على هامش "الأزمة"
بقلم: حبيب الله ولد أحمد
|
قد نخجل مستقبلا عندما نكتشف أن رئيسنا المنتخب لم يثبت وجوده وشرعيته إلا لمدة تنقص عن 24 ساعة عبر خطابه الملتهب يوم الأربعاء الماضي والذي ظهر بين سطوره قويا مسيطرا معتمدا على الدستور ومؤسسات الجمهورية( لقد وقف قبل أن" يستوقف" وذكر البرلمان والعسكر والدستور والصلاحيات في شطر خطاب واحد).. وجود وشرعية أذابتهما شمس يوم الخميس الموالي حيث ظهر أن الخطاب كان مجرد إنشاء أدبي رومانسي يصلح موضوعا للباكلوريا الأدبية التي وضعت وروقبت وربما ستصحح في غياب كامل للأساتذة المضربين( كلام ليل" ديمقراطي" محاه نهار "عسكري" شمسه حارقة للغاية)
استقالت الحكومة السيئة وبدأ البحث في قطع غيار الطبقة السياسية المحترقة عن حكومة "نحارة" جديدة قد لا تكون أحسن من سابقتها..
*
يبدو أن العسكريين المحيطين بالرئيس غيروا أسلوبهم القديم فبدلا من التحكم في الرئيس وتوجيهه اختاروا التوجه إلى "بيادق" زرعوها سلفا في البرلمان والأغلبية لتحريكها وفق مصالحهم وأفكارهم ربما لأنهم اكتشفوا أن "الشيباني" بدأ يحاول الإفلات من قبضتهم بأية طريقة متاحة..
*
الإسلاميون في مأزق حقيقي.. بقاؤهم في الحكومة التي" دخلوا عليها الباب" مهدد، ولم يكن مدروسا من البداية وخروجهم عنها"من النافذة" صاعقة مدمرة، فأين سيذهبون؟إلى أغلبية لفظتهم، أم إلى معارضة حرقوا كل المراكب وهم يغادرونها "لأن الهوى أن لا يكون إياب"!! أم أن" أبا قلادة" سيكون في انتظارهم بجمال عند "الخط الثالث"!!
*
لا أحد يهمه مصير اتحاد قوى التقدم.. فرجال ذلك الحزب خارقون للعادة قد يظهرون في أية حكومة اليوم ليعودوا للمعارضة غدا، وهكذا بل إنهم قد يضعون قدما هنا وقدما هناك بطريقة مريحة ودون أية مشكلة أليست "المساومة الوطنية"يافطة اخترعوها المجرد" تبديل المواقع"؟!
تاريخ الإضافة: 06-07-2008 17:22:33 |
القراءة رقم : 636 |