسية.
شكاوي متعددة ..!!
يذهب المواطنون الي أن الجهود المبذولة من طرف تلك الشركات لا تزال دون المأمول منها حيث تركز في الغالب علي الاجزاء الهامة من المدينة تاركة الأطراف القصية كما هوالحال مع المناطق المحاذية لشريط السكة الحديدية. وفي هذا السياق تقول مريم بنت عبد الله إنه لا توجد حاويات كافية لوضع القمامة فيها مما يضطر البعض الي رمي القمامة في الشارع.بينما يشير شيخنا ولد أحمد إلي أن الرقابة علي شركات النظافة ضعيفة كما أن بعضها لا يملك التجهيزات والمعدات خاصة حاويات جمع القمامة يساعد علي ذلك السلوك البدوي لدي المواطن..
شركات النظافة بذلنا الكثير لكن ..!!
ويؤكد العاملون في شركات النظافة علي المستوي المحلي أنهم بذلوا جهودا مضاعفة غير أن سلوك المواطن لا يزال دون المطلوب منه وهو ما يجعل العمل الذي يقومون بع صعبا نظرا لسلوك المواطن والعوامل المناخية من أتربة وغيرها مشيرين إلي أن المتجول في المدينة يشهد بان هناك جهدا يبذل وعملية متواصلة خاصة في وجود صعوبات تتعلق ببعد مركز طمر النفايات وكذلك عدم وجود صرف صحي وعدم احترام المواطنين لنقاط تجمع القمامة. العقليات ..
عقبات ..!!
ويكاد يجمع المراقبون للعملية أن اكبر التحديات التي تواجه نظافة مدينة انواذيبو تتعلق بعقلية المواطن وهو ما يتطلب ضرورة وعيه بأهمية النظافة والمساهمة في إعطاء مظهر حضاري للمدينة بالكف عن المسلكيات المنافية من رمي الأوساخ في الشوارع و أمام المنشآت الحكومية والتوجه بها بدل ذلك نحو المناطق والأماكن المخصصة لذلك.
خلاصة
ورغم الجهود المقام بها من أجل نظافة المدينة إلا أن غياب الوعي الملاحظ لدي المواطن لا يزال ملاحظا ، فضلا عن ضرورة تعزيز جهاز الرقابة والمتابعة لدي المنطقة الحرة، وكذلك العمل علي الإسراع في منح شركات جديدة حق تنظيف المدينة لخلق منافسة في هذا المجال الذي يعول عليه في إعطاء العاصمة الاقتصادية الوجه اللائق وهي تتحول لمشروع استثماري ذي مواصفات تنموية خاصة ..