النواب يرفضون قرار وزير العلاقات مع البرلمان، ويجددون تمسكهم بعقد دورة طائرة للبرلمان
رفض النواب المطالبون بعقد دورة طارئة للبرلمان، قرار وزير العلاقات مع البرلمان بإعادة الرسالة التي طلبوا فيها بعقد الدورة الطارئة إلى البرلمان، وإعلانه أنها كانت مخالفة للنصوص المعمول بها، وقال النواب في رسالة وجهها النائب الأول لرئيس الجمعية الوطنية العربي ولد جدين إلى الوزير، إن على الحكومة مراجعة قرارها الذي وصفوه بالخاطئ، وجاء في الرسالة التي حصلت "ونا" على نسخة منها، ما نصه:
"السيد الوزير،
يتطلب منا الرد على رسالتكم المذكورة أعلاه، إبداء الملاحظات التالية :
- يتضح من الربط بين مضامين الرسالة وترتيبات المادة 8 من الأمر القانوني 92003 بتاريخ 18/02/1992 و المادة 9 الفقرة الأولى من نظام الجمعية الوطنية؛ أن الوظيفة الأساسية لنائب الرئيس هي "أن يخلف رئيس الجمعية الوطنية في حالة غيابه".
وخلافا لما تم التأكيد عليه في رسالتكم فإن الأمر لا يتعلق بمداولة ولا بإشعار من طرف الجمعية الوطنية وإنما بطلب تقدمت به أغلبية النواب من أجل الدعوة إلى عقد دورة استثنائية طبقا لترتيبات دستورية لا تدع أي مجال للشك. علما أن هذه الترتيبات لا تلزم سوى بشرطين، متوفرين في هذه الحالة بالذات :
- أغلبية النواب
- وجدول أعمال محدد.
وموازاة لذلك كانت إحالة الرسائل التشريعية والإدارية إلى الحكومة من طرف نائب الرئيس ممارسة مألوفة وثابتة .
ثم إن عدة مداولات وأسئلة شفهية تمت إحالتها إلى الحكومة في نفس السياق ولم تتم ملاحظة هذا الأمر قبل من طرف الحكومة ولم تثر بشأنه أية مشكلة.
وكدليل على ذلك نذكر بأن مقترح القانون رقم 01 المتعلق بنظام المعارضة الديمقراطية تمت إحالته عن طريق الرسالة رقم 003 بتاريخ 16/01/08 الموقعة من طرف نائب رئيس الجمعية الوطنية.
ومما سبق يتضح بجلاء أن رسالتنا الأخيرة تنسجم تماما وروح الإجراءات المعمولة بها في الجمعية الوطنية.
وفي الأخير فإن طلب افتتاح الدورة الاستثنائية المقدم من طرف أغلبية النواب، حق يكفله الدستور. ولي الشرف أن أطلب منكم مراجعة قراركم حتى تأخذ الإجراءات مجراها الطبيعي".
عن / رئيس الجمعية الوطنية:
نائب الرئيس: العربي ولد سيدي عالي
ومن المتوقع أن يعقد النواب المعنيون مساء اليوم مؤتمرا صحفيا لشرح موقفهم الرافض لقرار وزير العلاقات مع البرلمان بإعادة رسالة طلب عقد دورة طارئة للبرلمان، إلى الجمعية الوطنية، بحجة عدم شرعية الإجراءات المتبعة فيها.
تاريخ الإضافة: 31-07-2008 16:19:52 |
القراءة رقم : 638 |