ani.mr

"الجبهةالوطنية للدفاع عن الديمقراطية الخيار الوطني" تعلن انطلاق أنشطتها السياسية ومشاركتها في الأيام التشاورية   الدرك: تفكيك "خلية مسلحة" كانت تخطط لاغتيال الرئيس واختطاف السفير الإسرائيلي السابق   جبهة الدفاع عن الديمقراطية تذكر بموقف الرئيس الفرنسي من الأزمة في موريتانيا   "مارك بلوير"يعلن انضمام بلاده لأوربا في إمهال الانقلابيين 30 يوما لتجنب العقوبات   فرنسا تحذر النظام العسكري الحاكم في موريتانيا من عدم إعادة الديمقراطية   وزير التعاون الفرنسي: ما زالت الشروط غير متوفرة لزيارة موريتانيا   أسرة ولد عبد القادر تندد باعتقاله وتدعو للتضامن معه   ولد مولود:الانقلاب تم تنفيذا لأوامر من جهات خارجية   عمال مشروع دعم المجهود الوطني لمحاربة الأمية يطالبون رئيس الدولة التدخل لإنهاء معاناتهم   بعد عودة فريق التلفزة الوطنية دون تسجيل الاعتذار..إعادة إسلم ولد عبد القادر إلى الدرك لاستكمال "مفاوضات الصلح"  
البحث

الجريدة
الموقع القديم
قضايا و آراء

أين "الرجل الرشيد"

اضغط لصورة أكبر
حبيب الله ولد محمد

لم نعد نريد حكما رشيدا لأننا اكتشفنا أنه نوع من طلب ما لا طمع فيه.. ليس بمقدورنا أن نرسي دعائم حكم رشيد فالأسر المتعاقبة على سدة الحكم ما بعد المختار ولد داداه أحكمت قبضتها على ثروتنا وامتيازاتنا وتركتنا للموت جوعا وبؤسا وغربة داخل وطننا..

اسألوا عن الأسواق من يملكها ومن يسيرها ومن يمونها ومن يمولها.. اسألوا عن محطات الوقود.. اسألوا عن القصور والإقطاعيات على طول البلاد وعرضها.. اسألوا عن المتاجر ورخص الصيد والقطع الأرضية وقطعان الماشية والمساحات الزراعية.. اسألوا عن المناصب والمنح والمشافي الخاصة والشهادات الدراسية والجامعات الخاصة..
إن وراء كل تلك المسميات رجالا نافذين ونساء نافذات لو أنهم جلسوا في منازلهم ولم يتسلقوا رقاب الشعب في زمن أرعن لما زارهم زائر ولما ذكرهم ذاكر..
والناظر إلى الإقطاعيات اليوم في البلاد يجدها تحمل أسماء رؤساء سابقين أو من ينوب عنهم من زوجات أو أبناء أو أقارب أو حتى وكلاء شخصيين.. وللوزراء والنافذين مدنيا وعسكريا نصيب لا بأس به من تلك الإقطاعيات التي تأتي من مصدر واحد ووحيد هو أموال الشعب الموريتاني وميزانيات الدولة الموريتانية..
وفي وضع كهذا لا يمكن أن نحلم بحكم رشيد فالحكم الرشيد يافطة تم تحتها استنزاف خيرات بلدنا وتركت نهبا لهذه الأسرة الحاكمة أو تلك..
واليوم لم يبق أمامنا إلا البحث عن "رجل رشيد" أعيانا التفكير فيه والحلم بأن نعثر عليه..
ولطالما أرقنا ذلك السؤال المدوي "أين الرجل الرشيد" ونحن نشاهد رجالا من نخبتنا الثقافية والسياسية ينغمسون في صراع ديكة بحثا عن مال أو جاه بعيدا عن أية اعتبارات دينية أو وطنية أو حتى أخلاقية..
ورغم يأسنا وإحباطنا وانعدام ثقتنا في كل هؤلاء المتصارعين فوقنا من مدنيين وعسكريين فإننا سنظل نصرخ في وجوههم بكل قوة "أليس فيكم رجل رشيد"؟

تاريخ الإضافة: 02-08-2008 09:31:34 القراءة رقم : 1183
 الصفحة الرئيسية
 الأخبار
 قضايا و آراء
 تقارير
 مقابلات
 من نحن؟
 مابسي
 روابط
 اتصل بنا
 خارطة الموقع
 البريد الألكتروني
 الموقع القديم
عدد الزوار:4596947 جميع الحقوق محفوظة مابسي © 2008