التكتل والجبهة يدعوان إلى "نزول قوي وسريع ومستمر إلى الشارع"
قادة الجبهة والتكتل في مؤتمرهم الصحفي مساء الخميس
|
أكد زعيم المعارضة احمد ولد داداه خلال مؤتمر صحفي مشترك بين الجبهة وحزب التكتل مساء الخميس أن "تعنت" رئيس المجلس الأعلى المستقيل محمد ولد عبد العزيز وعدم قبوله بأي حل لا يتحكم فيه جعل الطريق مسدودا أمام أي حل توافقي.
واعتبر ولد داداه أن الوسطاء لم يدخروا أي جهد في سبيل إيجاد حل للأزمة، وأن المعارضة الممثلة في الجبهة والتكتل بذلت جهودا كبيرة من اجل موريتانيا والخروج بالبلد من المأزق الكبير الذي يتخبط فيه، مؤكدا أن الجبهة والتكتل قبلا بالدخول في المفاوضات بدون قيد أو شرط، رغم أنهما لديهما مطلبين كانا يريدان تطبيقيهما قبل الشروع في الحوار وهما إلغاء الأجندة الأحادية وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين لأن لك قد يضفي ـ يضيف ولد داداه ـ إلى مناخ أفضل بالنسبة للمفاوضات، وعبر عن خشيته بأن يؤدي هذا الانسداد بالبلاد إلى ما لا تحمد عقباه.
وحمل ولد داداه ولد عبد العزيز كل فشل محتمل للوساطة الافريقية باعتبار الجبهة والتكتل قدما كل ما يمكن من تنازلات من اجل مصلحة موريتانيا.
من جانبه اعتبر رئيس حزب اتحاد قوى التقدم محمد ولد مولود أن هذا الحوار الذي حاولت المجموعة الدولية تنظيمه في موريتانيا، يدخل في إطار بيان المجموعة الدولية الصادر في 20 فبراير، الذي يعتمد على رفض الأجندة الأحادية، والشروع في حوار توافقي تحت إشراف الاتحاد الافريقي.
وأكد ولد مولود أن من يهتم بحل توافقي عليه التراجع عن الحل الأحادي من اجل حوار يفضي إلى حل توافقي، ونحن يضيف ولد مولود قد قبلنا الدخول في الحوار بدون قيد أو شرط من أجل مصلحة الشعب الموريتاني الذي يتطلع إلى حل لهذه الوضعية، وبعد نقاش مع الوسيط طالبنا منهم أن تجمد الحملة لنجلس بعد ذلك معهم ونتناقش من اجل إيجاد مخرج لهذه الأزمة، ولكن بعد لقائهم يضيف ولد مولود بولد عبد العزيز قال لهم إنه لم ير أي جديد ويكفيه ما قدم من التنازلات وأنه سيذهب لإعلان انطلاق حملته من كيفة وإذا وقع توافق يبلغوه به، وتسائل ولد مولود عن ما هي التنازلات التي يتحدث عنها ولد عبد العزيز، وكيف له إذا كان موريتانيا أن يتجاهل ما ينتظر موريتانيا في استمرار هذه الأزمة.
وعبر ولد مولود عن شكره للوسطاء وأكد أن الجبهة والتكتل مستعدان في أي وقت لحل جدي يضمن خروج موريتانيا من هذه الدوامة، التي أراد لها ولد عبد العزيز أن تبقى مسرحية مكشوفة.
أما رئيس الجمعية الوطنية مسعود ولد بلخير فقد أكد أنهم قادرون على إفشال الأجندة
الأحادية، وأضاف إذا فشلت الوساطة ـ لا قدر الله ـ فالمسؤول عن ذلك هو الجنرال محمد ولد عبد العزيز، ونحن سئمنا الخنوع وفرض الأمر الواقع، ولن نتقبل به الآن.
وأصدر التكتل والجبهة بيانا مشتركا طالبا فيه المواطنين بالنزول إلى الشارع، وحملت ولد عبد العزيز مسؤولية فشل الوساطة،ى وجاء في البيان ما نصه:
" تابع الرأي العام الوطني بكثير من الاهتمام والأمل مساعي الوساطة الإفريقية التي حاولت مساعدة الموريتانيين على التوصل إلى حل توافقي للأزمة الناجمة عن الانقلاب.
وطيلة الأسابيع والأيام الماضية تعاطت القوى الديمقراطية بمستوى عال من المسؤولية والمرونة مع مساعي الحل فقدمت تنازلات كبيرة حرصا على تجنيب موريتانيا كارثة ماحقة بسبب نهج التعنت الجنوني الذي يتبعه الجنرال محمد ولد عبد العزيز.
لقد قبلت الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية وتكتل القوى الديمقراطية الدخول في حوار مع أنصار العسكر، رغم مواقفهم المعلنة الرافضة لأي حوار، ورغم إعلان الجنرال نفسه بعد أول لقاء مع الرئيس السنغالي الأستاذ عبد الله واد أنه لا تغيير في الأجندة الأحادية.
إن مرونة القوى الديمقراطية التي كانت محل تقدير من الرأي العام الوطني المتشوف لخروج البلاد من الأزمة كانت مدفوعة بإحساسنا العميق بخطورة اللحظة وجسامة المسؤولية، وهكذا رفعنا شعار التمسك بالأمل، والدفع في اتجاه الحل، وأكدنا على ذلك في تصريحاتنا الصحفية المتعددة.
أيها الشعب الموريتاني الحر الأبي الآن وقد استهزأ الجنرال بجهود الوسطاء الدوليين، وتنكر - من جديد – لتطلعات الشعب الموريتاني – ودخل في حلقة جديدة من حلقات انقلابه المشئوم، فشرع في حملته الأحادية فإن المسؤولية التاريخية تفرض علينا أن نعلن :
- أننا نحمل الجنرال محمد ولد عبد العزيز كامل المسؤولية عن قتل الأمل الذي تخلق في الساحة الوطنية طيلة أسابيع وأيام الوساطة، والزج بالبلاد في غياهب المجهول، وتعريض استقرارها وسلمها الاجتماعي لشتى أنواع المخاطر.
- أننا ندعو جماهير الشعب الموريتاني إلى مواجهة هذا العبث بحاضر البلد ومستقبله من خلال نزول سريع وقوى ومستمر للشارع حتى نرغم الجنرال على إنهاء انقلابه الجديد، ويترك للموريتانيين فرصة تحديد أجندة توافقية تعيد البلد إلى النظام الدستوري.
- أننا نناشد المجموعة الدولية إلى مؤازرة الشعب الموريتاني في ملحمته النضالية التي يخوضها دفاعا عن حريته وديمقراطيته، وتصديا كذلك لآفة الانقلابات التي فتح انقلاب موريتانيا – بكل أسف - الباب أمام عودتها لبلادنا و لقارتنا الإفريقية".
تاريخ الإضافة: 22-05-2009 00:22:59 |
القراءة رقم : 1737 |