ضابط في الجيش الموريتاني يندد بالانقلاب ويشيد بإقالة الرئيس السابق لقادة الجيش
النقيب المهدنس سيدي ولد الديش كما ظهر في شريطه المصور
|
قال النقيب المهدنس سيدي ولد الديش، إن انقلاب السادس من أغسطس الذي قاده المجلس الأعلى للدولة، يعتبر انقلابا على الشرعية الدستورية، واصفا قيام الرئيس السابق سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله بعزل قادة الأركان قبل الإطاحة به، بأنها "حركة تصحيحة لمؤسسة في أمس الحاجة إلى التصحيح وإلى من يرعاها ويهتم بها".
وجاء في شريط مصور للضباط المذكور تم بثه على شبكة الانترنت ما نصه:
"بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نبيه الكريم أريد من هذا المنبر أن اقول كلمة حق وألا أكون شيطانا أخرسا ساكت عن الحق، وان أكون من أمة محمد صلى الله عليه وسلم التي لا تجتمع على ضلال، إلا إذا كان لقادتنا ومنتخبينا رأي آخر في ما أقول.. يقولون إن أهل مكة أدرى بشعابها...ها هو ضابط من الجيش الموريتاني يقول من هذا المنبر، إن انقلاب الرئيس المنتخب الذي كان ينوي القيام به على المؤسسة العسكرية هو حركة تصحيحية لمؤسسة في أمس الحاجة إلى التصحيح.. إلى من يرعاها ويهتم بها، قد يصفني البعض بالمتهور وقد لا يعلق البعض الآخر على كلامي، وقد لا يهتم بي، لكنني لست وحدي، فكثيرون هم الضباط وضباط الصف والجنود الذين سينفجرون يوما ما، والذين وصل بهم الوضع إلى أن يبيعو دمهم في بنوك الدم من أن يحصلوا على قوتهم اليومي، أرجوا من كل من يملك مثقال ذرة من الوطنية، أن يخاف طوفان الجائعين، وأن يخاف طوفان المظلومين قبل فوات الأوان، إن حبنا لهذا الوطن ووفاءنا له هو سلاحنا.. ولكن للصبر حدود، إن كنت طبلت أو صفقت فلرئيس مغتصبة سلطته، ولشعب سلبت حريته ومغلوب على أمره، سأجد ملتمس عذر عند قادتي، فإن كنت ما أتكلم فيه هو السياسة، فهم مارسوها قبلي، وإن كنت خرجت على قادتي، فهم خرجوا على قائدهم، ولا يخفى على أحد أن رئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للقوات المسلحة.
لقد تعلمنا من أبجديات عسكريتنا أن ننساق لأوامر قادتنا، وأن نكون مثلا يحتذى به، فأنا وغيري من الضباط مجبرون على أن نحذوا حذو قادتنا، وان نجعلوهم مثلنا الأعلى، أما كان بالله عليكم حريا بنواب منتخبين انتخبهم الشعب أن يتوجهوا إليه بالدلائل التي عندهم، أليس الشعب من انتخبهم، اليست لديهم ساحة شرف يعتصمون فيها ويقفون فيها، أليس من حقهم ان يبرهنو لهذا الشعب أنهم أهل للثقة التي وضعها فيهم، أليس حريا بهم أن يرفعوا رأسنا مرة أخرى، لأن لنا الحرية والديمقراطية، وأن لنا ضباط يمثلوننا ونوابا يمثلوننا، أما كان هذا واجبهم.. أرجوا أن يقدم الجميع مصلحة الوطن على المصالح الشخصية الضيقة، ولا أريد أن أطيل.
عاشت موريتانيا حرة ، عاشت موريتانيا أبية حلوب حنون على أبنائها.
النقيب المهندس سيدي ولد الديش"
تاريخ الإضافة: 12-08-2008 20:48:41 |
القراءة رقم : 4217 |