مبادرة أهالي الأسرة الموريتانية المعتقلة في إسبانيا تواصل نشاطاتها التضامنية في خيمة الاعتصام
بعض المتضامنين في خيمة الاعتصام وفي مقدمتهم العلامة محمد الحسن ولد الددو
|
بدأت فعاليات التظاهرة التي يقيمها أهالي الأسرة المسجونة في إسبانيا قبل يومين في الخيمة التي نصبت لهذا الغرض قبالة الكنيسة بجوار سفارة فرنسا والغرض من هذه التظاهرة ـ يقوم القائمون عليها ـ هو وضع هذه القضية في سياقها الصحيح وتبصير الرأي العام المحلي والدولي حولها، وبيان جور وحيف الأحكام التي صدرت عن القضاء الإسباني تجاه كل من المختار السالم ومحمد وحواء في هذه القضية.
ويقول منظمو التظاهرة إن القضاء الإسباني عرف بتساهله في الأحكام ضد المجرمين المتحقق من إجرامهم، لدرجة أنه يحكم على القاتل بعقوبة لا تتجاوز عادة سبع سنوات، في حين حكم في هذه القضية بعقوبة زادت على سبعة عشر سنة، مع أن القضية ليست من اختصاص المحاكم الإسبانية لأن جميع أطرافها موريتانيون لا يحمل أي منهم الجنسية الإسبانية، وقد تم زواجهم في موريتانيا على وفق الشريعة الإسلامية التي يدين بها كل الشعب الموريتاني، ووفق العادات والتقاليد المرعية في موريتانيا، كما تثبت ذلك كل الوثائق ويشهد به الجم الغفير ممن يعرفهم.
وكانت فعاليات يوم أمس الأربعاء حافلة وكان الاستنكار شديدا ومتنوعا عبرت فيه نخبة من فعاليات هذا البلد عن استنكارها وشجبها لهذه العنصرية المقيتة والصليبية البغيضة.
وكان من بين هؤلاء علماء كبار من أمثال الدكتور محمد ولدملاي والعلامة محمد الحسن ولد الددو الذي كتب في هذا الموضوع فتوى شرعية –سنوافيكم بنصها مكتوبا ومسموعا ومرئيا- بين فيها وجوب مناصرة هذه العائلة بالمستطاع، موضحا أن المستهدف الحقيقي هو الإسلام و نظمه وشرائعه، كما كان من المشاركين أعضاء في مجلسي النواب والشيوخ من بينهم نائب باركيول وشيخ أبي تلميت والنائب أحمدو ولد عبد القادر وعضو مجلس الشيوخ المعلومة منت الميداح، وكانت كلماتهم التي كتبوها وسجلوها معبرة عن التضامن وداعية إليه .
كما كان من بين المشاركين محامون مشهورون من بينهم الأستاذ محمد بن أحمد مسكة والأستاذ أحمد بن أعلي وانصبت كلماتهم المكتوبة في دفتر الخيمة على جور تلك الأحكام، وبيان مجافاة القضية من أولها إلى آخرها لأبسط الأعراف والقوانين الدولية، فضلا عن مخالفتها لشريعتنا الإسلامية.
وقد تقاطرت على الخيمة أعداد وافرة من المواطنين سجلوا دعمهم لهذه العائلة في سجل الخيمة وعبروا عن استنكارهم لهذه العنصرية المسفرة وعن وقوفهم إلى جانب هذه العائلة.
وكان من بين من وفدوا للخيمة أفراد أسرة موريتانية أخرى يعانون مأساة أخرى كمأساة الأسرة المنكوبة في إسبانيا، وقد نصبوا خيمة بجوار خيمة تعبيرا عن مأساتهم وتضامنا مع الأسرة المنكوبة يف إسبانيا.
ويضيف القائمون على المبادرة "ندعو جميع الموريتانيين بل جميع المسلمين إلى الوقوف معنا بالدعاء أولا، ثم بالحضور معنا لتكثير سوادنا في التظاهرات التي سنقيمها خلال هذا الأسبوع والتي سيكون أكثرها حشدا وتنوعا التظاهرة التي ستقام يوم الأحد القادم على تمام الساعة الخامسة عصرا في الخيمة المنصوبة قبالة الكنيسة عند كارفور السفارة الفرنسية".
تاريخ الإضافة: 19-06-2009 00:51:37 |
القراءة رقم : 655 |