مقتل مسلح موريتاني في اشتباكات بين الجيش المالي وعناصر "القاعدة"
قال تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي إن مسلحا موريتانيا من بين مقاتليه، كان بين قتلى الاشتباكات التي شهدتها منطقة "الوسري" شمال مال بين وحدة من الجيش المالي، ومسلحين تابعين لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وقال التنظيم إن معركة وقعت يوم السبت الماضي قرب الحدود بين مالي والجزائر، أطلق عليها إسم "غزوة الوسري" قتل 28 عسكريا، صرح ضابط مالي بأن غالبية القتلى هم من السلفيين المسلحين.
وأفاد تنظيم القاعدة، في بيان له، بأن أفراد التنظيم بلغهم خبر عن حملة عسكرية كان الجيش المالي يعد لتنفيذها فجر السبت الماضي، «فقام المجاهدون باستباق العدو والتقدم سيرا على الأقدام إلى مكان مبيتهم، فصلى المجاهدون صلاة الصبح ثم نزلوا بساحتهم صباحا، حيث دارت معركة حامية، ومكَّن الله من سحق القافلة العسكرية، ويرجح جدا لدينا أن يكون من بينهم قائدهم الضابط الكبير، حمَة ولد محمد يحيى.
وجاء في بيان تنظيم القاعدة ما نصه: "الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه، أمّا بعد:
فيسرّنا أن نعلن نتائج غزوة الوسرى المباركة،التي نفذها المجاهدون الأبطال ضد الجيش المالي المعتدي فجر يوم السبت 11 رجب 1430 هـ،بالمكان المسمى الوسرى(الزبار)شمال مالي،و قد تم تنفيذ الهجوم بعد أن بلغ المجاهدين خبر قدوم قافلة من الجيش المالي يقودها الهالك الضابط الكبير "حمة ولد محمد يحيى" بغرض الإغارة على المجاهدين،فقام المجاهدون باستباق العدو و التقدم سيرا على الأقدام إلى مكان مبيتهم،فصلّى المجاهدون صلاة الصبح ثم نزلوا بساحتهم صباحاً،فساء صباح المنذرين ،حيث دارت معركة حامية مكّن فيها الله عزّ و جلّ عباده المجاهدين من سحق القافلة العسكرية و قتل 28 عسكريا ، يترجح جدا لدينا أن يكون من بينهم قائدهم الضابط الكبير "حمة ولد محمد يحيى"،كما تم أسر 3 جنود، و غنم 4 عربات و عدة أسلحة من بينها دوشكا.
و قد زف المجاهدون في هذه المعركة إلى الحور العين أحد المجاهدين الموريتانيين،نسأل الله أن يتقبله في الشهداء و يرزقه الفردوس الأعلى.
و قد جاءت هذه الغزوة المباركة في سياق التصدّي للحرب التي يخوضها الجيش المالي نيابة عن الصليبيين ضد تنظيم القاعدة ،خاصة بعد قتل العلج البريطاني.
فهذه الصفعة هي رسالة نوجهها ل: "أمادو توماني توري" و جيشه و ضبّاطه فنقول:
تعلمون جيدا أنه ليس لنا حاجة في حربكم،و أنتم في غنى عن خوض حرب بالوكالة ضدنا فتترمل نساؤكم و يتيتّم أولادكم لا لشيء إلا دفاعا عن العلوج الصليبيين من قتلة إخواننا المسلمين في فلسطين و العراق و أفغانستان.
و تعلمون جيدا أن الصليبيين و معهم النظام الجزائري المرتد العميل يسعون بكل الوسائل لتوريطكم و دفعكم لقتال المجاهدين الذين لا طاقة لكم بهم و لا مصلحة لكم في مواجهتهم.
فنحن ندعوكم لأن تنأوا بأنفسكم عن حربنا دفاعا منكم عن الصليبيين،فنحن ما تعرضنا لكم سابقا إلا بعد أسركم لإخواننا و عدوانكم علينا.
و ندعوكم لأن تُجَنِّبُوا بلدكم مزيدا من المشاكل و ويلات القتال.
فإن أبيتم : فأعلموا أننا أسود الحرب و فرسان النزال،و أن سيوفنا متعطشة لقطف رؤوس كل من تُسّوِّلُ له نفسه الانخراط في صف الصليبيين لحرب الإسلام و أهله،و تيقنوا أن الله سيخيب مسعاكم و لن تجنوا غير حفر المزيد من القبور لجنودكم و ضباطكم ...و قد أعذر من أنذر.
أمّا أنتم أهلنا المسلمين في قبائل التوارق و بلاد مالي: فإن أبناءكم المجاهدين يخوضون معركة مصيرية في تاريخ أمّة الإسلام ضدّ قوى الكفر العالمي بزعامة الأمريكان وحلفائهم الصليبيين واليهود والمرتدّين، فلا تتأخروا في الوقوف في فسطاط الإيمان، و لا تنخذلوا أمام من سام المسلمين شتى أصناف القهر والعذاب، وانصروا دينكم، واثبتوا على إسلامكم، وقفوا صفا واحدا مع أبنائكم المجاهدين في هذه الملاحم الحاسمة، والله ناصر دينه يقينا جازما، ولتعلمن نبأه ولو بعد حين".
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية، أمس، عن وزارة الداخلية المالية أن «اشتباكات مسلحة خلفت عددا كبيرا من القتلى» جرت بين تنظيم القاعدة ودورية من الجيش المالي، كانت في مهمة مراقبة شريط الساحل الأفريقي. وقال النقيب علي دياكيتي، من هيئة أركان الجيش المالي، إن عدد القتلى أكبر في صفوف السلفيين المسلحين. أما وزارة الداخلية المالية فذكرت أن المواجهة خلفت قتلى من الجانبين، دون تقديم تفاصيل أخرى.
تاريخ الإضافة: 07-07-2009 16:53:56 |
القراءة رقم : 1627 |